نظرة على الغذاء في المستقبل
سوف نتحدث عن الأبحاث الغذائية الاطعمة التي سوف ستغير صورة الطعام في المستقبل ، نمط الحياة في المدن الكبيرة يؤثر بالسلب على صحة الإنسان و كثيرًا ما ينصح الأطباء بالإهتمام بنوعية الطعام الذي نتناوله لما له من تأثيرات مباشرة على الصحة فما كان مفيد و مغذي في السابق تحول إلى فائض من الشحوم و البروتينات المؤذية فما الذي طرأ من تغير على الطعام ؟
تقف البشرية اليوم على عتبه مرحلة جديدة من تاريخيها زيادة عدد سكان الأرض مع نقص الموراد الغذائية يجعل موضوع توفير الطعام لكرة الأرضية التي تفيض بالبشر مسألة ملحة ، ففائض الإستهلاك في بعض الدول و المجاعات المتأذمة في بعض الدول الأخرى يحس العلماء على إيجاد موراد بديلة تسمح للحصول على النسبة المطلوبة من العناصر الغذائية للإنسان دون الإعتماد على الأراضي الزراعية و في ذات الوقت يلاحظ الخبراء أن الإبتعاد عن الطعام الصحي بات سببًا لتفشي الكثير من الأمراض، و نقص الموراد الغذائية الطبيعية و إرتفاع تكلفتها إدى إلى ظهور مرادفات كيميائية أرخص كما دخلت حيز الإستخدام الواسع مقويات الطعم و المكونات الكيمائية و محسمات الجودة فأصبح من الصعب على المستهلك التفرقة ما بين الطبيعي و الإصطناعي إعتمادًا على الطعم و الشكل لتبقي المكونات المكتوبة على الغلاف و العبوة هي المعيار المعتمد لمعرفة تركيبة هذا المنتج أو ذاك إلا أن ظهور الكيمياء في المطبخ له أسباب أخرى منها الموضة ..!
من يرى كبير الطباخين يدخل إلى المطبخ قد يظنه طبيب أو عالم كيمياء فعدة الطباخ تحتوي على قطارات و مشارط و زجاجات و مساحيق غريبة لا تبدو فاتحة لشهية و لكن كل هذا جزءًا من عملية تحضير الطبق فأصبح من السهل صنع الاطعمة بأدوات كيمائية من خلال تفاعلها و تحفيزها بعدد من العناصر و قد حصل هذا الأسلوب في تحضير الطعام على تسميتة فن الطهي الجزيئي و ذهب عديد من كبار الطباخين إلى أبعد من هذا فهو يعتمد على مجرد تغيير المذاق و الشكل بل إستخدموا مواد كيمائية تحته و إضافوا عليها نكهة المواد الطبيعية و بعض الفيتامينات و المعادن و العناصر الغذائية و الإستفادة منها كغذاء رغم أنه كيمائي .
لم يستطع فن الطهي الجزيئي أن حاجز النخبوية فقد بقا صنف فاخر و غالي لذواقة و لم يخرج عن إطار المطاعم الغالية فالتحضيره يحتاج المرء إلى مواد كيمائية يصعب الحصول عليها ، كما أن التوصل لمذاق رفيع المستوى ليس في يد إلا قلة من الطباخين ، يقول أحد الطباخين أنه يستخدم في عمله أحد المساحيق الكميائية التي تغير الشراب و تحوله من الشكل السائل إلى الصلب فيستعمل جينات
الكالسيوم
و عدد من المواد المستخلصة من
الطحالب
و الكائنات البحرية القشريات و كلها قشريات ليس لها أثار قد تضر بصحة الإنسان حتى على المدى الطويل لإستخدمها فغالبا ما يحتاج تحضير الغذاء الجزيئي أدوات غير عادية .
هذا التقرير المصور يستعرض الغذاء الجزيئي:-
https://www.youtube.com/watch?v=buW3grK0wjc