مراحل توسعة الحرم المكي
المسجد الحرام الذي يقع في مكة المكرمة اطهر بقاع الارض اجريت العديد من التوسعات على صحن الحرم المكي الشريف ومرت بكثير من التطورات مع ازدياد عدد الداخلين في الاسلام وعدم المعتمرين والحجاج في كل عام
فكانت اول توسعة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 17 للهجرة حيث قام بتوسعة حول الحرم المكي الشريف
بعدها جائت التوسعة من قبل امير المؤمنين عثمان ابن عفان عام 26 للهجرة فزادت مساحة المسجد لتصبح 20402م وفي هذه المرحلة تم هدم البيوت المحيطة بالمسجد الحرام وتم ضمها الى المسجد الحرام
تلتها التوسعة في عهد عبد الله بن الزبير حينما قام باعادة بناء الكعبة بعد ما شب فيها حريق نتيجة حصار جيش يزيد بن معاوية وكانت هذه التوسعة لعام 60 للهجرة
ثم تبعتها التوسعة في عهد الوليد بن عبد الملك في 91 للهجرة بعدما اصاب الحرم المكي الشريف سيل جارف فاعاد حينها بناء المسجد وشيد الشرفات ليستظل الحجاج من حرارة الشمس
ثم بعد ذلك جائت التوسعة في عام 140 للهجرة في عهد ابي جعفر المنصور قام بتوسعة الجزء الشمالي والغربي وتغطية فوهة بئر زمزم واعادة ترميم حجر اسماعيل وتغطيته بالرخام
تلتها التوسعة في عهد المعتضد بالله الذي قام بالترميمات والتوسعة في عام 281 للهجرة فاقيمت في هذه الفترة الاعمدة والابواب حيث انشيء 6 اعمدة واثني عشر بابا
تلتها التوسعة في عهد المقتدر بالله الذي اضاف مساحة دارين للسيدة زبيدة عام 306 للهجرة واقام باب ابراهيم
بعد اقامة الدولة السعودية حدثت الكثير من التوسعات حتى اصبحت المساحه هائلة ففي عهد عبد العزيز بن عبد الرحم ال سعود شكل حينها ادراة خاصة للحرم تسمى بمجلس ادارة الحرم وكان من مهاما القيام بادراة شؤون المسجد الحرام ومراقبته وصيانته وخدمته وفي عام 1344 تمت صيانة المسجد كاملا وفي عام 1346 تم ترميم الارقة وطلاء الجدران والاعمدة واصلاح قبة زمزم وتم تركيب مظلات تقي المصلين من حرارة الشمس وتم تبليط الصفا والمروة بالحجر
في عام 1373 ادخلت الانارة في الحرم وتم تركيب المراوح الكهربائية كل هذه التوسعة تمت في عهد عبد العزيز ال سعود رحمه الله
ثم جائت التوسعة في عهد سعود بن عبد العزيز ال سعود عام 1375 هجريا استغرقت التوسعة 10 سنوات حيث كان يسع الحرم في السابق 50 الف مصلي وفي عام 1956م تم فتح شارع وراء الصفا حتى يمر منه الناس والسيارات بعيدا عن المسعى وتم تبليط ارض المسعى بالرخام وتم بناء طابقين حتى يسع اكبر عدد من المصلين
وفي عام 1377 اعيد ترميم سقف الكعبة واستبدلت بسقف جديد وتم انشاء سلم كهربائي متحرك مغلفا بالفضه ومنقوشا بالذهب
وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود رحمه الله وضع حجر الاساس لاكبر مشروع لتوسعة الحرم الشريف
وشملت هذه التوسعة إضافة جزء جديد إلي المسجد من الناحية الغربية , والأستفادة من السطح العلوي للمسجد والذي وصلت مساحته إلي -61 ألف م2 – إستعاب عدد أكبر من المصلين ليصل إجمالي القدرة الأستيعابية للحرم المليون و نصف المليون مصلي . كذلك تم بناء مئذنتين جديدتين ليصبح إجمالي عدد المأذن في وقتها 9 مآذن بارتفاع 89 متراً للمأذنه . وأشتملت التوسعة علي إضافة مبني جديد إلي الحرم ، يتكون من ثلاث أدوار بلأضافة إلي تهيئة السطح إستقبال الزيادات في الحج ومواسم العمرة ، وكان الدور الأرضى بمساحة 18 ألف م2 بإرتفاع 4 أمتار ، والدور الأول بمساحة 20 ألف م2 بإرتفاع 9 أمتار ، ودور أول علوي بمساحة 189 ألف م2 بإرتفاع 9 أمتار . وتم تزويد مبنى التوسعة بنظام تكييف ، وأنشئت محطة تبريد مركزية لتلطيف الجو بالماء المبرد على بعد 450 متراً في منطقة أجياد ولا يؤثر في راحة وسلامة المصلين، وتتكون من ستة طوابق وتحتوي على أحدث الأجهزة (وحدات معالجة ومكينات سحب وضخ) وترتبط المحطة بالتوسعة بنفق تمتد داخله أنابيب الدفع السحب للمياه بقطر 1100ملم في الاتجاهين .وشملت التوسعة تجهيز الساحات الخارجية، ومنها الساحة المتبقية من جهة السوق الصغير، والساحة الواقعة شرقي المسعى بمساحة إجمالية تبلغ (85.800) م2 تكفي لاستيعاب (195.000) مصل. وتصبح بذلك مساحة المسجد الحرام شاملة مبنى المسجد بعد توسعته، والسطح، وكامل الساحات (356،000) م2 تتسع لحوالي (773،000) مصل في الأيام العادية، أما في أوقات الحج، والعمرة، ورمضان فيزيد استيعاب الحرم ليصل إلى أكثر من مليون مصل. كما يضم مبنى التوسعة مدخلاً رئيساً جديداً، و 18 مدخلاً عادياً، بالإضافة إلى مداخل المسجد الحرام الحالية،وقد بلغت تكاليف مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرم الشريف بـ (مكة المكرمة) بما في ذلك نزع الملكيات (30،178.181.775) ريالاً سعودياً، أي (165، 818، 316، 11) دولار.
وفي عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله تم الاتفاق على اكبر مشروع للتوسعة وهو قيد التنفيذ تم فيه الاتفاق على توسعة صحن الحرم واضافه 6 طوابق للطواف حول الكعبة وانشاء 68 فندقا حول الحرم وسيتم توسعة صحن الحرم بشكل يكفي لاستيعاب 2 مليون مصلي بالاضافه الى تجديد دورات المياه الخارجية وبدأت تتضح ملامح هذه التوسعه بعد ثلاثه اشهر من الاتفاق على تنفيذها حفظ الله البيت الحرام واهله