هل الشفع والوتر فرض، الشفع بسكون الفاء من شَفع، وجمعها شِفاعٌ، وهو ما كان زوجي أي عدد زوجي، وهو خلاف الوتر، وصلاة الشفع هي الركعتان اللتان تؤديان قبل ركعة الوتر، وهم ليست الركعتين السنة البعدية بعد صلاة العشاء، وإنما هي ركعتان يؤتى بهم بعد العشاء وقبل الوتر، وقد تتصلانِ بركعة الوتر فتكون معه بتشهد واحد أخير، والوتر بفتح الواو وكسرها، بمعنى الواحد والفرد وجمعه أوتار، وهو الفرد من الأعداد كالواحد، والثلاثة، والخمسة، أما في الاصطلاح فهي الصلاة التي تؤدى بين صلاتي العشاء والفجر وتر، أي أنها الصلاة ذات العدد الفردي، ومن خلال الأسطر القادمة سنجيب هل الشفع والوتر فرض.

صلاة الشفع و الوتر

إن لصلاة الشفع والوتر فضل عظيم فكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يدعها في حضر ولا سفر وهذا دليل على أهميتها ، وحكم صلاة الوتر والشفع من السنن الثابتة عن رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم عند جمهور الفقهاء باستثناء فقهاء المذهب الحنفي، حيث ذهبوا لكونها من الواجبات أي لا يجوز إسقاطها مما يعني أن من تاركه يؤثم، وهي من أعظم عبادات التقرب إلى الله تعالى، فينبغي على المسلم أن يحافظ عليها ولا يتركها ، واجمع العلماء بأن وقت صلاة الوتر إلا بعد العشاء حتى الفجر، فعن أبي بصرة رضي الله عنه أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال:(إن الله زادكم صلاة فصلوها بين العشاء والفجر) والأفضل تأخيرها إلى أخر الليل.

وبهذا نكون وصلنا إلى نهاية الحديث عن هل صلاة الشفع والوتر فرض، نشركم على المتابعة.