ما لا تعرفه عن سوق إسطنبول المسقوف
إن الذهب من أعظم ما شرف بيه الإنسان و هو مؤشر لغنى و القدرة و القوة و كذلك هو رمز الجمال و جائزة النجاح لم يرفع في تاريخ البشرية إي شيء بمثل هذا القدر و على المدى الطويل هو الذي حدد الخطة بل البقاء و الفناء خلال التاريخ و هو الذي سبب الحروب و هو الذي أنهاها منذ خمستين و إثنين و خمسين سنة و هذا الباب ينفتح على أحد مخازن الذهب في العالم إنه باب سوق إسطنبول المسقوف .
هو أحد أهم مراكز البورصات الذهبية و أقدمها في العالم يدخل كل يوم إلى هذا السوق طنان من الذهب المستعمل و يتم صناعة 886 طن سنويًا و تنتشر في أرجاء العالم كله فهو مركز أكبر محزن كما أنه أقدم سوق مركزي في العالم و قد إمتلك خزائن العالم السحرية و المهيبة و قد إنعكس هذا السوق في كل عصرًا بالرحالة و لوحات الرساميين المحليين و الأجانب منهم كعالم من الأساطير .
يستقبل السوق يوميًا 500 ألف من الزوار في موسمي الربيع و الصيف فلا يزال يحافظ على سحره و جاذبيته منذ خمسة قرون و نصف القرن يوجد بالسوق ألاف الدكاكين و له 22 باب أكبرها باب عثمانية و يوجد بيه بئر و جامع كبير و إثنى عشر مسجدًا فيبدأ تاريخ هذا السوف بفتح السلطان العثماني محمد الفاتح أسطنبول ما بين 855 إلى 886 و منذ الإنشاء و هو يعد مركزًا للبورصة .
لم يأتي السلطان بتحديد لأسلوب غير المسلمين و تجارتهم ، ففكر في أسلوب تجاري بديل يعكس على المدينة الهوية و الثقافة الجددتين فأمر بإنشاء سوق جديدة و بهذا الأمر تم إنشاء سوق تضم 128 دكانًا 948 محل تجاريًا و كان هذا أول بناء لسوق المسقوف و تم تعديله و توسيعه عدة مرات خلال التاريخ و بعد خمسة قرون و نصف يتم بيع منتجات ل97 مهنة مختلفة من المنسوجات إلى الجلد و من الذهب و الفضة و منتجات النسيج إلى الهدايا و المرمر و البسط و الأقمشة .
هذا السوق مبني على مساحة 45 ألف متر مغطاه و يضم 46 شارع و ذقاق و سوقين متداخلين و 19 خان 22 بوابة و في السوق 3600 محل تجاري منها 400 صائغ يقوم ببيع الذهب مفرقًا و منهم 250 ورشة عمل لصياغة و الحرفيون يعملون في هذه الخانات في الشوراع الخلفية فورشات العمل لا يعرفها الذين يأتون إلى السوق .
بائع الذهب في السوق هذا يمتهن مهنة حساسة فهو كل يوم يقطع مئات الجرامات من الذهب و يزنها و إذا ما أخذها بعين الإعتبار أن كليو جرامًا واحدًا من الذهب يعادل 50 ألف دولار حسب أسعار عام 2013 فكل خطأ صغير سوف يؤدي إلى خسارة كبيرة ، 60% من الذهب الموجود في الأرض يتم إستخدامه لحلي و هذا السوق كأنه ورشة عمل كبيرة يتحول فيها الذهب إلى حلي فيدخل الذهب إلى هذا البناء كمادة خام ثم يصهر و يعير ثم يسحب و يضرب ثم يصنع و يعرض في معرض خاص ثم يصل إلى إصبع صاحبه إلى ذراعة أو جيده .
تعرف على المزيد و المزيد عن هذا السوق الرائع من خلال هذا الفيلم الوثائقي المدهش عن سوق إسطنبول المسقوف..