في حديقة Biovès في بلدة مينتون أقصى شرق شاطيء الريفيرا الفرنسي تقام فعاليات مهرجان الحمضيات السنوي والذي يقام احتفالاً بوداع فصل الشتاء وترحيباً بقدوم فصل الربيع.

احتفالات بنكهة الليمون والبرتقال هكذا هي فعاليات ذلك المهرجان السنوي والذي يرجع تاريخ إقامته منذ نهاية القرن التاسع عشر ويعد هذا المهرجان رقم 81, وبدأ الحتفال في السداس عشر من شهر فبراير الماضي وانتهت الإحتفالات في الثالث من شهر مارس.

يضم المهرجان الآلاف من الجمهور والمشاهدين الذين يأتون للإحتفال والإستمتاع بمشاهدة المنحوتات الحمضية الساحرة حيث يمتد ارتفاع المنحوتات إلى حوالي عشرة أمتار, وتبلغ سعر التذكرة للشخص الواحد 10 يورو.

ومن يشاهد تلك الأعمال الفنية الرائعة يتأكد أنها تتطلب وقتاً وجهدأً كبيرين لإنهائها على ما هي عليه بتلك الصورة الرائعة والجذابة, فيتطلب صنع تلك المنحوتات آلاف من الساعات كما أنها تحتاج إلى أكثر من 300 يد عاملة وما يقرب من 145 طن من الليمون والبرتقال.

كان موضوع هذا العام عن المنحوتات البحرية المستوحاة من بطولات جول فيرن تحت البحر ورواية الخيال العلمي التي نشرت عام 1870 حكاية قصة الطبيعة للدكتور أروناكس الذي بدأ في رحلة استكشافية تحت البحر لأصطياد وحش البحر وبدلاً من ذلك اكتشف الغواصة نوتيلوس التي بناها الكابتن نيمو.

كما تُعرض منحوتات لبعض المخلوقات البحرية مثل الحوت وسرطان البحر والأخطبوط والأسماك وغيرها حيث أن عنوان المهرجان هو عشرون ألف فرسخاً تحت البحر فيقوم المسؤولون عن ذلك المهرجان بصنع منحوتات لمخلوقات البحر تحت الأعماق.

وينتظر المشاهدون والجمهور ذلك الإحتفال السنوي لأنه يعتبر من أروع الإحتفالات ويضم أروع الأعمال الفنية والإبداعية فيه مما يضفي السعادة على المتفرجين كما أنه يعتبر عامل جذب للسياحة في مدينة مينتون بالريفيرا الفرنسية.