مدينة فاس المغربية
IFES أو فاس هي ثالث أكبر مدينة في المغرب ، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 1 مليون نسمة حسب تعداد عام “2010” . كانت مدينة الفاس هي عاصمة المغرب حتى عام 1925 . المدينة تضم اثنين من المدن القديمة ، وأكبر مدنها هي فاس البالي . وتعد من أهم
مواقع التراث العالمي لليونسكو
، ويعتقد أن تكون واحده من أكبر المناطق الحضرية في العالم الخالية من السيارات ، والتي تأسست في عام 859 ميلادي ، وهي أقدم مدرسة تعمل بشكل مستمر في العالم ، وقد أطلق عليها مدينة “مكة للغرب” و “أثينا أفريقيا”.
تاريخياً
تأسست المدينة على ضفة نهر جوهر التي كتبها إدريس الأول في 789، مؤسس السلالة الزيدية الشيعية الإدريسية ، وابنه ، إدريس الثاني في عام 808 ، الذي بنى المستوطنة المعارضة على ضفة النهر .
منحت هجرة العرب إلى فاس ، بما في ذلك 800 عائلة أندلوسيه من أصل بربري في عامي 817-818 بسبب طرد العرب للذين تمردوا ضد الأمويين في قرطبة . هناك ما يقرب من 000,2 عائلة عربية ممنوعة من دخول القيروان في ” تونس الحديثة ” بعد حدوث التمرد الآخر في 824 ، لأنها مدينة ذات الطابع العربي عن غيرها في المنطقة ، حيث استقر الأندلسيين في مدينة فاس ، في حين انه استقر التونسيين في حي’Aliya . عند وفاة إدريس الثاني في عام 828 ، تم تقسيم الأراضي إلي السلالة بين الأبناء ، الابن الأكبر محمد أخذ فاس ، ولكنه لم يهتم بإعادة توحيد السلطة الإدريسية المجزأة حديثا ، وخلال حكم يحيى بن محمد في فاس أنشأ مسجد Kairouyine ، وهو احد أقدم وأكبر المساجد في أفريقيا ، وقد بنى وأسس المدرسة المرتبطة بالقرويين في عام 859 ، والمعروفة عن فاس الإدريسية ، نظرا لعدم وجود الروايات التاريخية الشاملة ، لذا نجد فيها القليل من الهندسة المعمارية والبنية التحتية في فاس ” آل’Aliya ” ، وهناك المصادر التي تذكر فاس الإدريسية ، والتي تصفها بالريف مع عدم وجود التطور الثقافي في المدن المهمة من الأندلس وإفريقية .
وفي القرن العاشر تعرضت المدينة من قبل الخلافة في قرطبة والفاطميين في تونس ، لمجموعة من عملاء زناتة الذين حكموا المدينة من خلالها ، ثم سيطر الفاطميون علي المدينة في عام 927 وطردوا ادريسدس ، وبعد ذلك تم تأسيس مكناسة ، حتى طرد في 980 من قبل سلالة المغراويون ، التابعين لزناتة ، وحلفائهم في خلافة قرطبة. وكان للمرابطين تأثير كبير على هيكل المدينة بحيث أصبح حاكم المرابطين الثاني ، ابن تاشفين ، بإعتباره هو المؤسس الثاني لفاس . وأصبحت مثل العديد من المدن المغربية ، حيث تم توسيع فاس في عهد الموحدين حيث كان الجانب الريفي يهيمن عليها سابقا ، وقد تحقق ذلك جزئيا من خلال مجموعه من الأندلسيين ومواصلة تحسين البنية التحتية ، وفي بداية القرن 13 انهارت أسوار المدينة الإدريسية وتم بناء مستوطنات جديدة ، والتي تغطي مساحة أوسع من ذلك بكثير . نمت المدينة لتصبح الأكبر في العالم بين 1170 و 1180 ، مع معيشة ما يقدر من 200.000 شخص .
وفي عام 1250 استعادت فاس وضع عاصمتها تحت الحكم المريني ، وفي عام 1276 وبعد حدوث مجزرة السكان ، وقاموا بقتل جميع اليهود وأوقفوا تدخل الأمير ، وأسسوا مدينة فاس الجديد ، وهو ما جعلها تحتل حكم المركز الإداري والعسكري لفاس لتصل إلي عصرها الذهبي في الفترة المرينية ، والذي شهد بداية الرواية الرسمية التاريخيه ، وخلال الفترة المرينية أصبحت فاس ” مركز فكري هام ” ، فأنشأوا المدارس الأولى في المدينة والبلاد ، وظهرت المعالم الرئيسية في المدينة ، والمساكن والمباني العامة ، وازدرهر تاريخ الفترة المرينية ، والمدارس بإعتبارها السمة المميزة للعمارة المرينيه ، مع المزج بين التقاليد الأندلسية والموحدين . حيث بنيت بين عاما 1271 و 1357 سبعة مدارس في فاس ، بأسلوب العمارة الفاسية .
الفترة الحديثة
جاءت الإمبراطورية العثمانية بالقرب من فاس بعد الفتح في القرن 16 ، في عام 1554 ، واتخذ الوطاسيون فاس بدعم من الأتراك ، وأصبحت المدينة تابعة للعثمانيين ، الذين غزوها أخيرا في عام 1579 في عهد السلطان مراد الثالث .
ركزت السلطة العثمانية في شمال أفريقيا على التهديدات التي يشكلها هابسبورغ في إسبانيا والمملكة البرتغالية ، ونتيجة لذلك ، كانت فاس وقعت تحت ضغط من الحكام العثمانيين ، وكان غزو فاس المحفز لهذه الخطوة من المدينة ولعاصمة السلالة السعدية بمراكش في القرن 17 وفي وقت مبكر عادت المدينة إلى السيطرة المغربية تحت قيادة أحمد المنصور الذهبي .
بعد سقوط سلالة السعدي في عام ” 1649 ” ، كانت فاس هي مركزا تجاريا رئيسيا علي ساحل البربر في شمال أفريقيا وظل حتى القرن ال19 حيث كان المصدر الوحيد للقبعات ” المعروف أيضا باسم طربوش ” ، ثم بدأ تصنيعها في فرنسا وتركيا أيضا ، وتم صبغ القبعات بالتوت الذي كان يزرع خارج المدينة ، والمعروفة باسم kızılcık بالتركية أو akenia باليونانية . وكان الطربوش هو موقع التصنيع الرئيسي للمصنوعات الجلدية مثل Adarga .
بعد تنفيذ معاهدة فاس ، تضررت المدينة بشكل كبير في 1912 من الشغب في فاس . وكانت فاس هي عاصمة المغرب حتى عام 1925 ، ثم أصبحت الرباط هي العاصمة حتى حصلت المغرب على الاستقلال في عام 1956 . اليوم أصبحت المركز التجاري الصاخب .
المعالم السياحية الرئيسية
فاس هي واجهة سياحية زات شعبية متزايدة ، ومن أهم المعالم الأثرية في المدينة هي :
مدرسة بو عنانية
مدرسة العطارين
جامعة آل القرويين
زاوية مولاي إدريس الثاني
دار ماغانيا
متحف دار البطحاء
القصر الملكي
قصر النجوم
باب أبي الجنود
متحف الفنون والحرَف الخشبية
جامعة القرويين :
جامعة القرويين أو آل القرويين هي أقدم جامعة تعمل باستمرار في العالم ، أسست مسجد القرويين من قبل فاطمة بنت محمد الفهري في عام 859 مع المدرسة المرتبطة بها ، والتي أصبحت فيما بعد واحدة من المراكز الروحية والتعليمية الرائدة في العالم الإسلامي والتاريخي ، وأنضمت إلي جامعة الدولة في عام 1963 ، وظلت مؤسسة هامة للتعلم حتى الآن .
وسائل النقل
يخدم مطار سايس للمدينة ، كما أن لديها محطة القطار ONCF مع الخطوط التي تنقل من الشرق إلى الغرب : إلى جدة وطنجة والدار البيضاء .
العلاقات الدولية
مدينة فاس لها علاقات دوليه جيدة ، مع :
فرنسا مونبلييه ، فرنسا ، منذ عام 1961
فرنسا ستراسبورغ ، فرنسا ، منذ عام 1961
إيطاليا فلورنسا ، إيطاليا ، منذ عام 1961
تونس القيروان ، تونس ، منذ عام 1965
الجزائر تلمسان ، الجزائر، منذ عام 1969
السنغال سانت لويس ، السنغال ، منذ عام 1979
أسبانيا قرطبة ، الأندلس ، إسبانيا ، منذ عام 1982
دولة فلسطين
تركيا أزمير، تركيا ، منذ عام 1995
بوركينا فاسو بوبو ديولاسو ، وبوركينا فاسو ، منذ عام 2003
كوريا الجنوبية سوون ، كوريا الجنوبية ، منذ عام 2003
البرتغال كويمبرا ، البرتغال
باكستان لاهور ، باكستان
باكستان ملتان ، باكستان
المكسيك بويبلا ، المكسيك