ملامك في صدود واجتناب – الشاعر البحتري

ملامك في صدود واجتناب

ونأيي بالمشارق واغتراب

فقد جعلت دواعي الشوق تدعو

إلى حلل بواسط أو كناب

لبانات تقضى ثم يمضى

إليك العزم بين هل وهاب

على إني أخلف شق نفسي

وأنسي في بعادي واقترابي

أخا أعطيته مكنون التصافي

واستسقي له درر السحاب

إن استرفدته فخليج بحر

أو استنهضته فسليل غاب

متى أحلل بساحته أجده

أنيس الربع مخضر الجناب

وسيط البيت في شرف المعاني

نفيس الحظ في كرم النصاب

ووحش المسامع لم يؤنس

بتكرار الملامة والعتاب

يرى عدل الصديق إليه ذنباً

ويعتد العتاب من السباب

ولم ينخس على الحاجات بطأً

كما نخس الثفال من الركاب

أبي بشر وأنت أخي وودي

ومن رضي أختباري وانتخابي

فداءك مقرف من آل زيد

مولي الخير مقتبل الشباب

يهون عليه أن يمسي قبيح الــ

ــثناء إذا غدى حسن الثياب

ذليل الأير والحاجات تقضي

ومعفور الترائب بالتراب ط

ومأذن على خصييه إذنا

يعم وإن تعمق في الحجاب