اعلان السعودية الحرب .. عملية ( عاصفة الحزم ) ضد الحوثيين

بناءا على الرسالة التي وجهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى دول الخليج العربي على رأسها المملكة العربية السعودية ، والتي تفيد باستنجاده دول الخليج العربي بوقف الاعتداءات الاثمة من قبل الحوثيين على الشعب اليمني وتدهور الأحوال الأمنية في البلاد مما يشكل خطرا فادحا على عموم الشعب اليمني ، فقد صدر بيانا اليوم الخميس الموافق 26/3/2015 من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة ، ودولة الكويت ، ودولة قطر ومملكة البحرين ، يفيد بإعلان الحرب على الحوثيين في اليمن في تمام الساعة الثانية عشر ليلا بتوقيت الرياض ، وتم تسمية العملية بـ ”

عاصفة الحزم

” .


وهذا نص البيان :


سم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

تابعت كل من ( المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، ومملكة البحرين ، ودولة قطر ، ودولة الكويت ) بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الإنقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية ، كما أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي . وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته لاسترجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب .

وفي هذا الإطار استجابت دول المجلس إلى طلب فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي المقدم بتاريخ 16 / 5 / 1436هـ الموافق 7 / 3 / 2015م بعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون يحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره.

وفي الوقت الذي كانت الترتيبات تجري على قدم وساق لعقد هذا المؤتمر تلقينا رسالة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي الآتي نصها :

” الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة

الأخ العزيز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة

الأخ العزيز صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

ملك مملكة البحرين الشقيقة

الأخ العزيز صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد

سلطان عمان الشقيقة

الأخ العزيز صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

أمير دولة الكويت الشقيقة

الأخ صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

أمير دولة قطر الشقيقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أكتب لكم أيها الأخوة الأعزاء هذه الرسالة والقلب يعتصر بالأسى والحزن الكبيرين على ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية من تدهور شديد وبالغ الخطورة جراء الأعمال العدوانية المستمرة والاعتداءات المتواصلة على سيادة اليمن التي قام ولا يزال يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بهدف تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره .

لقد بذلنا كافة الجهود الممكنة لوقف هذه الاعتداءات الحوثية الإجرامية الآثمة على شعبنا والتي تركت جروحاً عميقة في كل بيت يمني ، وسعينا بكل ما أوتينا من قوة للوصول إلى حل سلمي يمكن من خلاله إخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخله فيه الانقلابيون الحوثيون ، ويحمي شعبنا من أتون الفوضى والدمار وللحيلولة دون جر البلاد إلى حرب ستحرق الأخضر واليابس التي سعى ولا يزال يسعى الانقلابيون إلى تأجيجها.

إلا أن كافة جهودنا السلمية ومساعينا المتواصلة قد واجهت الرفض المطلق من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين يواصلون أعمالهم العدوانية لإخضاع بقية المناطق وخاصة في الجنوب إلى سيطرتهم ، مما جعل الجمهورية اليمنية تمر في أحلك الظروف العصيبة في تاريخها حيث لم يسبق للشعب اليمني المتمسك بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف أن واجه مثيلاً لهذا العدوان الآثم الذي لا تقره المبادئ الإسلامية ولا الأعراف والمواثيق الدولية والذي تنفذه الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى داخلية باعت ضميرها ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية ، والمدعومة أيضاً من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على هذه البلاد وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما لم يعد معه التهديد مقتصراً على أمن اليمن بل أصبح التهديد لأمن المنطقة بأكملها وطال التهديد الأمن والسلم الدوليين .

وإزاء هذه التطورات الخطيرة ، وحرصاً على أمن اليمن واستقراره وأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين ، وحماية لشعبنا اليمني الباسل والذي دفع ثمناً باهضاً من جراء الانقلاب الحوثي ، فإنني ومن منطلق مسؤولياتي الدستورية التي تحتم علي رعاية الشعب والمحافظة على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، وأخذاً بالاعتبار ما قامت وتقوم به الميليشيات الحوثية من أعمال عدوانية كان آخرها رصد أرتال عسكرية متجهة لمهاجمة عدن والاستيلاء عليها وبقية مناطق الجنوب ، وإعلان تلك الميليشيات الإجرامية عن نواياها في التحرك عسكرياً نحو الجنوب وهو ما أكده التقرير الأخير لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن ، والمتضمن تأكيد أن ما يسمى باللجنة الثورية الحوثية قد أصدرت نداءً للتعبئة العامة في الوحدات العسكرية التي تسيطر عليها في الشمال ، استعداداً لحملة على الجنوب ، وما أكده التقرير أيضاً من أن الحوثيون واصلوا احتلالهم للمؤسسات الحكومية والتوسع نحو مناطق جديدة على الرغم من مطالب مجلس الأمن المتكررة ، وأن طائرات القوات الجوية التي استولى عليها الحوثيون مستمرة بالتحليق والقصف فوق مدينة عدن والذي يعد تصعيداً خطيراً غير مسبوق .

وحيث أن تقرير مبعوث الأمم المتحدة قد أكد أن الحوثيين بدؤوا في التحرك الآن نحو الجنوب باتجاه ( لحج ) و ( عدن ) ، وأنه تنتشر مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة لحالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى مما يجعل البلاد تنزلق نحو مزيد من الصراع العنيف والتشظي.

فإنني أتوجه إليكم أيها الأخوة ، مناشداً دولكم الشقيقة للوقوف – وكما عهدناكم دائماً – إلى جانب الشعب اليمني لحماية اليمن ، وأطلب منكم ، استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة ( 51 ) من ميثاق الأمم المتحدة ، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك ، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب ، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش .

إن الشعب اليمني لن ينس وقوف أشقائه إلى جانبه في هذه الظروف العصيبة والأخطار المحدقة به .

وفي الختام أؤكد أن ثقة الشعب اليمني بالله سبحانه لم ولن تتزعزع ، وسيظل متمسكاً بثوابته الوطنية التي تفرض عليه بذل الغالي والنفيس من أجل المحافظة على عزة الوطن وكرامته وسيادته .

عبد ربه منصور هادي 24 / 3 / 2015م ”

وانطلاقاً من مسؤولياتنا تجاه الشعب اليمني الشقيق واستجابة لما تضمنته رسالة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، من طلب لتقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي ، إضافة إلى طلب فخامته كذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية .

وحيث أن الاعتداءات قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية ، وأصبحت دولنا تواجه تهديداً مستمراً لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية ، وإزاء هذه المخاطر الجسيمة ، وفي ضوء عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن ، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية ، وقيامها مؤخراً بإجراء مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود المملكة العربية السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ، مما يكشف نوايا الميليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر عام 2009، فقد قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق.

والله نسأل أن يحفظ اليمن وشعبه الشقيق ويجنبه الفتن ويحميه من التدخل الخارجي الذي لا يريد الخير لليمن ولا لدولنا . كما نسأله أن يعيد للشعب اليمني العزيز الأمن والاستقرار ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


الدول المشاركة بعاصفة الحزم :


أعلنت عشر دول المشاركة في الحرب على الحوثيين بعملية عاصفة الحزم ، وهم دول الخليج العربي ( المملكة العربية السعودية ، الامارات، الكويت ، البحرين ، وقطر ) ، كما تشارك كل من مصر والأردن ، والسودان ، وباكستان ، والمغرب .


عدد المقاتلات المشاركة :


تشارك السعودية بعدد 100 طائرة و 150 ألف مقاتل في عاصفة الحزم ، وتشارك الإمارات بـ 30 مقاتلة إمارتية ، والكويت بـ 15 مقاتلة ، وقطر بـ 10 مقاتلات ، والبحرين بـ 15 مقاتلة ، والأردن بـ 6 مقاتلات ، والمغرب بـ 6 مقاتلات ، والسودان بـ 3 مقاتلات ، أما مصر وباكستان فتشاركان بعدد من السفن والطائرات .


العملية العسكرية :


بدأت بالفعل أولى العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن في تمام الساعدة السابعة مساءا بتوقيت واشنطن ، وقد أشرف على الضربة الأولى في عملية عاصفة الحزم وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، حيث كان متواجدا في مركز عمليات القوات الجوية لقيادة عملية عاصفة الحزم .


وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان

وقد أدت الضربة الأولى إلى تدمير الدفاعات الجوية الحوثية كاملة ، مثل قاعدة الديلمي وقاعدة تعز الجوية ، وقاعدة الحديدة الجوية ، وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية تابعة للحوثيين ، وصرحت مصادر بأن نتج عن هذا القصف مقتل بعض القيادات الحوثية وهم ( عبدالخالد الحوثي ، الفيشي ، ويوسف المداني ) ، كما أصيب ( محمد علي الحوثي ) رئيس اللجنة الثورية ، ولم يسفر عن أية إصابات , أو خسائر من قبل القوات الجوية السعودية .

وحتى هذه اللحظة ما تزال المقاتلات الجوية السعودية تواصل عملياتها العسكرية على الحوثيين في عدة أماكن في اليمن ، حيث استطاعت القوات السعودية من تدمير غرفة العمليات المشتركة التابعة للحوثيين في صنعاء ، كما انهارت ميليشيات الحوثيين وحلفائهم أثناء انسحابهم ، وقد سمع ذوي انفجارات عدة في مديرية مران في صعدة ، وتم تدمير مخازن الأسلحة والقواعد العسكرية والجوية في صنعاء ، بالإضافة إلى القصف الجوي الذي استهدف مطار صنعاء ،


المقاتلات السعودية


انواع المقالات الحربية السعودية


القوات الجوية الملكية السعودية