معلومات عن مرض قرحة الفراش

قرحة الفراش مرض عبارة عن تفتيح بالجسم  بسبب عدم تدفق الدم بشكل سليم وبعد ذللك يحدث تقرح في طبقات الجلد وبالتالي موت طبقات من الجلد, وذلك لأن الجلد يكون تحت ضغط من الفراش أو الكرسي المتحرك أو أي سطح آخر غير مرن لفترة طويلة. اما عن اماكن القرحة تكون غالبا بأسفل الظهر والأكتاف من الخلف وأكعاب الأقدام وذلك لوجود نتوء عظمي يضغط بفعل وزن الجسم على الخلايا والأنسجة مما يمنع عن هذه الخلايا التروية والتغذية المناسبة بسبب إعاقة جريان الدم في هذه الأنسجة.


اعراض

قرحة الفراش

:




تنقسم قرحة الفراش إلي مستويات مختلفة:



المستوى الأول: قبل بداية تكوين القرحة بشكل كامل، فقط يكون الجلد أحمر اللون.



المستوى الثاني: يبدأ الجلد في الإحمرار الشديد والتضخم وغالباً توجد بثور علي سطح الجلد، ويكون السطح الخارجي للجلد ليس بحالة جيدة.



المستوى الثالث: تظهر القرحة علي الجلد وتخترق مستوى أعمق من طبقات الجلد.



المستوى الرابع: تخترق القرحة طبقات الجلد بشكل أعمق حتى تصل إلى طبقة الدهون والعضلات.



المستوى الخامس: يحدث خلل في العضلات.



المستوى السادس: وهو أعمق مستوى للقرحة في الجلد ويحدث خلل وإصابة بالغة في العظام.


علاج قرحة الفراش :




علاج قرحة الفراش أصعب بكثير من منع حدوثها. في بداية مرحلة حدوث القرحة يمكن الشفاء منها بسهولة بمجرد تغيير الضغط علي الجسم. وأيضاً عن طريق تحسين المستوى العام للصحة والتغذية وتناول البروتينات والسعرات الحرارية الزائدة. ويمكن استخدام العسل (في حال عدم وجود إنتانات أو التهابات) باعتباره أفضل مرهم، مع المحافظة التامة على النظافة بالتعقيم المناسب.



أما إذا حدث جرح في الجلد، فيمكن تغطيته بالشاش وحمايته فذلك يساعد علي شفاءه سريعاً. هناك أنواع شاش خاصة تمنع الالتصاق بالجرح. إذا حدثت إصابة بالقرحة فيمكن شطفها برفق شديد بالصابون أو بمضادات الالتهاب حيث يمكن التخلص من المواد الميتة والمصابة بالجرح. تنظيف الجرح بشكل شديد يزيد من فترة التئام الجرح.

أما بالنسبة لأنواع قرح الفراش الشديدة (العميقة) فيكون من الصعب علاجها. يتطلب في بعض الأحيان زرع قطعة جلدية سليمة مكان المنطقة المصابة (في حالة الإصابة البالغة) ولكن هذا النوع من العلاج الجراحي لا يمكن استخدامه في أحوال كثيرة، خاصة إذا كان المريض شخص كبير في السن وضعيف من ناحية التغذية الصحية. ويمكن أيضاً العلاج بالمضادات الحيوية. إذا حدثت إصابة للعظام تحت القرحة (في الحالات المتأخرة للإصابة) فيكون من الصعب جداً العلاج وقد تحتاج الحالة إلي أسابيع طويلة وعلاج بالمضادات الحيوية.عند دخول المستشفى يجب على المريض التشاور مع اختصاصي التغذية لتحديد أفضل نظام غذائي لدعم الشفاء بما أن الأشخاص الذين يعانون من سوء تغذية لا يملكون القدرة على إنتاج ما يكفي من البروتين لإصلاح الأنسجة. إذا كان المريض يعاني من خطر سوء التغذية من المهم تزويده بالمكملات الغذائية بما في ذلك الأرجنين، جلوتامين، فيتامينA، فيتامين B المركب، فيتامين E، فيتامين C، مغنيسيوم، سيلينيوم وزنك. من المهم أن يشرف الطبيب على تناول هذه الفيتامينات والمعادن بما أن العديد من هؤلاء يمكن أن يكون ضاراً إذا تم تناول جرعات غير صحيحة.


اسباب قرحة الفراش :




الجلوس لمدة طويلة بدون حركة ع السرير او كرسى متحرك…



يجعل المناطق اكثر عرضه للضغط اثناء الجلوس او النوم حيث تكون الدورة الدموية المغذية للجلد والانسجة التي تليها ضعيفة جداً فبالضغط عليها تتشكل القروح .


الوقاية من قرحة الفراش :




تحتاج دائما الوقاية من حدوث القرحة إلى المشاركة أهل المريض ورعايتهم بجانب الممرضة أو الطبيب. حيث أن فحص جلد وجسم المريض بشكل دوري يساعد على إدراك حدوث المرض مبكراً، ومحاولة العلاج. علامات احمرار الجلد، أي أول العلامات، هي التي تنبه بضرورة عمل الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث القرحة. بالنسبة للمناطق العظمية في جسم الإنسان، يمكن استخدام الأشياء الناعمة علي الجسم مثل القطن وذلك لمنع حدوث احتكاك مع الجلد. يمكن أيضاً حشو الأسرة والكراسي المتحركة بالقطن. أو الوسائد الناعمة وذلك للتقليل من الضغط. بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحركة فيجب أن يغيروا اتجاه النوم كل فترة وبشكل منتظم، وأفضل الاقتراحات هو تغيير الاتجاه كل ساعتين علي الأقل وبقاء سطح الجلد نظيفا وجافاً دائماً. يمكن أيضاً استخدام المراتب الهوائية الخاصة لتجنب الإصابة. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من قرح الفراش في أماكن مختلفة من الجسم فيمكن استخدام المراتب الهوائية والمصنوعة من المطاط الإسفنجي وذلك لتخفيف حدة الضغط وتساعد أيضاً علي تخفيف الآلام.


دراسات قرحة الفراش :




كشفت دراسة طبية حديثة عن فاعلية زيت السمك فى علاج قرح الفراش، خاصة بين مرضى الحالات المزمنة، تزامنا مع تواتر الأبحاث الطبية المؤكدة على الفوائد الصحية الجمة لزيت السمك الغنى بمضادات الأكسدة والأحماض الأمينية فى مكافحة العديد من الأمراض، منها ضغط الدم المرتفع، وتقليل حدة الالتهابات.



وأوضحت الأبحاث أن زيت السمك يمتلك خواص طبيعية كبيرة لعلاج قرح الفراش، والقضاء عليها بصورة آمنة وسريعة، حيث تعد قرح الفراش من أكثر المشاكل شيوعا بين الذين يعانون من الأمراض المزمنة التى تضطرهم للبقاء بالفراش لفترات طويلة، مما يعرض أنسجة الجلد للالتهابات والقرح.



وأشارت الدراسة إلى أن الاستعانة بزيت السمك بمقدار ثمانية جرامات، ودهنها فى أماكن القرح لنحو ثمانية أسابيع متواصلة أظهرت حدوث تحسن ملموس فى حدة هذه الالتهابات وتراجعها.


انابيب التغذية تزيد خطورة قرح الفراش




أنابيب التغذية عن طريق الأنف تزيد من خطر حدوث قروح الفراش عند المرضى المصابين بالخرف الذين صاروا طريحي الفراش، وفقاً لما ورد في دراسة جديدة.



يقول مؤلفوا هذه الدراسة التي تولَّت القيام بها جامعة براون إنَّ هذه النتيجة تتحدى الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن تقديم الطعام من خلال أنابيب التغذية يساعد على منع ما يعرف بقروح الفراش أو يساعد على التئامها لدى هذه المجموعة من المرضى.لم يدرس الباحثون الكيفيَّة التي يمكن بها لأنابيب التغذية أن تسبِّب قروح الفراش (وتسمى أيضاً تقرحات الضغط)، لكنهم أشاروا إلى أن أنابيب التغذية يمكنها أن تسبِّب تهيجاً لدى المرضى الذين سيضطرون بعد وضع تلك الأنابيب إلى أن تتقيَّد حركتهم ويركنوا. كما أنَّ تلك الأنابيب قد تزيد من خطر الإصابة بالإسهال.وقال الباحثون إنَّ جميع هذه العوامل قد تتسبب معاً في حدوث قروح الفراش وفي تفاقمها إن وجدت.قام الباحثون بدراسة البيانات التي حصلوا عليها من “دار العجزة” ومن الطلبات المقدَّمة إلى شركات التأمين الطبية من أجل المقارنة بين الآلاف من مرضى الخرف. ومن بين المرضى الذين لم يكن لديهم في البداية قرحة فراش، فإنَّ 35.6% من الموضوعين على أنبوب للتغذية قد انتهت بهم الحال بما لا يقل عن قرحة فراش واحدة من الدرجة الثانية، مقارنةً مع 19.8% من المرضى غير الموضوعين على أنبوب للتغذية.قرحة الفراش من الدرجة الثانية هي قرحة مفتوحة تتوضَّع في الطبقة العلوية من الجلد، وأما قرحة الفراش من الدرجة الرابعة فهي النوع الأكثر خطورة.وبعد إجراء التعديلات الإحصائية، خلص الباحثون إلى أن المرضى الموضوعين على أنبوب تغذية كانوا أكثر عرضة للإصابة بقرحة الفراش بمقدار مرتين ونصف تقريباً من أولئك غير الموضوعين على أنبوب تغذية. وكان خطر الإصابة بقرحة فراش من الدرجة الرابعة عند المرضى الموضوعين على أنبوب تغذية أكبر بمقدار ثلاثة أضعاف ونصف تقريباً مما هو عند غير الموضوعين على أنبوب تغذية.وانتهى الباحثون إلى ما يلي: بين المرضى الذين كانت لديهم سابقاً قرحة فراش، حدث التحسُّن قصير الأجل – بقرحة الفراش – لدى 27.1% من المرضى الموضوعين على أنبوب تغذية، وحدث لدى 34.6% من أولئك غير الموضوعين على أنبوب تغذية. وبذلك فإنَّ المرضى غير الموضوعين على أنبوب تغذية أكثر عرضةً للتحسُّن بمقدار الضعف تقريباً من أولئك الموضوعين على أنبوب تغذية.ولقد تمَّ نشر هذه الدراسة بتاريخ 14 أيار/مايو في مجلة “أرشيف الطب الباطني”.تقول المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة الدكتورة جوان تينو، أستاذة في طب الشيخوخة والخدمات الصحية ورسم السياسات والممارسات في برامج الصحة العامة في جامعة براون، في بيان صحفي صادر عن الجامعة: “تقدِّم هذه الدراسة معلومات جديدة عن مخاطر إدخال أنابيب التغذية لدى الأشخاص المصابين بالخرف في مراحله المتأخرة”.وأضافت قائلةً: “إننا نشاهد خطراً بالغاً في إصابة الناس بقروح الفراش من الدرجة الثانية والدرجة الأعلى. ونعتقد أنَّه ينبغي مناقشة هذه المخاطر مع أفراد العائلة قبل اتخاذ أي قرار لإدخال أنبوب تغذية لدى أيِّ مريض بالخرف الشديد يدخل المستشفى جرى تحويله من إحدى دور العجزة”.