احدث الدراسات والابحاث الطبية عن وسائل منع الحمل

لقد تعددت وسائل منع الحمل وأصبح هناك الكثير من الأساليب التي ممكن أن تتبعها المرأة لمنع الحمل ، ونذكر منها حبوب منع الحمل الهرمونية التي تنقسم إلى قسمين الحبوب المركبة التي تحتوي على هرمونين والحبوب ذات الهرمون الواحد التي تحتوي فقد على البروجسترون ، وهناك أيضا اللولب الرحمي النحاسي واللولب الرحمي الهرموني الذي يحتوي على هرمون بروجسترون ، وهناك وسائل أخرى تحتاج إلى عملية جراحية مثل ربط قناتي فالوب وغيرها من الوسائل التي تؤدي إلى نفس الغرض ، وعلى الرغم من انتشار وسائل منع الحمل الواسعة ولا سيما اللولب الرحمي وحبوب منع الحمل الهرمونية ، إلا أن هذه الوسائل من الممكن أن تشكل خطرا على حياة المرأة وخاصة إذا تم استخدامها لفترة زمنية طويلة تفوق الاربع السنوات ، ولذلك ، ينصح الأطباء دائما بعدم استخدام وسائل منع الحمل وخاصة الهرمونية منها من الاستخدام الطويل ، وذلك من خلال الدراسات الحديثة التي أجريت في الفترة الأخيرة وأثبتت مدى خطورة استخدام هذه الوسائل لمدة طويلة . وقد أجمعنا لك سيدتي في مقالنا بعض الدراسات والأبحاث الطبية التي أجريت مؤخرا من قبل الباحثين لتكوني على اطلاع دائم بكل ماهو جديد بما يخص وسائل منع الحمل .


وسائل منع الحمل تؤدي إلى الإصابة بالسرطان


لقد حذر الاطباء والباحثين من استخدام أحد أساليب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الليفونورغيستريل الاصطناعي أو هرمون البروجستون اللذان يوجدان في اللولب الرحمي الذي أصبح من وسائل الحمل الأكثر شيوعة لأن الكثير من النساء تفضلنه لأنه يساعد على التقليل من غزارة الطمث ويقلل من أعراض وآلام الرحم والحوض أثناء الدورة الشهرية . ويذكر أن الليفونورغيستريل والبروجيستون الاصطناعي يسببان في تغييرات في بطانة الرحم وفي مخاط عنق الرحم ، وهذا يحد من وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم وبالتالي يصعب حدوث الحمل .

وأشارت الدراسة التي قام بها باحثون فنلديون من قسم امراض التوليد وامراض النساء في مستشفى هايفينكا الفنلندية بأن هناك علاقة بين استخدام هرمون الليفونورغيسيتريل في داخل الرحم قبل انقطاع الدورة الشهرية ونسبة الإصابة بمرض السرطان خصوصا سرطان جدار الرحم .

وقد أجريت دراسة على 93 امرأة في الفئة العمرية من 30-40 عاما ، قمن باستخدام البروجيسترون عن طريق اللولب الرحمي بهدف التقليل من غزارة الدورة الشهرية وذلك مابين عامي 1994 و 2007 ، وتبين بأن هرمون الليفونورغيستريل لم يستطع التقليل من خطر الإصابة من سرطان الرحم والمبيض والبنكرياس ، وقد تبين أيضا بوجود ارتفاع سرطان الثدي للنساء اللواتي تتراوح فئتهم العمرية مابين 45-49 سنة بالمقارنة بالنساء اللاتي لم يستخدمن الليفونورغيستريل ، حيث بلغت نسبة الإصابة بالمرض 19% بالمقارنة بالنساء الأخريات .


استخدام

حبوب منع الحمل

يقلل من عملية الخصوبة لدى النساء


لقد أثبتت إحدى الدراسات الطبية التي قام بها باحثون دانمركيون تشير بأن حبوب منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم تؤدي إلى التقليل من خصوبة المرأة على الأقل بصفة مؤقتة . حيث أن احتياطي المبيض يعتبر مقياس لقدرة المبيض على انتاج بويضات خصبة ، حيث اجري قياس مستويات هرمون مولر المضادة لAMH في الدم وعدد بصيلات المبيض المبكرة وذلك عن طريق اختبار الاعتماد AFC الذي يقترن مع AMH بالموجات الفوق صوتية المهبلية ، وهي الطريقة المثلى والأدق لقياس الخصوبة .

وقد قام الباحثون باختيار 833 امرأة تمت الدراسة عليهن ، تتراوح أعمارهن ما بين 19-46 ، وقد تبين من خلال الدراسة على هؤلاء النساء أن قياسات AFC انخفضت بنسبة 16% وقياسات AMH انخفضت بنسبة 19% للنساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل ، وظهرت النتيجة التي لم يتوقعها الباحثون وهي أن حجم المبايض لدى النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أصغر بنسبة 29-52% من النساء اللواتي لا يستخدمن حبوب منع الحمل وخاصة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 19-29 عاما .

وقد وصل حجم المبيض بمقياس AMH إلى أقل من 30% وبمقياس الاتحاد الاسيوي إلى أقل من 20% للنساء اللاواتي استخدمن حبوب منع الحمل .

وقد حذرت الدكتورة كاثرين بيترسون التي تعمل بمستشفى جامعة كوبنهاجن بالدنمارك ، من الاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل ، وأشارت بأن تأثير حبوب منع الحمل على المبيض من الممكن أن يكون مؤقتا ولكن يجب إجراء بحوث إضافية لإثبات ذلك . كما نصحت بأنه يجب تكرار اختبارات مقياس الخطوبة ولا ينبغي الاعتماد فقط على اختبارات الاتحاد الاسيوي و AMC كمقاييس دقيقة للخصوبة .


حبوب منع الحمل قد تؤدي إلى الإصابة بالعمى


كشفت دراسة حديثة أجراها بعض الباحثين من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسسكو ، بأن تناول حبوب منع الحمل على المدى الطويل قد يؤدي إلى الإصابة بالجلوكوما وهي دراسة جديدة من نوعها . فقد أجريت دراسة على 3406 سيدة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن مابين 40 وأكثر تم إخضاعهن لفحوص العين وتبين بأن النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل لأكثر من ثلاث سنوات ، أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما ، وقد يعود السبب إلى هرمون الاستروجين الذي قد يكون سببا رئيسيا في الإصابة بالجلوكوما ، وقد حذر الباحثين من الاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل .