أهمية النوم لصحة الإنسان
جعل الله تعالى في النوم و بيه السكن ، يسكن الجسد منالتعب والجهد و النصب و يسكن الدماغ و يستعيد حيوتيه و يسكن القلب فلا هم و لا غم و لا قلق ، بالرغم من أن الإنسان يقضي ثلث حياته فيه إلا أن معظمنا لا يعرف عن هذه الرحلة العظيمة شيء إلا القليل .
هناك إعتقاد خاطئ لدى الإنسان أن عملية النوم هى خمول تمام لوظائف الجسم الجسدية و العقلية و تتوقف معظم الأجهزة لتستعيد حيوتيها لليوم التالى ، فجاء العلم الحديث و أثبت لنا غير ذلك حيث يحدث أثناء عملية النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى الجسم و والعقل بل أن هناك بعض الوظائف تكون أكثر نشاطًا لإحداث تلك التغيرات القسيولوجية اللازمة لإعادة بناء الأنسجة في الجسم .
يمر النائم أثناء النوم بأربعة مراحل ، الأولى تكون ما بين النوم و اليقظة ، المرحلة الثانية يقل فيها مستوى الوعي بالأحداث الخارجية و تدريجيًا يصعب إيقاظ النائم ، الثالثة النوم العميق فيها يتم إصلاح و بناء الخلايا كما تتم عمليات النوم ، ثم الرابعة العين السريعة فيها يحدث شلل كامل لعضلات الجسم بالرغم من أن موجات الدماغ تكون نشطة جدًا بل أن إستهلاك الدماغ لأوكسجين يكون أكبر من حالة الإستيقاظ يصاحب ذلك عدم انتظام التنفس و إرتفاع دقات القلب و الضغط و معظم الأحلام تتم في هذه المرحلة و تشكل 20% من مجموع ساعات النوم الإجمالية و تستغرق المراحل الأربعة 90 دقيقة و تتكرر عددة مرات أثناء الفترة الإجمالية لنوم .
عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تتفاوت من شخص لأخر و لكن الدراسات الإخصائية قالت أن متوسط عدد الساعات التي يحتاجها الناس هى من سبع ساعات إلى ثمان يحتاج الأطفال المراهقون ساعات أطول تصل إلى تسع ساعات من النوم في المتوسط .
أما القيلولة من عشر دقائق إلى خمس تخفف من مستوى التوتر المرتفع في الدم نتجة النشاط البدني و المبذول أثناء النهار و كان السلف الصالح يحرصون عليها ، هناك دراسات عديدة أكدت أن نقص النوم يؤدي لإحداث خلل في وظائف الجسم و ينتج عنه العديد من الأمراض.
فيضعف الذاكرة و القدرة على التعلم فالمعلومات تخزن في منطقة عميقة في الدماغ ثم تتحول أثناء النوم العميق لتسرى في الدماغ لتصبح المعلومة طويلة الأمد ، يفرز أثناء عملية النوم العديد من الهرومنات التي تصلح الجسم و تعديد بناءه .
النوم هو من أكثر نعم الله تعالى على الإنسان و لكنه لا يعرفها ..