مدفع رمضان في المدينة المنورة من جديد !
بناءا على رغبة أهالي المدينة المنورة ، وحرصا على تلبية رغبات المواطنين من قبل
الأمير فيصل بن سلمان
بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، فقد تقرر بمرسوم ملكي إعادة استخدام المدفع الصوتي في شهر رمضان المبارك القادم 1436 هـ بإذن الله أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات . وقد أعرب الدكتور تنيضيب الفايدي الباحث في تاريخ المدينة المنورة عن سعادته وشكره للمقام السامي في الموافقة على اعادة استخدام المدفع لما يحمله من إرثا تاريخيا تتناقله الأجيال على مر الزمان ، وأكد الدكتور على أن المدفع الصوتي في رمضان مظهرا من مظاهر الشهر الفضيل وعادة اعتاد عليها الأهالي وارتبطت ارتباطا وثيقا في أيام وليالي الشهر الفضيل وفي ليلة عيد الفطر المبارك ، حيث كان يطلق طلقة واحدة عند إعلان وقت الإفطار وطلقةأخرى عند إعلان وقت السحور ، وكانت تطلق طلقات متتالية عند الإعلان عن ليلة اليوم الأول من عيد الفطر السعيد وبعد صلاة العيد لتختتم أصوات المدفع الصوتي . وبهذه المناسبة نود أن نستعرض معا تاريخ نشأة المدفع الصوتي .
المدفع الصوتي :
يستخدم المدفع الصوتي في شهر رمضان المبارك للإعلان عن موعد الإفطار وهو عادة وتقليد يتبعه العديد من الدول الإسلامية ، حيث يقوم أحد أفراد الجيش بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية في وقت غياب الشمس استعدادا لأذان المغرب والبدء بالإفطار .
تاريخ مدفع رمضان وبداية استخدامه :
كان قديما يعتمد الناس في أيام الرسول عليه الصلاة والسلام على أذان بلال بن رباح وابن ام مكتوم في أوقات الصلاة ومع انتشار الإسلام في العديد من المناطق وكثرة أعداد المسلمين حاولوا أن يخترعوا وسائل متنوعة بجانب الأذان لإعلان موعد إفطار رمضان ، فكان في مصر أول مدفع رمضان ينطلق وبالأخص في مدينة القاهرة حيث كان السلطان المملوكي خشقدم في عام 865 هـ يجرب مدفعا جديدا قد وصل إليه وصادف إطلاق المدفع في وقت أذان المغرب تحديدا ، فظن الكثير من الناس بأنه تعمد إطلاق المدفع كتنبيه للصائمين عن موعد الإفطار فخرج الناس إلى قصر السلطان ليشكروه على هذا التنبيه فسر السلطان لفعلتهم هذه واقر إطلاق المدفع يوميا مع كل أذان للمغرب في رمضان كما أقر إطلاق المدفع أيضا في وقت السحور والإمساك .
وهناك رواية أخرى تشير بأن ظهور المدفع كان في أيام الخديوي اسماعيل وكان أيضا بمحض الصدفة حيث كان الجنود ينظفون أحد المدافع فانطلقت القديمة صدفة في السماء في وقت الأذان وظن الناس بأنه كان متعمدا وعندما سمعت بهذا ابنة الخهديوي اسماعي أعجبتها الفكرة فاصدرت قرارا باستخدام المدفع عند الإفطار واِلإمساك وفي الأعياد .
وبعد ذلك انتقلت هذه العادة إلى الشام وتحديدا في القدس ودمش ومن ثم إلى بغداد وكان ذلك في أواخر القرن التاسع عشر ، وبعد ذلك انتقت إلى دول الخليج فكانت الكويت أول من استخدمه في عهد الشيخ مبارك الصباح في عام 1907 ومن الكويت إلى اليمن والسودان ودول غرب افريقيا وشرق آسيا .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :-
مدينة ” المدينة المنورة “
المملكة تطلق اكبر موسوعة الكترونية في العالم عن الحج