قصيدة المؤنسة مكتوبة كاملة
قصيدة المؤنسة مكتوبة كاملة، تعتبر هذه القصيدة واحدة من القصائد الخالدة والأشعار المميزة التي تعطي للكلمة معنى وصورة فنية جميلة كما أنها تعد من الأشعار التي نوع من أنواع الغزل والتي تعرف بالغزل العذري التي ألفها شاعر العشق والذي سمي بمجنون العاشقين قيس بن الملوح، ولنتعرف على قصيدة المؤنسة مكتوبة كاملة.
قصيدة المؤنسة مكتوبة كاملة
قصيدة المؤنسة من قصائد الغزل العذري التي عرض فيها الشاعر قيس بن الملوح كلمات الغزل والحب والعشق والهيام فيها، ويظهر فيها مشاعره وعواطفه، قصيدة المؤنسة مكتوبة كاملة:
تذكرتُ ليلى والسِنينَ الخَوالِيا … وأيامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
ويومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ … بِليلى فَلَهّاني وَما كنتُ لاهِيا
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي…. بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً … بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت بِعَليا …تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى … وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ …إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا
خَليلَيَّ إِن تَبكِيانِيَ أَلتَمِس خَليلاً ….إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً …وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا
وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما …يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ ..إِنَّنا وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا
وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ .. تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا
فَشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها …وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا
إِذا ما جَلَسنا مَجلِساً نَستَلِذُّهُ …تَواشَوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيا
سَقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى ….تَباعَدَت بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلنَ المَطالِيا
وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً وَلا تَوبَةٌ …حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا
وَلا نِسوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً … لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا
خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي قَضى اللَهُ في لَيلى …وَلا ما قَضى لِيا
قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها …فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ لِلَيلى …إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا