هل الذكاء موهبة في الإنسان أم أمر مكتسب

إختلف حوله علماء النفس و الفلاسفة منذ أقدم الأزمان هل هو متوارث فطري أو هو مكتسب بيئي هل هو إلهام هل يولد بيه الإنسان أم أنه ثمرة العمل و الجد و الإتقان و الإحسان إختلف علماء النفس منذ القدم فيما إن كان النبوغ و العبقرية و موهبة أم أنه أمر يمكن إكتسابة و قد كان يعتقد سابقًا أن الذكاء الحاد و العبقرية هو نتاج جينات وراثية خاصة و أن العوامل البيئة و التربيوية و النفسية و الجهود التي يبذلها الإنسان لتطوير ذاته هي عوامل محدودة الأثر بل لا يرون أن الأداء العبقري في كل مجال يمكن إكتسابة..

أثبت العلم الحديث و الدراسات و الأبحاث بدأت تظهر لنا عدم صحة هذه النظريات و أن أسس شخص يمكنة تحقيق الأداء العبقري في المجال الذي يحب إذا عمل فيه بما يكفي لتحقيق ذلك ، فتعرف العبقرية بأنها تمتع المرء بقدر عال من الذكاء يساعده و يهيئة على تحقيق إنجازات باهرة في مجالات لم تستكشف من بعد .

لا يوجد تعريف حتى الآن محدد متفق عليه لذكاء فالذكاء بمفهومة العام يختلف من موقع لأخر من بيئة لأخرى من المدرسة إلى العمل إلى الشارع غلى مجالات الحياة الأخرى مما أدى إلى تتطوير نظرية الذكاءات المتعددة و التي تعتبر من أهم النظريات السيكولوجية و التربوية المعاصرة و التي جاءت كرد فعل تصحيحي لنظرة القديمة السائدة القائلة بأحادية الذكاء و المعرف بالذكاء الرياضي و المنطقي .

مؤسس نظرية الذكاءات المتعدة عالم النفس و إستاذ الإدراك و السلوك في

جامعة هارفورد

الذي أعاد النظرية جذريًا فيما يتعلق بالذكاء و أثاره على التعلم و التعليم و قدم نظريته الجديدة و التي تقوم على أساس التميز، تميز الفرد عن غيره و أن كل إنسان يتميز بذكاء خاص به فالذكاءات متعدة و متنوعة و مستقلة لدى المتعلم و يمكن شحذها و ثقلها و تطوريها و توجيهها عن طريق التحفيز و التشجيع و التعليم و التدريب لتمنية المواهب و تحقيق العبقريات و بذلك فهي تؤمن بعبقرية المتعلم و قدرته كذلك على الإبتكار و الإبداع إذا روعي نوع الذكاء الذي يتميز بيه و تم التركيز عليه و الإستثمار فيه و إستحدثت أنواع جديدة من الذكاءات مثل الذكاء العاطفي و الذي تحدث عنه دكتور جيمن جورين و هو القدرة على حس النفس و تحفيز و تنظيم الحالة النفسية و منع الأسى و الألم من شيء لقدرة التفكير و القدرة على فهم الأخرين و التعاطف و الشعور بالأمل..

و هناك أيضًا الذكاء الروحي و هؤلاء وجوههم يعلوها صفاء و روحانية من نوع خاص فيشعر الناس بإرتياح بمجرد النظر إليهم أمثال القادة و الزعماء الروحنين و بعض رجال الدين الذين لهم تأثير قوي على أتباعهم ليس بلاغة و لا فصاحة و لا قدرة على الحوار و إنما بما تشع بيه قلوبهم من نور و حب و طاقة إيجابية خيرة .

هناك أيضًا الذكاء الحدسي و يسمى بالحاسة السادسة و بعض الأشخاص لديهم قدرة خاصة عجيبة في التوقع و التنبأ بشكل لا يمكن تفسيره بالمنطق و لكن كيف يتحول هذا الذكاء غلى ذكاء عال و إلى عبقرية ؟؟ هذا ما تتعرف عليه خلال

الفيديو القادم

:-