ماهي الاثار الجانبية للمضادات الحيوية ؟
مع زيادة الامراض وانتشار الاوبئة في العالم نظرا للازدحام وكثرة التلوث تزداد لدينا خيرات العلاج لكن لانجد وصفه طبية تخلو من المضادات الحيوية او احد مشتقاتها ولكن لانعرف مفعول او اهمية هذه المضادات ولماذا هي من الادوية الشائعة ؟
ماهي
المضادات الحيوية
؟
هي أدوية تستخدم خصيصا للوقاية أو لعلاج أمراض بكتيرية وهي تعمل على قتل البكتيريا المسببة للمرض او تعمل على وقف تكاثر البكتيريا مما يعطي الجسم فرصة لتقوية مناعته والقضاء على البكتيريا.المضادات الحيوية لا تعمل على قتل الفيروسات.
ارشادات استعمال مالضادات الحيوية :
لكي تتحقق الغاية القصوى من المضاد الحيوي يجب أن لا أفوت الجرعات.
استعملها على حسب الإرشادات بمعنى آخر إكمال المدة كاملة حتى لو أحسست بتحسن, لأنه في حالة تناول المضاد الحيوي تضعف البكتيريا ويبدأ الشخص يحس بالتحسن, وما أن يتركه حتى تعود الإصابة بالمرض مرة أخرى وتتولد مقاومة عند البكتيريا فتصبح أشد ضررا على الإنسان وتطول مدة علاجه.
يجب الانتباه هل يؤخذ المضاد الحيوي على معدة خالية أم لا وما هي أنواع الطعام التي يجب أن أتجنبها على سبيل المثال (التتراسايكلين Tetracycline ) تتأثر بالمنتجات التي تحتوي على الكالسيوم مثل الألبان و الأجبان وكذلك أدوية ( الكوينولونز Quinolones) كذلك كمية الأملاح في حالة (البنسيلين Penicillin) في حالة مرضى القلب والضغط .
يجب أن لا تطحن أو تكسر بعض حبوب الأدوية وذلك إما بسبب عدم ثباتيتها أو أن الأدوية لها نظام بطيء في ذوبان الدواء لتعطي مفعولا مطولا.
في حالة وجود الدواء على هيئة سائل يجب أن يرج جيدا قبل الاستخدام.
يفضل استخدام المكيال المرفق بالعبوة لكي يتم تناول الجرعة الصحيحة.
يجب أن لا يستخدم الدواء بعد انتهاء مدة صلاحيته.
بعض المضادات الحيوية مدة صلاحيتها تختلف بعد حلها أو إضافة الماء إليها حيث بالغالب تاريخ الصلاحية يكون مدة أسبوعين بعد حل الدواء.
جرعات المضادات تختلف من شخص لآخر على حسب نوع المرض, العمر, الوزن, الحالة الصحية للمريض مثل وظائف الكلي والكبد.
لا تأخذ دواء من شخص آخر أو تعطي دوائك لشخص آخر حيث يختلف نوع المرض والجرعة من شخص لآخر ويجب مراجعة الطبيب قبل استخدام أي دواء
حتفظ بورقة تتضمن جميع الأدوية التي تتعاطها سواء كانت بوصفة طبي أم لا وكذلك الأدوية العشبية والمكملات الغذائية.
اسأل الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي دواء بدون وصفة طبية.
ماهي الاثار الجانبية للمضادات الحيوية ؟
غثيان وقيء, أكل وجبات خفيفة متعددة أو مضغ اللبان قد يساعد في تخفيفها.
سهال وتنتج من قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء ولكي يتم تعويضها تناول الزبادي, أو خمائر اللبن ( Lactobacillus) قد يساعد في تخفيفها.
يجب أخذ الحيطة من التعرض للشمس إذا كنت تتناول أدوية ( التتراسايكلين Tetracycline).
بعض المضادات الحيوية قد تسبب تغيرا في لون البول وهذا طبيعي بسبب احتواء الدواء على أصباغ ولا يستدعي القلق مثل ( نيتروفيورانتوين Nitrofurantoin ) و (الريفامبين Rifampin ) , (الريفابيوتين Rifabutin) تسبب احمرار في لون البول, كذلك دواء (الميترونيدازول Metronidazole) وأدوية ( السلفوناميد Sulfonamide ) يسبب إغمقاق لون البول.
بعض المضادات الحيوية تسبب تغيرا في لون البراز مثلا (الريفامبين Rifampin) يسبب احمرار, بينما أدوية (الكليندامايسين Clindamycin) و(التتراسايكلين Tetracyclin) قد تجعل البراز قاتما, وجميع المضادات الحيوية قد تسبب ابيضاض لون البراز.
– ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصاً مجموعة البنسلين، وتختلف درجة الخطورة من شخص لآخر، فمنها ماهو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ماهو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة في التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فوراً عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.
– قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية- خصوصاً واسعة المدى- في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.
– بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل إلى الجنين محدثة آثاراً جانبية بالغة على الجنين، وخصوصاً في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.
– أدوية aminoglycosides مثل streptomucin قد تؤدي إلى اضطرابات في عملية السمع والاتزان قد تصل إلى درجة الصمم، وقد تؤثر كذلك على الكلية، لذا يجب أخذ هذه الأدوية بحذر وبالجرعات المحددة.
– دواء chloramphenicol المستخدم في علاج حمى التيفوئيد له آثار خطيرة على نخاع العظام تظهر على شكل: فقر دم، قلة عدد الكريات البيضاء، قلة الصفائح الدموية. ومن أخطر مايسببه هذا الدواء حالة تسمى متلازمة الطفل الرمادي (Gray baby syndrome)، ومن الممكن أن تسبب هذه الحال نسبة وفيات عالية، وغالباً ماتحصل هذه الآثار في الأطفال والرضع. لذا يجب استعماله بحذر شديد للأطفال وفي حالات خاصة.
– أدوية tetracyclines تتفاعل مع الكالسيوم وتترسب بشكل مركب معقد، وهذا المركب يمكن أن يترسب على الأسنان والعظام. وخصوصاً إذا استعملت أثناء الحمل أو الرضاعة أو لأطفال دون سن الثانية عشرة.
طريقة حفظ الادوية :
يجب أن نحتفظ بالأدوية بعيدا عن متناول الأطفال
يجب أن نحفظ الأدوية بعيدا عن مصادر الرطوبة.
يحب أن نحفظ الأدوية في درجة حرارة الغرفة 25 درجة مئوية.
في حالة حفظ الاشربة في الثلاجة يجب مراعاة عدم تجميدها.
تخلص من الأدوية القديمة فور انتهاء تاريخها.
اهمية المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا :
يتم عمل المضادات الحيوية لمحاربة البكتيريا- بشكل عام- من خلال طريقين:
الطريق الأول: قتل البكتيريا وذلك من خلال تثبيط تكوين جدار الخلية في البكتيريا مما يؤدي إلى خروج مكونات الخلية وموتها بعد ذلك.
الطريق الثاني: وقف ومنع تكاثر البكتيريا ويتم ذلك عن طريق تثبيط تكوين الحامض النووي (RNA و DNA) أو تثبيط تكوين بروتينات الخلية.
اشهر المضادات الحيوية واستعمالاتها :
penicillin ومشتقاته: تعد هذه الأودية من أهم مجموعات المضادات الحيوية ومن أقدمها وهي فعالة ضد البكتيريا G+، ومن أمثلتها: ampicillin,amoxicillin.
Tettracyclines-: هذه الأدوية مانعة لنمو البكتيريا وتسمى بالمضادات الحيوية واسعة المفعول نظراً لقدرتها على محاربة كلا نوعي البكتيريا G+,G-، ومن أمثلتها: tetracycline,doxycyclines.
-sulphonamides: وهي فعالة ضد العديد من البكتيريا G+,G- وقاتلة للبكتيريا، ومن أمثلتها: SUPHASALAZINE,SULPHAMETHOXAZOLE-
Cephalosporines : هذه الأدوية قاتلة للبكتيريا وواسعة المفعول، ومن الأمثلة على هذه المجموعة cefaclor,cephalexin.
– macrolides : وهذه الأدوية يمكن أن تقتل البكتيريا أو تمنع نموها، ومن أمثلتها: clarithromycin .
aminoglycosides : تعد هذه الأدوية فعالة جداً ضد الالتهابات التي تسببها البكتيريا G-، ومن الأمثلة: streptomycin,gentamycin.
– chloramphenicol: هذا الدواء مانع لنمو البكتيريا وواسع المفعول، لكنه أقل فاعلية من البنسلين والتتراسيكلين ضد البكتيريا G+
كيف يتم اختيار المضاد الحيوي المناسب من قبل الطبيب ؟
– العمر والجنس والوزن.
– حالة أعضاء الجسم وخاصة الكلية والكبد.
– حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.
– شدة العدوى
– إذا كانت المريضة حاملاً أو مرضعاً.
– إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.
عادة مايفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء على البكتيريا، وذلك لعدة أسباب منها:
– منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات.
– تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.
– تقليل التكلفة.
وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:
– زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.
– تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.
– تقليل جرعة الدواء.
-حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.
تضيف الشركة المصنعة أحياناً مادة تزيد من فعالية الدواء ضد البكتيريا، ومن أشهر الأمثلة دواء أجمنتن (Augmentin)، هذا الدواء يحتوي على مادتين: أولاهما أموكسيلين المضاد للبكتيريا والمادة الثانية تسمى حامض كلافيولنك (Clavulanic acid)، وهذه المادة ليس لها أي تأثير مضاد للبكتيريا، إلا أنها تساعد في قوة تأثير الدواء عن طريق تخريب أنزيم معين في الجسم يبطل مفعول الدواء.
دراسات وابحاث خاصة بالمضادات الحيوية :
المضادات الحيوية للرضع تزيد احتمالية الاصابة بالاكزيما
وجدت دراسة بريطانية حديثة أن إعطاء المضادات الحيوية للأطفال ما دون العام الواحد من العمر يزيد خطر إصابتهم بالأكزيما بنسبة 40%. وقد تسهم هذه النتائج في فهم أفضل لطبيعة الأكزيما ومسبباتها والتعامل معها.وأجرى الدراسة باحثون في مستشفى “غيز آند سانت توماس” وجامعات كينغز كوليدج لندن، ونوتنغهام، ومستشفى أبردين الملكي. وقام الباحثون بالاطلاع على معطيات تعود إلى عشرين دراسة تشمل نحو 293 ألف طفل.والأكزيما التهاب يصيب الجلد وتشمل أعراضه الاحمرار والحكة والجفاف، وقد يصاحبه تورم في الجلد أو تقشره. ولا يعرف السبب المؤكد للإصابة بالمرض ولكن يعتقد أن عدة عوامل بيئية ووراثية تلعب دورا في ذلك.ولفت الباحث من جامعة كينغز، الدكتور كارستن فلور، إلى أن دراسات سابقة أشارت إلى وجود علاقة بين إعطاء المضادات الحيوية للأطفال وزيادة خطر إصابتهم بالأكزيما. مؤكدا أن هذه هي الدراسة الأولى الواسعة النطاق التي تبحث هذه الفرضية.وأضاف فلور أنهم توصلوا إلى أن التعرض في السنة الأولى من الحياة للمضادات الحيوية قد يزيد خطر الإصابة بالأكزيما بنسبة 40%، وبخاصة مع تناول المضادات الحيوية الواسعة النطاق. مرجحا أن يكون تناول المضادات الحيوية في السنة الثانية من العمر أقل أهمية، مشيرا إلى عدم وجود دراسات عن ذلك.ونصح فلور بوصف المضادات الحيوية بحذر، وبخاصة للأطفال الذين لدى أسرهم تاريخ مرضي من الأكزيما والأمراض الجلدية.ولفت إلى أن أهمية هذه الدراسة تكمن في مساعدتها على فهم أفضل للعلاقة المعقدة بين استخدام المضادات الحيوية والإصابة بالأمراض الجلدية. مؤكدا في الوقت نفسه على الحاجة لدراسات إضافية.
المضادات الحيوية الافضل في علاج التهاب الزائده
يقول باحثون بريطانيون بأنَّ إعطاء شوطٍ علاجيِّ من المضادات الحيوية للأشخاص المصابين “بالتهاب زائدة من دون مضاعفات” قد يكون مفيداً تماماً كما لو أنَّ الزائدة قد أزيلت جراحياً.حيث قام الباحثون بمراجعة دراساتٍ شملت مئات المرضى، من أجل تحديد أنَّ العلاج بالمضادات الحيويَّة يُمكن أن يكون بديلاً آمناً عن الجراحة التي كانت تُسمَّى منذ عام 1889 بالقاعدة الذَّهبيَّة في علاج الزائدة المُلتهِبة. ويقول الدكتور ديليب لوبو، وهو الباحث الرئيسي وأستاذ جراحة الجهاز الهضمي في المركز الطبي الجامعي التابع لجامعة نوتنغهام وكوين: “إنَّ البدء بإعطاء المضادلت الحيويَّة عندما يتم وضع تشخيص التهاب زائدة حاد بدون مضاعفات، مع إعادة التقييم للمريض، سوف يوقف الحاجة للمزيد من عمليات
استئصال الزائدة جراحياً، مُقللةً بذلك من حجم المراضة بشكلٍ عام على المريض. ويُمكن للمضادات الحيوية أيضاً أن تُقصِّر من مدَّة إقامة المريض في المستشفى”. ويضيف لوبو قائلاً بأنَّه وبسبب توفُّر أدوات تشخيصية أفضل في الوقت الحاضر من أجل تشخيص التهاب الزائدة، فإنَّه يُعَدُّ آمناً تبني سياسةً حكيمةً تعتمد على الانتظار مع المراقبة ثم العلاج عند المرضى المصابين بالتهاب في الزائدة بدون مضاعفات أو حينما يكون التشخيص غير مؤَكَّد.قال الدكتور لوبو: “إنَّ الأساس عند هؤلاء المرضى هو وضع التشخيص الصحيح وليس الاستئصال الجراحي المبكر للزائدة”. ولكنَّه أضاف قائلاً: “أما بالنسبة للمرضى الذين لديهم علامات صريحة على وجود انثقاب في الزائدة أو حدوث التهاب في البريتوان (وهو التهاب في جدار البطن)، فإنَّ استئصال الزائدة جراحياً يبقى هو القاعدة الذَّهبية في حالةٍ كهذه”.وبشأن التقرير الذي تمَّ نشره على الإنترنت في المجلة الطبية البريطانية بتاريخ5 نيسان / أبريل، فقد قام فريق الدكتور لوبو بإجراء تحليل متقدِّم على أربع دراسات شملت 900 مريضاً بالزائدة تمَّ توزيعهم بالطريقة العلمية العشوائية إلى مجموعتين إحداهم التي خضعت للجراحة والثانية التي تناولت المضادات الحيوية. وجد الباحثون أنَّه من بين المرضى الذين عولجوا بالمضادات الحيوية، فإنَّ 63% منهم لم يحتاجوا إلى أيَّة علاج أخرى لمدَّة سنة كاملة بعد تناولهم للعلاج، كما أنَّ نسبة المضاعفات لديهم قد انخفضت بنسبة 31% عما هي لدى الخاضعين للجراحة.ولاحظ الباحثون أنَّ من بين أكثر من 400 مريض ممن عولجوا بالمضادات الحيوية، فإنَّ 68 مريضاً عانى من رجوع الأعراض إليه، ومن هذا العدد الأخير عانى 13 مريضاً من التهاب خطير في الزائدة، وعانى أربعة مرضى من التهاب عادي في الزائدة، في حين عولج ثلاثة مرضى بنجاح وذلك بإعطائهم المزيد من المضادات الحيوية.كما أنَّ الباحثين لم يلاحظوا وجود فروق حقيقية في مُدَّة الإقامة في المستشفى، ولا في نسبة حدوث مضاعفات؛ فيما بين المجموعتين.ويذكر الدكتور رودني ماسون، وهو أستاذ الجراحة المشارك في كلية الطب بجامعة ساثيرن كاليفورنيا في لوس آنجلوس، نتائجَ مماثلةً في دراسته الخاصة التي نشرها في العدد الصادر في شهر شباط/ فبراير من مجلة الأمراض المُعدية الجراحية؛ حيث يقول: ” إنَّ نسبة خطر حدوث المضاعفات عند المعالجين بالمضادات الحيوية هي أقلُّ بكثير مما عند المعالجين بالجراحة”.ويضيف قائلاً: “ولكن يجب على المرضى أن يكونوا مستعدِّين لتقبُّل فكرةِ أنهم قد يضطرون للتحوُّل إلى الجراحة في حال معاودة الأعراض؛ كما أنَّه يجب أن يكونوا مستعدِّين لقبول أن يحصل فشل أولي وما يتبعه من نكس بنسبة تصل إلى 40% تقريباً في مقابل إمكانية التخلِّي عن الجراحة وما يرافقها من مخاطر؛ إلا أنَّ 60% من المرضى سوف يتعافون من دون جراحة”.ويقول كاتب المقالة الافتتاحية المرفقة مع هذه المجلة وهو “الدكتور أولاف باكر” من المركز الطبي بجامعة أوترخت في هولندا: “يبدو أنَّ العلاج التحفُّظي للزائدة الملتهبة بإعطاء المضادات الحيوية ذو نتائج أفضل من الجراحة”. ومع ذلك، فقد لاحظ عدم وجود مضاعفات كثيرة في حالة الاستئصال الجراحي، في حين وجد الباحثون أنَّ احتمال معاودة الأعراض خلال عام وصلت إلى نسبة 20% عند المرضى الذين تلقوا علاجاً بالمضادات الحيوية.ويضيف قائلاً: “ومن بين الحالات التي حدث فيها عودة لالتهاب الزائدة، فإنَّ 20% من المرضى حدث لديهم انثقاب في الزائدة أو حدث التهاب زائدة غنْغَريني؛ ويتساءل فيما إذا كانت نسبة الفشل 20% خلال عام واحد هي نسبة مقبولة”.ومن أجل ذلك، فإنَّه يجب تفسير هذه النتائج بشيءٍ من الحذر؛ وقال: “على الأرجح ستبقى الجراحة هي العلاج لحالة التهاب الزائدة إلى أن يتم عمل المزيد من الدراسات”. وأشار أحد الخبراء إلى أنَّ هذا الخيار صعبٌ، ومن بين عناصر صعوبته هو التكلفة التي يتطلبها كل علاج.ويقول الدكتور كارل شولمان، وهو أستاذ الجراحة المشارك في كلية طب جامعة ميامي في فلوريدا: إذا اضطر المرضى للتحوُّل نحو الجراحة بعد فشل العلاج بالمضادات الحيوية، فإنَّ التكلفة الإجمالية قد تَصير أعلى في نهاية الأمر وذلك رغم المضادات الحيوية قد تكون أرخص سعراً. وأضاف، بأن الأطباء يؤثرون على قرار المرضى بما يقولونه لهم.ويضيف شولمان قائلاً: “يُمكنك أنْ تقول إنَّه بالعلاج بالمضادات الحيوية هناك احتمال تصل نسبته إلى 80% لعدم الحاجة إلى عملية جراحيَّة، ويبدو هذا منطقياً جداً ولكن، يُمكنك أن تقول إنَّ 20% من المرضى يعودون بعد تناولهم للمضادات الحيوية مضطرين لاستئصال زوائدهم، وربما كان استئصال الزائدة هو الأمر المطلوب منا فقط”.ويضيف شولمان قائلاً: “إنَّ أفضل شيءٍ يستطيع المريض أن يقوم به هو اتخاذ قرار مستنير عن طريق طرح الأسئلة”.
المضادات الحيوية خطر اثناء الحمل
جاء في دراسة دنمركية أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم مضادات حيوية خلال فترة الحمل هم أكثر عرضة قليلا للإصابة بمرض الربو.ولا تؤكد النتائج أن المضادات الحيوية هي السبب في زيادة المخاطر لكنها تؤيد النظرية القائمة بأن البكتيريا “الصديقة” في الجسم لها دور فيما إذا كان الطفل سيصاب بالربو أم لا وأن المضادات الحيوية يمكن أن تعطل عمل هذه الجراثيم المفيدة.وقال هانز بيسجارد أحد المشاركين في الدراسة وهو أستاذ بجامعة كوبنهاجن :”نعتقد أن استخدام الأمهات للمضادات الحيوية يغير التوازن في البكتيريا الطبيعية التي تنقل إلى المولود وأن عدم التوازن هذا في البكتيريا في المرحلة المبكرة من العمر يؤثر على نضج الجهاز المناعي للمولود”.وربطت أبحاث سابقة بين تناول المضادات الحيوية في الصغر وزيادة مخاطر الإصابة بالربو وإن اختلف بعض الباحثين مع هذه النتائج.وجمع بيسجارد وزملاؤه معلوماتهم من سجل وطني لبيانات المواليد في الدنمرك لأكثر من 30 ألف طفل ولدوا في الفترة ما بين 1997 و2003 وتابعوهم لأكثر من خمس سنوات.ووجدوا أن نحو 7300 طفل أي نحو الربع تقريبا تعرضوا لتأثير المضادات الحيوية خلال فترة حمل أمهاتهم.وكان من بينهم 238 طفلا أي أكثر بقليل من ثلاثة في المائة أصيبوا بالربو في سن الخامسة.وجاء في الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال أنه في المقابل أصيب بالربو نحو 2.5 في المئة أي 581 طفلا من بين نحو 23 ألفا لم تأخذ أمهاتهم مضادات حيوية أثناء فترة الحمل.وبعد أن وضع فريق بيسجارد العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد مخاطر الإصابة بالربو خلصوا إلى أن الأطفال الذين تعرضوا للمضادات الحيوية هم أكثر عرضة للإصابة بالربو بنسبة 17 في المائة.
اول اكتشاف للمضادات الحيوية
بدأت قصة اكتشاف المضادات الحيوية أثر سلسلة من التجارب قام بها طبيب إنجليزي يدعى الكسندر فلمنج، حيث لاحظ عام 1929م وجود عفن أخضر ينمو في أحد صحائف مزرعة الجراثيم، كما لفت نظره أن المستعمرات الجرثومية الملاصقة للعفن قد توقف نموها واندثرت، فأخذ يبحث عن تفسير لتلك الملاحظات حتى تأكد أخيراً أن هذا العفن يفرز مادة تبيد الجراثيم، بعدها اتجهت محاولاته إلى فصل تلك المادة وفعلاً استطاع الحصول على المادة وأطلق عليها اسم البنسلين نسبة إلى نوع العفن الذي يفرزها المسمى البنسيليوم. إلا أن فليمنج لم يكن كيميائياً فلم يستطع استخلاص البنسلين بشكل نقي ولم تستفد البشرية من البنسلين إلا بعد 11 عاماً أي عام 1940م حينما تمكن الدكتور (فلوري) وزميله (شن) بعد تجارب عديدة من استخلاص البنسلين نقياً وتم تجربته على حيوانات التجارب لاختبار مفعوله
أما أول اختبار للبنسلين على الإنسان فكان عام 1941م حينما حقن شرطي كان مصاباً بالالتهاب وفي حالة احتضار، فتحسنت حالته. بعدها أخذت صناعة البنسيلين تنتشر على نطاق واسع مما أدى إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من الجرحى خلال الحرب العالمية الثانية. وبدأت المضادات الحيوية الأخرى بالظهور تباعاً البكتيريا والفيروس
يوجد في الجسم جهاز مناعي لمحاربة الأجسام الغريبة ومنها البكتيريا، وفي حالة عدم قدرة الجهاز المناعي على كسب المعركة تقوم المضادات الحيوية بمساعدة الجسم بالقضاء على هذا العدو الخارجي دون المساس بخلايا الجسم.ولكي نوضح عمل المضادات الحيوية ضد البكتيريا يجدر بنا أن نفرق بين البكتيريا والفيروسات إذ يخلط بينهما كثير من الناس.فالبكتيريا كائنات وحيدة الخلية تتألف من كافة مكونات الخلية الحية، وهي لاترى بالعين المجردة، ولكن يمكن رؤيتها بواسطة المجهر المركب، وهي ذات أشكال مختلفة، فمنها العصوية والكروية والحلزونية، وهي تستطيع التكاثر خارج جسم الكائن الحي أو في وسط اصطناعي يحتوي على مواد غذائية مهمة لنمو البكتيريا. وتنتشر في كل مكان في حياتنا، بعضها مضر وبعضها غير مضر، ويوجد في الجسم أنواع من البكتيريا النافعة وخصوصاً في الأمعاء ويمكن القضاء على المضر منها بواسطة المضادات الحيوية، وغالباً لايوجد لها تطعيم وقائي.أما الفيروسات فهي كائنات صغيرة جداً لاترى إلا بالمجهر الإلكتروني، وهي ذات شكل عصوي أو كروي، تتركب من جدار بروتيني بداخله الحمض النووي RNA وDNA دون أن يكون لها أي أعضاء أخرى، لذا لا تستطيع التكاثر إلا داخل جسم الكائن الحي لكي تستعمل أعضاءه في التكاثر والنمو، ولايمكن أن تعيش في وسط اصطناعي كما في البكتيريا. والفيروسات لاتتأثر بالمضادات الحيوية، ولكن يمكن القضاء على بعض أنواعها باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات (Antivirus) وذلك في نطاق ضيق جداً وتحت إشراف طبيب متخصص نظراً لآثارها الجانبية الخطيرة على الجسم. أما معظم الالتهابات الناتجة من الفيروسات مثل الزكام والأنفلونزا والتهاب الحلق والقيء والإسهال وغيرها فللجسم القدرة على التخلص منها في غضون أيام عن طريق نظام المناعة. وبعض الفيروسات لها تطعيم وقائي.تحصل العدوى من الكائن الحي الذي له القدرة على إيذاء الإنسان عن طريق وصوله إلى مكان مناسب في الجسم يتكاثر فيه وينمو، وينتج عنه مواد سامة تؤثر على جسم الإنسان، وذلك عند ضعف قدرة الجسم على التغلب على العدوى، وتظهر هذه التأثيرات في شكل أعراض مرضية تختلف حسب نوع الجرثوم المسبب للمرض.
المضادات الحيوية تسبب زيادة الوزن لدى الاطفال
قال باحثون امريكيون ان تناول الاطفال مضادات حيوية قد يؤدي الى زيادة الوزن في مراحل عمرية لاحقة.وأظهرت دراسة شملت 11532 طفلا نشرتها صحيفة “انترناشيونال جورنال اوف اوبيسيتي” المعنية بقضايا البدانة أن تناول الاطفال دون سن ستة اشهر لمضادات حيوية يعرضهم لزيادة الوزن في سنوات لاحقة.ويقول الباحثون إن العقاقير الطبية قد تؤثر على بكتريا القناة الهضمية، الامر الذي يؤدي الى حدوث تغيرات في وزن الجسم.لكنهم استطرودا بأن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لمعرفة طبيعة الصلة .قتل البكتريا يفوق عدد البكتريا التي تعيش على الانسان عدد خلايا الجسم نفسه بكثير، الامر الذي يثير اهتماما متزايدا بشأن معرفة تأثير “المايكروبايوم” على صحة الإنسان. والمايكروبايوم هي مجموع البكتيريات النافعة التي تساعد الجسم على هضم الطعام واستقلاب المغذيات الأساسية. وفي الظروف القصوى، توجد هناك حتى أمثلة على قيام أطباء بزرع مادة من البراز بغية توليد بكتريا نافعة للقناة الهضمية تفيد في علاج امراض مُعدية حال اخفاق طرق علاج اخرى.وتشير هذه الدراسة الى ان الاطفال الذين تناولوا مضادات حيوية بين سن الولادة وخمسة اشهر زاد وزنهم بصورة طفيفة مع بلوغهم سن 10 اشهر و 20 شهرا، في حين زاد الوزن على الارجح بنسبة 22 في المئة بعد بلوغهم سن 38 شهرا.وأوضح ليوناردو تراساند، أحد الباحثين لدى كلية طب جامعة نيويورك، قائلا “دأبنا على اعتبار البدانة وباء ينتج عن اتباع نظام غذائي وتمرين غير صحي ، فيما اشارت دراسات متزايدة إلى أن الأمر أكثر تعقيدا”.واضاف ان الميكروبات التي تصيب الامعاء “ربما تسهم بدور بالغ الاهمية يؤثر على كيفية امتصاص اجسامنا للسعرات الحرارية، كما ان تناول المضادات الحيوية لاسيما في مراحل عمر مبكرة قد يقتل البكتريا النافعة التي تؤثر على امتصاص المغذيّات الاساسية في الجسم وتصيبه بالوهن”.وقال كورماك جاهان، المتخصص في علم الجراثيم بجامعة كوليج كورك، ان ثمة اهتماما كبيرا بهذا المجال، لكنه أوضح أن “هذا العمل مايزال في مراحله الاولى”.واضاف ان تغير بكتريا القناة الهضمية يمكن ان يغير وزن الجسم من خلال “التأثير المباشر على استخلاص الطاقة” او “الهرمونات المؤثرة”.