الشيخ أحمد بن راشد المعلا ،

حاكم أم القيوين وأحد الحكام المؤسسين لدولة اتحاد ، وهو أحمد بن عبد الله بن راشد بن ماجد المعلا الذي ينتمي لأسرة عريقة ، عرف عنه الشهامة والمروءة ، وبذل جهدا كبيرا لتطوير الحياة في أم القيوين ، ويذكر له مشاركته المثمرة لتوحيد الصفوف ، وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة .

نسبه :

برجع نسب سمو الشيخ أحمد المعلا لقبيلة المعلا الشهيرة بآل علي ، من بطون الأجود ، نمارة ، لخم ، جديلة ، وطئ في نجد ، سكن بعضهم قطر ، وعمان ، والبحرين ، والكويت ، والبعض سافر للعيش في بلاد فارس ، وقد انتقل الشيخ ماجد المعلا لجزيرة السينية ثم إلى أم القيوين في منتصف القرن الثامن عشر ، وسكنوا في منطقة الدور القريبة من أم القيوين ، وخلفه ولده الشيخ راشد ، ثم خلفة ابنه الشيخ عبد الله بن راشد الي وقع على معاهدة السلام مع انجلترا ، خلفه بعد ذلك الشيخ علي ولكنه ترك الحكم لأخيه الشيخ أحمد بن عبد الله الذي تولى حكم الإمارى في 1873م ، وبعد وفاته خلفه في الحكم الشيخ راشد بن أحمد الذي عرفه عنه قوة الشخصية وسمو الأخلاق ، واستمر في حكمه حتى 1929م ، ليكمل مسيرته الشيخ أحمد بن راشد المعلا ، الذي اكتسب من والده الخبرة والحنكة في ادارة شؤون البلاد .

جهود الشيخ أحمد المعلا في تطوير شؤون البلاد :

تولى الشيخ أحمد المعلا الحكم وهو في الثامنة عشر من عمره ، وبالرغم من ذلك عرف عنه رجاحة العقل ، الصدق ، والنزاهة ، والسعر لتحقيق مصالح المواطنين ، إذ كان حلمه وعمله الدائم هو تطوير أم القيوين ، وتزويدها بكافة الخدمات الحديثة بالرغم من قلة الموارد والإمكانات الإقتصادية في ذلك الحين ، وبالرغم من ذلك قام سموه بتأسيس بلدية أم القيوين في 1968 لمتابعة المصالح العامة ، ورعاية شؤون المواطنين ، وتحسين المستوى الإقتصادي لهم ، وتنمية الخدمات التعليمية والصحية وانشاء المرافق الخدمية ، كما أمر بشق الطرق وتزويدها بالإنارة .

كما تم تأسيس جهاز الشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار ، ثم النهوض بالتعليم والثقافة ، حتى وصل عدد الطلاب عام 1972 ألف طالب وطالبة ، بالإضافة لإرسال 20 طالب للحصول على المؤهلات العليا في جامعات الدول المجاورة ، وفي نفس العام انشأت مستشفيين بأمو القيوين إحدهما تتبع أبوظبي ، والأخرى للكويت وبإشراف وزارة صحة الإتحاد .

أما عن السياسة الخارجية فكان حريصا على اقامة علاقة قوية مع البلاد العربية والإسلامية بالمنطقة ، كما كان للشيخ أحمد المعلا جهودا حثيثة لتحقيق الوحدة العربية بالرغم من المعوقات التي وضعها الاستعمار البريطاني في المنطقة ، وبذلك أكمل سموه مسيرة العطاء والخير كقائد عربي أًصيل يسعى لمصلحة وطنه وأمته العربية حتى توفاه الله في 21 من فبراير 1981 تاركا ارثا من التطور والحداثة لأم القيوين .

كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى

:

الشيخ راشد بن حميد النعيمي

الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي