من هو معاذ الكساسبة ؟
معاذ الكساسبة
، تردد اسمه في جميع صفحات الجرائد والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي ، وذلك بعد أن تم إعدامه حرقا وهو حي ، من قبل جماعة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا التي تسمى بـ ” داعش ” يوم 3/1/2015 ، وهناك الكثير ممن لا يعرف من هو معاذ الكساسبة ، ولكن بعد هذه الحادثة المؤلمة التي تعرض لها أصبح المئات يرغب بمعرفة هويته .
نشأته :
معاذ صافي يوسف الكساسبة ، ولد في عام 29/5/1988 في الكرك جنوب الأردن ، وتوفي في عام في الأراضي السورية بالإعدام حرقا ، أردني الجنسية ، كان يعمل طيارا في سلاح الجو الملكي الأردني برتبة ملازم أول ، وقد تم ترقيته إلى نقيب بعد وفاته . كان والده يعمل مدير مدرسة في الكرك ووالدته كانت معلمة أيضا في إحدى مدارس الثانوية في الكرك .
بعد إتمامه لدراسة الثانوية العامة التحق بكلية الحسين الملكية للطيارن الحربي ، وتخرج في عام 2009 . تزوج معاذ الكساسبة في عام 2014 من المهندسة أنوار يوسف الطراونة .
حياته العملية :
بعد تخرجه عمل طيارا في سلاح الجو الملكي الأردني برتبة ملازم أول في عام 2014 ، وكان يعتبر من أفضل الطيارين بحسب أراء رؤساءه في العمل ، وبعد وفاته ارتفع إلى رتبة نقيب .
اشترك معاذ الكساسبة في الحرب الواقعة على تنظيم داعش ضمن قوات التحالف ، وكان قائدا للطائرة المقاتلة من طراز إف 16 .
وفي يوم الأربعاء الموافق 24/12/2014 سقطت طائرة معاذ في محافظة الرقة شمال سورية وقبل ارتطام الطائرة هبط الكساسبة في مظلة وظل عالقا بها إلى أن هبط في منطقة بحرية تسيطر عليها جماعة داعش فأسرته ووقع رهينة لهم .
وقد بذلت جهود دولية وأردنية للإفراج عن الكساسبة وبدأت المفاوضات بين الحكومة الأردنية و تنظيم داعش حول إطلاق سراح الكساسبة من قبل داعش مقابل إطلاق سراح ساجدة الريشاوي التي وقعت في السجون الأردنية إثرة تهمة التفجيرات التي حصلت في العاصمة الأردنية عمان بتاريخ 9/11/2005 ، إلا أن التنظيم رفض تسليم الكساسبة وعرض الرهينة الياباني كينجي غوتو الذي أعدم هو أيضا في عام 2015 ذبحا ، واستمرت المفاوضات إلى يوم 3/2/2015 .
إعدامه :
أعدم معاذ الكساسبة في يوم 3/1/2015 حرقا وهو حي بعد أن تم وضعه في قفص حديد مكتوب عليه ” عملية شفاء الصقور ” وقام التنظيم بنشر صورا ومقاطع للفيديو عن عملية حرقه وتم الإعلان عن وفاته في 3/2/2015 ، إلا أن التلفزيون الأردني كان قد أعلن بأنه أعدم في شهر يناير وليس في شهر فبراير .
ردود الأفعال العالمية :
كرد فعل أولي للحكومة الأردنية ، قامت بدورها بالإعدام شنقا للسجينة العراقية ساجدة الريشاوي والسجين زياد الكربولي ، وقطع ملك الأردن عبدالله الثاني بن حسين زيارته الرسمية للولايات المتحدة عقب إعلان وفاة الكساسبة مباشرة ، وخاطب شعبه وتوعد بالقصاص الشديد ردا على إعدامه واستنكر بشدة ما حدث . وفي الشارع تجمهر العديد من الشعب الأردني فور نشر الفيديو والصور احتجاجا على العنف الذي استخدم بحق الكساسبة واعتبر شهيدا بطلا للوطن .
وقد استنكر العديد من الدول الحادثة واعتبرتها وحشية وهمشية ، كما قدموا تعازيهم لعائلة الشهيد وللشعب الأردني والملك الأردني ، ومن ضمن هذه الدول ،
المملكة العربية السعودية
، الإمارات العربية المتحدة ، البحرين قطر ، فلسطين ، مصر ، ألمانيا ، فرنسا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، والعراق .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
مريم المنصوري .. اول اماراتية برتبة رائد مقاتل
نساء بمهنة كابتن طيار