الوقاية و علاج انيميا نقص الحديد
تعتبر الانيميا الناتجة عن نقص الحديد من اكثر الامراض شيوعا بين الاطفال وطلبة وطالبات المدارس مما يجعلة مؤثرا على مستوى تحصيلهم الدراسي ويرجع ذلك الى سوء التغذية وينتشر هذا المرض بين المجتمعات الفيرة والغنية على حد سواء فما هي طرق الوقاية والعلاج للخلاص من هذا المرض المتفشي ؟
اعراض انيميا
نقص الحديد
:
تختلف اعراض انيميا نقص الحديد من شخص لاخر بحسب مدى نقص الحديد في جسمه .
شحوب في الوجه
طنين في الاذن
ضعف عام في كامل الجسم
عدم استفادة الجسم من الطعام
ظهور خطوط طولية في الاظافر
تكسر الاظافر
اسباب انيميا نقص الحديد
-الأنيميا الناتجة عن خلل في تكوين الدم بالجسم:
و تحدث نتيجة نقص المتناول من أو قلة امتصاص الجسم للعناصر المكونة لكرات الدم الحمراء و منها: الحديد: و هو الأكثر شيوعا.البروتين: كما في حالات سوء التغذية.بعض الفيتامينات: مثل فيتامين ب12 و حمض الفوليك.و يعتمد العلاج على إمداد الجسم بالمواد التي يحتاجها في صورة دوائية و غذائية.
– الأنيميا الناتجة عن النزيف:
أكثر أسبابها شيوعا تلك الناتجة عن البواسير النازفة و الطمث الزائد و الحمل المتكرر و الإصابة بالديدان الخطافية كالانكلستوما و ديدان البلهارسيا أو تعاطي الأسبرين باستمرار
–
الأنيميا الناتجة عن تكسر كرات الدم الحمراء (Haemolysis).
أنيميا البحر المتوسط (Thalassemia).
ا
نيميا الفول
.
الأنيميا المكتسبة نتيجة نقل الدم غير المتوافق مع الجسم.
الأنيميا الناتجة عن بعض الإمراض المزمنة و بعض الأدوية
انواع انيميا نقص الحديد :
نقص تناول الحديد: خاصة مع زيادة الاحتياج إليه
نقص امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي.
زيادة الحديد في الجسم
الوقاية من انيميا نقص الحديد
الأهتمام بتناول الأغذية الغنية بالحديد : ويوجد الحديد في الأوراق الخضراء للخضروات ، واللحوم الحمراء والكبدة والأسماك والفواكة المجففة .
الإهتمام بتناول حمض الفوليك ويوجد في الفول السودانى واللحوم الحمراء و يتوفر فيتامين ب بأنواع مختلفة بما فيها حمض الفوليك في خميرة البيرة ، والمخبوزات من القمح غير منزوع القشرة
تناول فيتامين ب12 :الموجود بكثرة في اللحوم البيضاء واللبن ومشتقاتها والبيض والجبن.
تناول المواد الغذائية التي تحتوي على حديد جيد الامتصاص مثل: اللحوم والدجاج والسمك والأطعمة البحرية؛ وكذلك الخضار والفواكه التي تحتوي على نسبه عالية من الحديد مثل البروكلي والبقوليات والفواكه المجففة
التقليل من تناول مثبطات الامتصاص، ومن أهمها الشاي والقهوة والتقليل من المأكولات التي تعمل عمل المثبطات كالأغذية الغنية بالكالسيوم( خاصة الحليب ومشتقاته) والنشا و حبوب النخالة إذا ما تم تناولها في نفس الوقت مع الأغذية الغنية بالحديد، فعلى سبيل المثال: يمكننا فصل فترة شرب الشاي والحليب عن فترة الغذاء أي جعلها بعد ساعة أو ساعتين من الوجبة، بحيث يكون هضم الطعام قد انتهى في المعدة وبالتالي لن يتأثر بالمثبطات ، كذلك يجب التقليل من الأدوية التي تقلل من حموضة المعدة لان حموضة المعدة تساعد على امتصاص الحديد.
علاج انيميا نقص الحديد :
تعتبر أملاح الحديد ferrous التي تعطى عن طريق الفم هي المفضلة في العلاج، فهي غنية بالحديد، وسهلة الامتصاص، ورخيصة الثمن، وقليلة الأعراض الجانبية. ومن أههما : ferrous sulphate, f.gluconate, f. fumigates وتوجد على صورة قطرات للرضع، وشراب للأطفال ويستمر العلاج حتى تعود مؤشرات الدم إلى المعدل الطبيعي، ثم نضيف فترة (4 ـ 6) أسابيع لملء المخازن الفارغة. آخر من تأثر بنقص الحديد (وهي الإنزيمات) هي أول من تنتعش بالعلاج، ويتم ذلك في غضون (12ـ 24) ساعة، حيث تتحسن الشهية، وتتلاشى الأعراض العصبية.
ماالفرق بين انيميا نقص الحديد وانيميا الامراض المزمنة ؟
يجيب على السؤال د.جمال
ان تعويض انخفاض نسبه الحديد يتم بتناول الأقراص وهى أفضل من الحقن الذى يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل هبوط ضغط الدم أو الحساسية وظهور الخراريج عند حقن المريض بالعضل، لكنه لفت إلى أهميه الحقن بالنسبة للمراه الحامل التى تعانى من الأنيميا والتى يصعب معها التعامل العلاجى بالأقراص والتى يصعب امتصاص الحديد منها.و إن بعض الحالات تقاوم العلاج بالحديد التعويضى “بأنواعه المختلفة” ولا تحدث أى استجابة للعلاج، مما يشير إلى وجود سبب آخر أنها ليست أنيميا حديد، لكنها نوع آخر يتشابه فى أعراضه مع أنيميا الحديد وهى الأنيميا المتعلقة أو الناتجة عن أمراض مزمنة وأوضح انه فى حاله أنيميا الأمراض المزمنة تكون مخازن الحديد ممتلئة بعكس أنيميا الحديد التى تكون فارغة.
ويوضح أن الأنيميا المتعلقة بأمراض مزمنة لها ميكانيزم مختلف حيث إن مادة “هيبسيدين” التى تفرز من الكبد فى حالة الإصابة بالأمراض المزمنة هى المسئولة عن الإصابة بهذا النوع من الأنيميا، نظرا لأنها تمنع امتصاص الحديد من الأمعاء كما تمنع إفرازه من مخازنه رغم امتلائها وهذا ما يتبين من خلال عمل ما يسمى “ملف الحديد”، ويتم إعطاء المريض هنا عقار “ارثير بوتين”، لتنشيط كرات الدم الحمراء مع ضرورة علاج الأمراض المزمنة أولا.
دراسات انيميا نقص الحديد
مشكلة نقص الحديد لدى الاطفال
في الوقت الحالي، أصبحت المشكلة تتمثل في زيادة نسبة الحديد وليس نقص الحديد كما كان الأمر في السابق، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن زيادة نسبة الحديد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض السكري والأزمات القلبية والسرطان، ولا سيما بين كبار السن. وبعد إجراء دراسة على أكثر من 1000 من الأميركيين البيض الذين تتراوح أعمارهم ما بين 67 و96 عاما في دراسة فرامنغهام للقلب، وجد الباحثون أن نحو 3 في المائة فقط ممن شملتهم الدراسة يعانون من نقص الحديد في الدم أو صعوبة تخزين الحديد في أجسامهم، في حين وجدت الدراسة أن 13 في المائة لديهم نسبة عالية للغاية من الحديد. وخلص الباحثون إلى أن «الاحتمال الأكبر بالنسبة للأميركيين البيض الكبار في السن الذين يتناولون أغذية غربية هو إصابتهم بزيادة نسبة الحديد بشكل كبير، وليس نقص الحديد». ويعد الحديد جزءا مهما من البروتينات التي تنقل الأكسجين في الجسم. ويمثل الهيموغلوبين (البروتين الذي يحمل الأكسجين في كريات الدم الحمراء) نحو ثلثي إمدادات الحديد في الجسم. وتوجد كميات أقل من الحديد في الميوغلوبين، وهو البروتين الذي يوفر الأكسجين للعضلات، كما توجد كميات من الحديد في الإنزيمات اللازمة للتفاعلات الكيميائية الحيوية المختلفة.
وعلاوة على ذلك، هناك كميات متفاوتة من الحديد المخزن في البروتينات التي تطلقه للدم عند الحاجة. وكلما ارتفعت كمية الحديد التي يستمدها الجسم من الأغذية، زاد معدل الحديد المخزن في الجسم. وأشارت الدراسة إلى أن شخصا واحدا من بين 250 شخصا يرث اضطرابا جينيا يطلق عليه اسم داء ترسب الصبغة الدموية التي تزيد امتصاص الحديد وتؤدي إلى تراكم تدريجي من الحديد المخزن المضر بأعضاء الجسم، على الرغم من عدم وضوح أعراض المشكلة في الغالب حتى منتصف العمر أو بعد ذلك.
مخاطر زيادة الحديد في الجسم
أشارت دراسة أخرى أجريت في وقت لاحق من قبل الباحثين في دراسة فرامنغهام للقلب إلى أن الرجال والنساء في الفئة العمرية بين 68 عاما و93 عاما يكون لديهم معدلات أعلى من الحديد المخزن في الجسم إذا ما كانوا يتناولون اللحوم الحمراء 4 مرات في الأسبوع أو أكثر، أو يتناولون أكثر من 30 ملليغراما من المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد يوميا أو يتناولون الفاكهة أكثر من 21 مرة في الأسبوع. ومع ذلك، كانت معدلات الحديد أقل بكثير عند الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 7 مرات من الحبوب الكاملة كل أسبوع. وقامت دراسة أجريت في وقت سابق من العام الحالي بتلخيص أحدث الأدلة على المخاطر التي تسببها زيادة نسبة الحديد في الجسم. وتكمن مشكلة زيادة نسبة الحديد في الجسم في صعوبة التخلص منها. ومن غير المحتمل أن تتعرض الحائض لأي مشكلة، ولكن بالنسبة للآخرين الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الحديد يتعين عليهم اللجوء إلى الفصد والتبرع بالدم بشكل منتظم. ومن دون اللجوء إلى ذلك، فإن الحديد سيترسب في الكبد والقلب والبنكرياس، وهو ما قد يؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد وعدم انتظام ضربات القلب والسكري. وقد تتطور العواقب الصحية في الأشخاص الذين لا يعانون من الاضطراب الجيني المسمى بترسب الأصباغ الدموية والذي يؤدي إلى تراكم مستويات مرتفعة للغاية من الحديد المخزن، فعلى سبيل المثال، قامت مؤسسة «دراسة صحة الممرضات» بمتابعة 32000 سيدة على مدى 10 سنوات، وخلصت إلى أن السيدات اللاتي يعانين من معدلات مرتفعة من الحديد كان أكثر عرضة بمقدار 3 مرات تقريبا للإصابة بمرض السكري مقارنة بالسيدات اللاتي لديهن نسبة منخفضة من الحديد. وبالمثل، أظهرت «دراسة متابعة ذوي المهن الطبية» بعد فحص 38000 رجل أن الرجال الذين استهلكوا معظم الحديد اللابروتيني كانوا معرضين للإصابة بمرض السكري بنسبة تصل إلى 63 في المائة.
وعلى الرغم من أن خطر الإصابة بمرض السكري نتيجة للنسبة العالية من الحديد في الجسم لا يزال غير مؤكد، إلا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من داء ترسب الأصباغ الدموية، فإن العلاقة المعروفة بين المستويات العالية لاستهلاك اللحوم الحمراء وسرطان القولون والبروستاتا تزيد من مخاطر الاستهلاك المفرط للحديد اللا بروتيني. وبالنسبة لمرضى القلب، فإن العلاقة التي توصلت إليها بعض الدراسات بين مرض القلب وبين المستويات العالية من استهلاك الحديد قد تعكس تأثير الدهون المشبعة من اللحوم الحمراء، التي تحتوي على أعلى نسبة من الحديد اللابروتيني، أكثر من تأثير الحديد نفسه. وقد تم العثور على مستويات عالية من الحديد في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية مثل مرض ألزهايمر والشلل الرعاش، ومرض التصلب الضموري العضلي الجانبي (مرض لو جيهرغ Lou Gehrig’s disease) ولكن خلايا المخ المريضة تعمل على تراكم مستويات غير طبيعية من المعادن مثل الألمنيوم، ولذا ربما يكون الحديد في هذه الحالات ناجما عن تأثير مرض دماغي. وعلى الرغم من ذلك، ثمة عدد كبير من العوامل الصحية والبيئية التي تدعو إلى الحد من استهلاك اللحوم الحمراء إلى أقل من مرتين أو 3 أسبوعيا والتركيز بصورة أكبر على الدواجن والمأكولات البحرية والنباتية الغنية بالبروتين.
نقص الحديد لدى الاطفال يترك اثارا دائمة
زعم باحثون أن نقص الحديد يؤثر على نمو الطفل حتى وإن تم إعطاؤه مكملات غذائية تحتوي على الحديد.وتوصل العلماء في جامعة ميتشيجان إلى أن الأطفال الذين تقل عندهم معدلات الحديد يتأخرون في النمو عن نظائرهم، على الرغم من محاولات علاجهم.وأكد الباحثون في اجتماع لجمعيات طب الأطفال الأكاديمية الأمريكية أن هذه الدراسة تلقي الضوء على أهمية الحيلولة دون إصابة الطفل بنقص الحديد.يذكر أن أنيميا نقص الحديد تصيب نحو ربع الأطفال في العالم، ويعاني ثلثا الأطفال من نقص الحديد دون الإصابة بالأنيميا.ويحصل الطفل على الحديد من أمه أثناء مرحلة الحمل ثم من الرضاعة الطبيعية ثم من تناول فواكه مجففة وحبوب قوية حيث يعد الحديد عنصرا هاما في نمو مخ الطفل.وتتضمن أعراض نقص الحديد التعب الدائم وفقدان الشهية وتأخر النمو العقلي للطفل وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.وقد راقب الباحثون بعض الأطفال في كوستا ريكان ممن يعانون من نقص الحديد وقاموا بمعالجتهم بمكملات غذائية تحتوي على حديد عندما بلغوا سن عام أو عامين.كما درس الباحثون 191 طفلا ينتمون لأسر متوسطة الدخل، وأعطوا الأطفال الذين يعانون من نقص الحديد مكملات غذائية تحتوي على الحديد.وقام الباحثون بتقييم مهاراتهم وقدراتهم على التعلم والفهم عند سن الخامسة وما بين سن الحادية عشر والخامسة عشر وما بين سن الخامسة عشر والسابعة عشر.غير أن العلماء لم يتوصلوا إلى دليل على أن معالجة هؤلاء الأطفال تساعدهم في التخلص من نقص الحديد، بل إنهم اكتشفوا بدلا من ذلك أن الفجوة تبدأ في الاتساع بمرور الوقت.كما توصل الباحثون إلى إن الأطفال الذين يعانون من نقص الحديد كانوا أقل بنحو ست نقاط في الاختبارات الذهنية عن غيرهم في عمر عام أو عامين، وأقل بنحو 11 نقطة عند سن 15 و18 عاما.وأوضح الباحثون أن الفجوة تتسع بين الأطفال في العائلات الفقيرة أو ممن تقل معدلات الذكاء عند أمهاتهم.
ويبدو أن العائلة لا تؤثر بشكل كبير على الأطفال الذين لا يعانون من نقص في معدلات الحديد.