كاميرا دقيقة لتصوير شرايين القلب
نقلة هائلة في جراحات القسطرة حققها فريق علماء هولنديين في المركز الطبي التابع لجامعة إرمونوس التابع لميناء أمستردام ، فأعلن العلماء إبتكار كاميرا دقيقة بمحرك دوار لجهاز القسطرة و قد نجحت تجاربهم عليها و أكدوا أنها مكنتهم من رؤية داخل الأوعية الدموية لقلب حيوان و بوضوح في وقت إجراء العملية .
فبطرق التصوير التقليدية يكون المحرك اللازم لتدوير الكاميرا في نهاية أنبوب القسطرة خارج جسم المريض أي أن تفعيل الدوران يتم عبر أنبوب القسطرة و هي بلا شك عملية معقدة ، فتمتاز هذه الكاميرا الجديدة بقابليتها لدوارن خمسة ألاف و ستة مائة مرة في الثانية إعتمادًا على محرك دقيق مثبت في رأس الأنبوب و هذا ما يجعل دورانها الأسرع و الأدق في العالم و تعتمد على نبضات أشعة ليزر تصل إلى مليونين و ثمانية ألف نبضة في الثانية و مرايا دوارة و هو ما يمكن الكاميرا من أخذ صور في غاية الدقة .
التحجيم الحالي لمحرك الدقيق هو مغناطيسي يمثل عنصر مهم و هو يحجمة إلى ملي متر واحد و إذا أردنا تصغير المحرك يجب جعل هذا العنصر أصغر ، و يقول أحد علماء الفريق أنه يعتقد أنهم سيتمكنوا من إبتكار محرك أصغر من نصف ملي متر .
يشير العلماء على أن سرعة الكاميرا مكنتهم من إلتقاط ألفين و خمسمائة صورة بين كل نبضتين و هو ما مكنهم من الحصول على صور سلسة و واضحة لشرايين القلب ساعدتهم في رؤية و توضيح رؤية التصلب في الشرايين و يقول العلماء أن الحصول على صور أكثر وضوحًا سيسمح لهم بتحسين علاج المصابين بشرايين القلب و خاصة من يحتاج إلى إجراء قسطرة كل عام و من المتوقع أن يسمحوا لأطباء بإستخدام الكاميرا على البشر في التجارب السريرية في غضون ثلاث سنوات ..