كيفية قراءة الخريطة بشكل صحيح

إذا كنت من هواة اكتشاف كل ماهو جديد ، والسفر حول العالم في رحلة استكشافية لللاستمتاع بمناظر جديدة ومغامرة جديدة مع أصدقائك ، ولرؤية عالم جديد لم تزره من قبل ، فأنت بحاجة إلى خريطة لتدلك على الأماكن التي تريد الذهاب إليها حتى تسلك طريقك بأمان دون مخاطرة ولتصل إلى المكان والمعلم الذي تقصده دون أن تضيع وقتك في الاتجاه إلى المكان الخاطئ ، ولا تعتمد كثيرا على الخرائط الالكترونية في جوالك لأنه من الممكن لأي سبب كان يتلف الجوال في الطريق أو تنفذ بطارية الجوال ، أو أنك تكون في مكان لا يوجد به اتصال للانترنت ، ولهذا ، يجب أن يكون لديك خريطة ورقية للمكان المقصود . ولكن الخريطة لها مفاتيح وقراءات معينة عليك أن تكون على دراية بها ، وعليك أن تكون على علم بكيفية قرائتها وفهمها حتى تتمكن من الوصول إلى هدفك ، وفي مقالنا سنستعرض سويا ماهية قراءة الخريطة وفهمها بشكل صحيح لكل من يرغب بخوض رحلة استكشافية حول العالم .


كيفية قراءة الخريطة بشكل صحيح :


– أولا وقبل كل شيء قبل أن تشتري الخريطة ، يجب أن تكون مناسبة للمهمة التي تريدها ، فهناك خرائط متنوعة مثل ومختلفة ، مثل خرائط الطرق التي تحتوي على الطرق الرئيسية للمكان والاتجاهات وتعليمات القيادة وما إلى ذلك وهي مناسبة للأشخاص المسافرين عن طريق البر ، وهناك أيضا خريطة سياحية ، حيث تجد بها أهم المعالم السياحية والمناطق والفنادق التي تخدم السائح في المنطقة المقصودة . لذلك اختر الخريطة المناسبة لك أولا .

– عند مشاهدة الخريطة يجب أن تكون على معرفة بمفتاح الاتجاهات للمدينة ، فهذه الاتجاهات هي من أساسيات الخريطة وفهمها ، حتى تتمكن من معرفة إلى أين أنت ذاهب شمالا أم جنوبا شرقا أم غربا ، فمثلا أنت تريد الذهاب إلى جنوب المدينة ، ففورا اتجه بالخريطة نحو الجنوب حتى تركز نظرك في المكان التقريبي للمدينة المقصودة .

– بعد معرفة الاتجاه الذي تريد الذهاب إليه ، عليك قراءة مقياس الخريطة ، ويقصد بمقياس الخريطة هو النسبة بين المسافة الواقعية على الأرض وبين المسافة على الخريطة ، وعادة تجدها في أسفل الخريطة ، ويجب عليك أن تكون على معرفة بها جيدا لأن مقياس الخريطة يختلف من واحدة لأخرى ، وهي تساعدك في معرفة المسافة التقريبية التي ستقطعها للوصول إلى المدينة وكم سيستغرق معك الوقت لوصولها وبأي وسيلة مواصلات ستتبع ، ولكي تعرف المسافة الحقيقية للمكان عليك قياس المسافة بالمسطرة على الخريطة ثم تقوم ثم تضرب رقم القياس على الخريطة في معالمل النسبة الحقيقي وسيظهر لك الناتج وهو المسافة التقريبية التي ستقطعها في الواقع .

– بعد قراءة مقياس الخريطة اتجه لقراءة خطوط الطول ودوائر العرض ، لأنها ستفيدك إذا كنت ذاهبة إلى رحلة برية أو رحلة تخييم ، لأن في العادة رحلات التخييم تكون في مساحات لا يوجد بها معالم مميزة ، ولهذا يمكنك استخدام خطوط الطول والعرض لمعرفة إلى أين انت ذاهب .

– تعلم قراءة رموز الخريطة والوانها ، رموز الخريطة وألوانها يساعدناك في معرفة تضاريس المكان الذي ستذهب غليه جيدا ، كما أنها ستساعدك على معرفة أهم العالم التي يتميز بها المكان ، فهناك مفتاح للخريطة بالتضاريس بمساحاتها الخضراء ومسطحاتها المائية وارتفاعاتها وانخفاضاتها ، وهناك مفتاح يدلك على الأماكن البارزة في المكان مثل المستشفيات والمطاعم وغيرها ، ولمعرفة تضاريس المكان ستجد عدة ألوان بالخريطة ستدلك فمثلا اللون البني يدل على الجبال وكلما كان اللون أغمق كلما كان الجبل أعلى ، واللون الأخضر للمسطحات الخضراء ، والأزرق للمسطحات المائية سواء بحار انهار بحيرات وغيرها ، أما المناطق الصخرية فستجدها مرسومة بخطوط ملتوية ومتقاربة مما يعني بأن المنطقة وعرة والسير فيها ليس بالأمر السهل ، وإذا كانت أقل التواءا ومتباعدة أكثر فهذا يعني بأن المنطقة يمكن السير عليها بسهولة .

– بعد تعلم قراءة مفاتيح الخريطة ورموزها ، حان الوقت لتحدد المكان الذي تريد الذهاب إليه ، وابحث عن أقصر طريق يصلك به وحاول أن تركز على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المكان ، وإذا كنت ستذهب إلى عدة أماكن رتبها من الأقرب للأبعد حتى تتمكن من زيارتها جميعها بوقت أقل وجهد أقل .

– عند تحديد الأماكن المرغوب بزيارتها ، حدد المسار الذي ستسلكه في رحلتك ، وعلّم على الطريق بخطوط واضحة حتى يسهل عليك اتباع الطريق الصحيح .

– وأخيرا ، لا تتردد أبدا في السؤال عن الطريق إذا أضعته ولكن تأكد من أنك تسأل أشخاصا موثوق بهم مثل رجال الشرطة والمرور .