كيف تتوقف عن الضغط على نفسك

نحن نواجه التوتر بما يكفي في الحياة و لسنا بحاجة لوضع المزيد على أنفسنا ، ولكن هذا هو بالضبط ما لا يعرفه الكثيرين ، و بدون إلقاء اللوم على نفسك لماذا لا تتعلم ما يمكنك القيام به لوقف التخريب الذاتي للنفس من خلال زيادة الضغط عليها بل تكون أقوى حليف لنفسك في تخفيف التوتر؟ و هنا في مقالنا اليوم ستجدون بعض من أفضل الطرق لتحقيق الإستفادة القصوى من حياتك ، و خفض التوتر الذي تفرضه على نفسك .


كيف تتوقف عن الضغط على نفسك :


فهم الفرق بين الإنجاز العالي و الحرفية :

كثير من الناس تنزلق إلى السعي إلى الحرفية أو الكمال ، و لا يدركوا أن هناك طريقة أفضل و هي بذل قصارى جهدهم دون إضافة التوتر لأنفسهم على طول الطريق ، و يعتقدون أنهم بحاجة لتحقيق الكمال أو أنهم قد فشلوا إذا لم يحققوه ، و هذا الإعتقاد لا يمكن أن يؤدي إلا إلى التوتر ، و يمكن أن يؤدي في الواقع إلى نجاح أقل ، فعندما يتعلق الأمر بالتوتر يجب بذل قصارى الجهد أفضل من السهي لأن يكون الشخص مثاليا ، و على المدى الطويل سيكون هذا أكثر صحة أيضا ، فإذا وجدت نفسك تقوم بالتفكير بالأخطاء التي قمت بها أكثر من التفكير بما حققته مع القلق عند القيام بعمل جيد و لكن غير مثالي ، يجب أن تكون على وعي أن هناك طريقة أفضل و إعادة النظر .


البحث عن توازن بين العمل بجد و “النوع a” :

العمل بجد يمكن يؤدي إلى ضغط أقل إذا كان يترجم إلى موارد أكبر و شعورا بالإنجاز ، ولكن هناك نوع من السلوك و الذي يمكن أن يترافق مع نسخة متطرفة من أخلاقيات العمل القوية ، و هو ما يمكن أن يكون من الصعب على الصحة النفسية و البدنية الخاصة بك ، و كذلك علاقاتك ، و هناك نوع من الناس يتسبب لهم ذلك في مواجهة مشكلات صحية إلى درجة أكبر من الذين يعملون بشكل متحمس و متوازن ، و قد لا تكون قادرة على تغيير شخصيتك ، و لكن يمكنك تحويل تركيزك نحو أن تكون أكثر إسترخاء ، و هو ما يمكن أن تصنع الفرق .


تحديد الخط الفاصل بين قيادة الحياة و العيش بتوتر :

قيادة الحياة شئ عظيم ، و لكن إذا كنت لا تعيش حياة متوازنة ، يمكنك أن تشعر بتوتر أكثر في الحياة في الكثير جدا من الوقت ، و لكن ليمكنك رسم هذا الخط  يمكنك البدء عن طريق دفع الإنتباه إلى ما تشعر به في نهاية الأمر ، في نهاية عطلة نهاية الأسبوع (و عندما تكون على وشك أن تبدأ أسبوع جديد) ، و إلقاء نظرة فاحصة على حياتك لمعرفة ما إذا كان لديك ما يكفي من الوقت لرعاية العلاقات ، و الإنخراط في ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام ، و الحصول على قسط كاف من النوم ، و المحافظة على أنشطة الرعاية الذاتية الأخرى على أساس منتظم ، فرعاية نفسك هو ضروري لإدارة التوتر ، و يجب عدم وضع أهداف أخرى فوقه ، أو الشعور أنك لن تكون قادرة على الوصول إلى تلك الأهداف بشكل فعال ، فالشخص المرهق يفقد قوة دفعه في نهاية المطاف .


التفكير بنظرة تفاؤلية بدلا من المتشائم :

كثير من الناس يخافون من التفكير الإيجابي ، و هو يعد خدعة عقلية حيث يمكنك تجاهل المشاكل الهامة و التي تجلب المزيد من التوتر ، و التفكير الإيجابي بواقعية (مع التركيز على الجانب الإيجابي دون التجاهل تماما للمشاكل مع التفكير في معالجة القضايا التي تتطلب إستجابة) و هو يمكن أن يساعدك على أن تكون أكثر فعالية في حياتك ، و أقل توتر على طول الطريق . و  واحد من أفضل إستراتيجيات التفكير الإيجابي هو التفكير المتفائل ، و هو نمط معين من التفكير الذي يسمح لك أن تركز إنتباهك على الإنجازات التي تزيد من ثقتك بنفسك و تسمح لك أن تفعل أفضل ما لديك في المستقبل .


أن تسمح لنفسك أن تشعر ، ثم أن تشعر على نحو أفضل :

بالطبع قد سمعت أنه ليس صحي إنكار العواطف التي تشعر بها ، و هذا صحيح ، في حين أنه من المهم إيجاد توازن بين الإعتراف بالعواطف و الإنخراط في االتوتر ، فأن تبقى في حالة إنكار ليس صحيا أيضا ، و هناك طريقة أكثر فعالية لمساعدة نفسك في خلال الأوقات العصيبة و هي أن تصبح أكثر وعيا من شعورك من خلال كتابتها يوميا ، و الحديث عن هذه الأمور مع صديق مقرب ، أو التحدث مع الطبيب المعالج إذا لزم الأمر ، ومن ثم العمل على الإنخراط في أنشطة من شأنها أن ترفع الجانب العاطفي الصحي و المضي قدما .


قبول نقاط الضعف فيك و في أي شخص آخر :

الغرض من هذا المقال هو تخفيف الضغط ببساطة على نفسك ، و أن تعطي لنفسك إستراحة ، و يمكنك أيضا تخفيف التوتر بإعطاء الجميع إستراحة كذلك ؟ و أن لا تأخذ الأمور شخصيا ، و لا تتمسك بالضغائن ، و أن تحاول أن ترى أفضل ما في الناس من خلال فهم كيف قد يشعرون بالأشياء من وجهة نظرهم ، و أن تعلم أن تغفر لنفسك و الآخرين أخطاء الماضي ، و هناك العديد من الطرق الفعالة للقيام بذلك ، و لكن التأمل و المحبة و اللطف أداة فعالة للغاية لإدارة التوتر بطريقة تساعد على رفع المزاج و تساعدك على الإسترخاء .