حقيقة المخدرات الرقمية
المخدرات الرقمية هي مصطلح أطلق مؤخرا على نوع معين من الموسيقى ، يقال بأنها أحدث أنواع الإدمان ، تسوقها مجموعة من مواقع الإنترنت ، و هي تعمل على الدماغ ، حيث تقوم ببث أمواج صوتية بترددات مختلفة لكل أذن ، و يقوم العقل بحاولة توحيد التردد في الأذنين ، و يحاول إنتاج تردد ثالث ، فيصبح غير مستقر كهربائيا بسبب عمل إضطراب في تناغم كهرومغناطيسية الدماغ ، فعند سماع هذه الموجات لفترة طويلة ، تصبح الموجات الدماغية للمستمع متزامنة مع التسجيل من خلال عملية تسمى إستجابة تعقب الموجات ، و يقال المروجون لها أن هذه الحالة تجعل الشخص يصل إلى نوع معين من النشوة تشبه ما تفعلها المخدرات الحقيقية ، و للأسف هي متاحة أيضا في صورة تطبيقات هاتفية و برامج ويندوز و ماك ، و تكون متاحة بأسعار و جرعات مختلفة تبدأ من 10 حتى 100 دولار ، و يمكن لهذه المواقع تصميم موسيقى حسب رغبة و طلب كل شخص ، و تكون متاحة مع دليل لكيفية الإستخدام ، و قد بدأت الإنتشار في بعض الدول العربية ، ولكن سرعان ما تم حجبها ، لما تردد عنها و عن مساوئها ، و لكن مازالت الأبحاث عنها محدودة .
و يكون كل نوع من الموسيقى يحاكي نوع من المخدرات الحقيقية ، و حتى الآن لا يوجد قانون يجرمها ، بل و تسوق على أنها شرعية و آمنة .
و بالرغم من أنه مطروح دوليا منذ حوالي 5 سنوات ، إلا أن هذا المصطلح جديد على عالمنا العربي ، و لكن هذه العملية نفسها معروفة و موضوعة تحت الملاحظة العلمية في المعامل و المختبرات منذ أكثر من 150 عام تحت مسمى النقر المتباين على الأذن .
و لكي يكون لها تأثير على المستمع يجب أن يجلس الشخص في غرفة مظلمة و باب و نوافذ و أجهزة مغلقة و مغمى العينين و يسمعها من خلال سماعات أذن عالية التقنية و أن يرتدي المستمع ملابس فضفاضة و الإستماع يكون بدون مقاطعة .
كما أنها قد تكون مصحوبة بمواد بصرية لزيادة تحفيز الدماغ كأشكال و ألوان تتحرك و تتغير بطريقة مدروسة .
و قد قالت المنظمة العربية للمعلومات و الإتصالات أن هذه المخدرات عبارة عن ذبذبات صوتية بين ألفا و بيتا و ثيتا حتى دلتا ، و أن الإستماع إليها فترة طويلة يؤدي إلى أحاسيس مختلفة عن بعضها البعض كالإحساس بالنوم أو اليقظة أو دوخة أو عصبية و هلوسة و إسترخاء .
كما يرى بعض المتخصصين أنها لا يكون لها تأثير إلا على من جربوا المخدرات الحقيقية ، و أنه يقبل عليها المدمنين الحقيقين ممن وصلوا لتدهور صحي و نفسي .
أضرار المخدرات الرقمية :
بالرغم من أنه لم يتم التأكد حتى الآن أنها تسبب الوفاة ، إلا أن لها العديدمن الأضرار الأخرى كإنخفاض ذاكرة المدى القصير ، و هناك دراسات تشير إلى أنها تزيد من معدل الإكتئاب ، بالرغم من أن مروجيها يدعون أنها تعالج الإكتئاب ، كما أن الإستخدام بصورة خاطئة يؤثر على الجهاز السمعي ، و الإستماع لها يؤدي إلى الإنعزال عن العالم الخارجي ، و للأسف فإن تكلفتها المنخفضة و سهولة الحصول عليها و عدم تجريمها ، قد يؤدي إلى وصولها إلى مجموعة كبيرة من الشباب خاصة في مرحلة المراهقة ، دون علم و متابعة من الوالدين .
وبالرغم من إثارة الرعب لدي الكثيرين منها ، خاصة من جانب الأهالي ، إلا أنه على الجانب الأخر ، يري مجموعة من الأطباء و المتخصصون أن الموسيقى التي يطلق عليها المخدرات الرقمية ما هي إلا مجرد و هم يقنع به المستمعين أنفسهم ، و أن المواقع الإلكترونية قامت بالترويج لذلك بعد إنخفاض أرباحهم بصورة كبيرة .