اسباب وعلاج حمى النفاس


ماهي حمى النفاس؟




حمى النفاس هو مرض شائع الى حد ما يحدث في عند


الولادة ، والإجهاض وهو يمثل حالة عدوى بكترية في الجهاز التناسلي ، والتي يمكن أن تنتشر في مجرى الدم . هذا المرض موجود اليوم في المقام الأول عند النساء اللاتي يلدن في ظروف غير صحية أو عند عمليات الإجهاض التي تجري بطريقة غير معقمه.الأسوء من ذلك ، في مثل هذه الحالاتالمضادات الحيوية


قد لا تكون متوفرة.


متى تحدث حمى النفاس؟




حمى النفاس هي الحمى الناتجة عن التهاب المجاري التناسلية في مرحلة ما بعد الولادة وبالاساس هي حالة التهاب من جروح ولكن في منطقة ذات خواص تشريحية خاصة تظهر الحمى 2 5أيام بعد الولادة في الغالب وأي ارتفاع في الحرارة في فترة الاربعين بعد الولادة يسمى حمى النفاس وأكبر المسببات لحمى النفاس التهابات المثانة والكلى وكذلك المهبل والرحم وقد يكون بسبب احتقان في الحوض حاد ومن ثم يصبح مزمنا، ولا ننسى التهابات الثدي ويجب التأكد من عدم وجود التهابات في الجهاز التنفسي وقد يكون سبب حمى النفاس حدوث جلطة في الساق.


ما

اسباب حمى النفاس

؟




-بكتيريا كروية



– ميكروب كروي عنقودي.



– نتيجه عدم تعقيم ادوات الجر احه جيد .



– عدم النظافهالشخصيه للمريضه وقد يكون ذلك نتيجه عدم ازاله البراز وتلوث منطقة الحوض مما قد يسهل العدوي البكتيريه.



-التهاب المسالك البولية.



-التهاب العملية أو التوسعة.



– التهاب أو إحتقان بالثديين.



-التهاب بالرحم.



– جلطة بالساقين وهذه أخطر.




كثرة الفحص المهبلي.



-عدم لبس االكمامة والقفازات عند التوليد.



-عدم نظافة وتعقيم ادوات الولادة بشكل جيد.



-في حالة وجود جرح في يد من قامت بالتوليد.



-عدم نظافة المولدة ونظافة يديها.



-في حالة وجود بواقي قطع او اغشية مشيمية واستخراجها يدويا.



-عدم العناية بالنظافة الشخصية .



-استخدام قطع الملابس القديمة المتسخة كالفوط الصحيه النسائية.

-تكون حاملة المكروب بنفسها في التهاب الحلق.



-عندها ضعف دم شديد.



-وساخة المنزل وكثرة الذباب.



-التهاب المسالك البولية.



-التهاب أو إحتقان بالثديين.



-التهاب بالرحم.



اعراض حمى النفاس

:




– قشعريرة والنبض يكون سريع



– صداع، وشعور عام بالإعياء وأحتقان في الحلق



– الم فى اسفل الظهر



– كبر حجم الرحم ووجود الم شديد حين اللمس.



– شحوب بالوجه والام بحالة تعب.



– وجود طبقة بيضاء على اللسان مع رجفة فيه



– قلة الحليب في الثدي.



– غثيان أوتقيؤ كما يمكن أن يصاحبها أعراض متعلقة بالجهاز المصاب مثل حرقان بالبول وألم على الكلى أو ألم مع البول في حالة إلتهاب المسالك البولية



– فقد الشهية للأكل .



– طفح جلدي



-قد يحدث ورم واحمرار وألم في إحدى أو كلا الثديين .



-قد يُظهر الفحص المهبلي وجود بقايا متقيحة في الرحم


الوقاية من حمى النفاس:




-باكتشاف اي ام حامل مصابة بالالتهاب مهما كان


نوعه مثل التهاب الحلق وغيره وعلاجه في الوقت المبكر.



-ارشاد الحوامل بالامتناع عن الجماع في الاسبوع الاخير


من الحمل.



– الغذاء الجيد لمقاومة اي ميكروب.



– علاج فقرالدم بزيادة المواد الغذائية التى تحتوي


على الحديد مثل اللحوم الحيوانيةمثل الكبدة ، وايضا من النباتات مثل الخضروات والبطاطس والفواكه وتناول حبوب الحديد بطريقة صحية مع عصير برتقال


وليس مع حليب لأنه يبطل مفعول الحبوب



-يجب ان تكون غرفة الولادة نظيفة ومعدات الولادة


نظيفة ومعقمة.



-ان يكون القائم بعملية التوليد خاليا من الامراض المعدية



-وخلو القائمين على التوليد من الجروح المتقيحة بالأيدي


وإلتهاب اللوزتين الحاد.



-تحديد الفحص المهبلي.



– تفادي حدوث نزيف اثناء الولادة.



-يجب خياطة الجرح بعد الولادة اذا حصل.



– تطهير الأيدي ولبس قفاز جلدي معقم .



-إعطاء كل حالة ولادة أو إجهاض مضاد حيوي


لمدة خمس أيام.


علاج حمى النفاس:




عند حدوث حمى النفاس فلابد من :



-إدخال المريضة إلى المستشفى بعد الكشف الكامل عليها



-أخذ تحاليل كامله من الدم



– عمل أشعة صوتية وعلى ضوء الفحص والتحاليل يتم الوصول إلى التشخيص .



– يتم إعطاء المريض المضادات الحيوية



– قد تحتاج إلى عملية تنظيف إذا كان هناك بقايا بالرحم



-قد تحتاج المريضة إلى علاج لزيادة سيولة الدم


دراسات حمى النفاس:





نسبة حدوث حمي النفاس في حدة الميكروبات الطبيعية المهبلية في أول فترة النفاس




تعتبر حمى النفاس ثاني أهم الأسباب لوفيات الأمهات في الدول النامية. وكان الهدف من هذه الدراسة هو معرفة نسبة حدوث حمى النفاس بين السيدات السعوديات وغير السعوديات بمدينة جدة. لهذا تم جمع عينات مهبلية بعد 24 ساعة من الولادة خلال ستة أشهر هي فترة الدراسة . وقد أختيرت مستشفي الملك عبد العزيز الجامعي و مستشفي الولادة والاطفال لجمع هذه العينات.وتم فحص العينات وزراعتها لعزل الميكروبات الموجودة . كما جرى تحديد استجابة البكتيريا المعزولة لمضادات جرثومية مختلفة باستخدام طريقة إنتشار الأقراص Disk diffusion method كما تم ادخال البيانات للكمبيوتر باستخدام برنامج Micro soft word وتحليلها احصائيا باستخدام برنامج Epi info version 5 .كان عدد العينات المهبلية التي جمعت 401 عينة مهبلية وكانت نسبة السعوديات 35% أما غير السعوديات فكانت نسبتهن 65% كما كانت أعلى نسبة لأعمار السيدات وهي 80% تمثل مجموعة الأعمار من 20- 35 سنة . ولم تظهر لدي السيدات أي أعراض أو علامات لحمى النفاس . معظم السيدات ويمثلن 98% تمت ولادتهن داخل المستشفي . وكانت أكثر مشكلتين شيوعاً هما فقر الدم وشق العجان . أما بالنسبة للمضادات الحيوية فقد أعطيت لنسبة 10% فقط من السيدات .ولقد أظهرت هذه الدراسة أن أكثر الميكروبات التي تم عزلها هي المكورات السبحية وتمثل 41% ، تليها البكتيريا المعوية بنسبة 21% ثم المكورات العنقودية وتمثل 13% ، العصيات اللبنية (11%) ، كوراين بكتيريا ( 4%) ، بلكتيرويد )1%) ، المكورات الأمعائية (0.5%) ، العصيات الكاذبة (0.2%) ، وأخيراً المبيضات (8%) .كانت الاستجابة للمضادات الحيوية كالاتي : بالنسبة للمكورات السبحية وجد أنه من مجموعة بيتالاكتام (B- alctam) كان الاوغمنتن والفانكوماسين هما الأكثر فاعلية حيث استجابت لهما كل المكورات السبحية (100%) . أما بالنسبة لمجموعة سيفالوسبرين (Cephalosporins) فقد كان سيفوروكسايم وسيفوتاكسايم هما الأكثر فاعلية ويمثلان 94% و 92% بالتتالي . ومن مجموعة الجلايكوسيدات (Aminoglycosides) فقد كانت نسبة الاستجابة للجنتامايسين 12% . كما وجد أن 29% من هذه المكورات حساسة للتيتراسايكلين ، 88% حساسة للكلورامفينيكول و 92% حساسة للإريثرومايسين وأخيراً ان 51% حساسة للسيبروفلوكساسين من مجموعة كينولونز ) Quinolones).فيما يتعلق بالمكورات الإمعائية وجد أن أكثر المضادات فاعلية هي فانكومايسين وبيبراسلين / تازوباكتام وجنتامايسين حيث استجابت كل هذه المكورات لهذا المضادات.كانت نتائج الاستجابة المكورات العنقودية كما يلي: وجد أن أكثر فاعلية من مجموعة بيتالاكتام هما أوكساسيلين وأو غمنتين ويمثلان 62% . كما كانت الاستجابة للفانكومايسين 100% . ومن مجموعة سيفالوسبورين فقد كان سيفالوثين هو الأكثر فاعلية بنسبة 95% . أما أستجابة جنتامايسين فكانت 95% ، وتيتراسايكلين 67% ، كلورامفينيكول 86% ، اريثومايسين 43% ، أما سيبروفلوكساسين من مجموعة كينولونز فقد استجابت له كل المكورات العنقودية (100%) . أما نسبة الاستجابة للكوترايموكسازول وحامض الفيوسيد فكانت 57% و 76% بالترتيب .ولتخليص نتائج الاستجابة للبكتيريا المعوية وجد أنه من مجموعة بيتالاكتام كان بيبراسيلين / تازوباكتام هو الأكثر فاعلية بنسبة 82%. كما استجابت جميع البكتيريا المعوية للإيميبينم (100%) ، وللازتريونام بنسبة 79% . وكان سيفوتاكسايم من مجموعة سيفالوسبورين هو الدواء الأكثر فاعلية ويمثل 79% ، كما كانت نسبة الاستجابة للجنتامايسين من مجموعة الجلايكوسيدات تمثل 97% ، كلورامفينيكول 65% ، تيتراسيكلين 35% ، سيبروفلوكساسين 91% ، وأخيرا كوترايموكسازول 74%.أما بالنسبة للميكروب الوحيد الذي تم عزله من العصيات الكاذبة فقد وجد أنه استجاب لكل المضادات الجرثومية من مجموعة بيتالاكتام ما عدا امبيسلين و أو غمنتين، كما أنه استجاب للإميبينم . أما في مجموعة سيفالوسبورين فقد استجاب فقط للسيفتازيديدم ، كما استجاب لكل الجليكوسيدات والسيبروفلوكساسين المستخدمة في الدراسة بالإضافة الى كوترايموكسازول.وأخيرا فإن هذه الدراسة قد أوضحت أن نسبة حدوث حمى النفاس في الفترة ما بين 24 ساعة الى 3 أيام بعد الولادة تعادل صفراً . وأن الميكروبات التي تم عزلها هي ميكروبات طبيعية ولم يكن لها دور في حدوث حمى النفاس ولكن قد يكون لها دور في حدوث المرض في مرحلة متأخرة من فترة ما بع الولادة. ويمكن الاستفادة من نتائج استجابة البكتيريا التي تم عزلها للمضادات الحيوية المستخدمة في الدراسة كدليل في المعالجة . كما تبين هذه الدراسة الحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة نسبة حدوث حمى النفاس وذلك بمتابعة السيدات حتي نهاية فترة النفاس.


معضلة سمويلز,حول حمى النفاس




قام الطبيب الهنغاري “سمويلز″بأعماله خلال الاعوام 1844الى 1848 في مستشفى فينا العام.



وبوصفه عضوا في الهيئة الطبي في قسم الولادة”الاول”في المستشفى,كان سمويلز منزعجا عندما لاحظ ان نسبة كبيرة من النساء اللاتي يلدن اطفالهن ,في ذلك القسم ,يصبن بمرض خطير قد يكون مميتا احيانا ,يسمى حمى النفاس,لتصل نسبة الوفيات الى اكثر من 11%بينما القسم الثاني للولادة ,في المستشفى نفسها,قد استوعب تقريبا العدد نفسه من الحالات لكن النسبة كانت اقل بكثير 2%!!



بدأ سمويلز اعماله من خلال تناول تفسيرات مختلفة للمعضلة مما كان جاريا في ذلك الوقت ,وقام برفض البعض منها مباشرة لكنها لا تتماشى مع الحقائق المثبتة اثباتا جيدا ,واخضع البعض الاخر منها لاختبارات معينة .



لقد نسبت نظرة,مقبولة قبولا واسعا حينئذ,حمى النفاس الى تأثيرات وبائية”كانت بوجه عام توصف وصفا غامضا “كتغيرات جوية-كونية -ارضية”منتشرة فوق مناطق كاملة مسببة بذلك حمى النفاس عند النساء في اثناء الوضع.



ولكن كيف يمكن _تسائل سمويلز_لمثل هذه التاثيرات ان تنكب القسم الاول للولادة سنوات ومع ذلك تركت القسم الثاني للولادة سالما؟ّوكيف يمكن لهذه النظرة ان تتوافق مع حقيقة انه في حين كانت حمى النفاس تجتاح القسم الاول في المستشفى ,لم تحدث اي حالة لحمى النفاس في مدينة فينا او القرى المحيطة بها,وباء حقيقي ,مثل الكوليرا,لن يكون انتخابيا مثل هذا!!,لاحظ سمويلز ان لبعض النساء اللاتي دخلن القسم الاول للولادة ,واللاتي كانت بيوتهن بعيدة عن المستشفى ,وانجبن اطفالهن في الشارع″في طريقهن للمستشفى”ان معدل الوفيات من حمى النفاس مابين حالات الولادة بالشارع كانت اقل من معدلها في القسم الاول للولادة!

وذكرت نظرة اخرى ان الازدحام الشديد جدا في القسم الاول للولادة كان سببا للوفاة ,الا ان سمويلز ذكران الازدحام في القسم الثاني للولادة كان اشد وطأة وذلك بسبب جهود المرضى اليائسة للابتعاد عن القسم الاول للولادة سيء الصيت .رفض سمويلز ايضا,حدسين مشابهين كانا مقبولين حينئذ,وذلك من خلال ملاحظة عدم وجود اختلاف مابين القسمين فيما يتعلق بالغذاء او الاهتمام العام بالمرضى .

وفي عام 1846 ,نُسبت لجنة ,تشكلت للتحقيق في المسالة ,وجود المرض في القسم الاول للولادة الى الجروح المتسببة نتيجة الفحص الخشن من قبل طلبة الدراسات الطبية ,حيث مارس جميع هؤلاء الطلاب التدرب على التوليد في القسم الاول للولادة,ولاحظ سمويلز ,عند رفضه لهذا الراي ما يأتي:

-ان الجروح الناتجة عن عملية الولادة الطبيعية اكبر بكثير من تلك التي يسببها الفحص الخشن.

-ان القابلات اللاتي استلمن تدريبهن في القسم الثاني للولادة فحصن مريضاتهن بالطريقة نفسها ولكن من غير تلك التاثيرات السلبية.

-عندما تم تقليص عدد طلاب الدراسات الطبية ,استجابة لتقرير اللجنة,الى النصف,كما تم تقليل فحصهم للنساء الى اقل ما يمكن ,فان معدل الوفيات ,بعد انخفاض قليل ,ارتفع الى مستويات اعلى من اي مستوى سابق.

وفي هذا الصدد ,تم تقديم الكثير من التفسيرات النفسية .فقد لاحظ بعض هذه التفسيرات ان القسم الاول للولادة مصمم بحيث يكون القس الذي يحمل السر المقدس الاخير لامراة تحتضر ان يمر خلال خمس قاعات قبل الوصول الى غرفة المريضات,حيث تم عد ظهور القس ,يتقدمه مرافق يدق الجرس ,على ان له تاثيرا مخيفا ومضعفا على المريضات في القاعات ,ومن ثم قد يجعلهن ضحايا لحمى النفاس.وفي القسم الثاني لولادة ,كان هذا العامل ,غير الملائم,غائبا,حيث كان للقس طريق مباشر لقاعة المرضى.قرر سمويلز اختبار هذا الحدس .حيث اقنع القس بالدخول من طريق غير مباشر وبلا دق الجرس ,وذلك لغرض الوصول الى غرفة المريضات بهدوء ومن غير ان يلاحظه احد.الا ان معدل الوفاة في القسم الاول للولادة بسبب حمى النفاس لم ينخفض.

بعد ذلك ,تم اقتراح فكرة جديدة لسمويلز من خلال ملاحظة ان النساء في القسم الاول للولادة ينجبن اطفالهن وهن على ظهورهن,اما القسم الثاني للولادة ,فكن ينجبن وهن على احد جوانبهن.وعلى الرغم من ان سمويلز لم يؤيد مثل هذه الفكرة ,فقد قرر “مثل الرجل الغريق المتمسك بقشة”ان يختبر ان كان هذا الاختلاف بالاجراء ذا اهمية,ولهذا ,فقد ابتدا باستخدام الموضع الجانبي في القسم الاول للولادة,ولكن تارة اخرى ,بقي معدل الوفيات على حاله بلا تغيير!!

واخيرا,وفي بداية عام 1847 ,قدمت حادثة وقعت لسمويلز الاشارة الحاسمة لحل المعضلة,وذلك ان احد زملائه وهو كولتشكا,اصيب بجرح عميق في الاصبع ,من مشرط احد الطلاب اثناء قيامه بتشريح جثة ,وتوفي بعد مرض مزعج ظهرت خلاله الاعراض في ضحايا حمى النفاس ,وعلى الرغم من ان دور الاحياء الدقيقة المسببة للعدوى لم يكن معترفا به,حينئذ,فقد تفهم سمويلز,ان “مادة الجيفة”التي ادخلها مشرط الطالب في دم كولتشكاتسبب في المرض القاتل لزميله.كما ان الظواهر المتشابهة مابين مرض كولتشكا ومرض النساء في القسم الاول للولادة ,اوصل سمويلز للنتيجة ان مرضاه ماتوا بسبب تسمم الدم من النوع نفسه.اي ان سمويلز وزملاءه وطلاب الدراسات الطبية كانوا حاملين المادة المعدية ,وذلك لكونهم كانوا ياتون مباشرة الى القاعات ,بعد اتمام التشريح في قاعة التشريح,لغرض فحص النساء بايديهم بعد غسلها سطحيا والتي غالبا ماكانت تحتفظ برائحة عفنة.وتارة اخرى ,قرر سمويلز اختبار فكرته الجديد,وفكر,فيما اذا كان مصيبا ,ان يمنع مرض حمى النفاس وذلك من خلال القتل الكيمياوي للمادة المعدية الموجودة على الايدي,ولهذا اصدر امرا للطلاب ان يغسلوا ايديهم بمحلول حامض الكلورينايت قبل البدء بالفحص ,على اثر ذلك ,بدا معدل الوفيات من جراء حمى النفاس بالانخفاض المستمر,ولسنة 1848 انخفضت الى 1% في القسم الاول للولادة !ولاسناد فكرته,لاحظ سمويلز ان معدل الوفيات القليلة في القسم الثاني للولادة ,لان القابلات كن يؤدين عملية الولادة ,دون ان يشتمل تدريبهن على ممارسة تشريحية ,وكذلك تفسر هذه الفرضية معدل الوفيات القليل مابين ولادات الشارع,اللاتي كن نادرا ما يفحصن بعد الدخول ,ولهذا كانت فرصتهن اكبر لتفادي الاصابة بالعدوى.وكذلك,فسرت الفرضية وفيات الاطفال من حمى النفاس ,من الذين التقطت امهاتهم العدوى قبل الولادة ,وانتقال العدوى الى الطفل عن طريق مجرى الدم المشترك للام والطفل.كذلك,فحص سمويلز مع زملاءه,,بعد ان طهروا جيدا ايديهم,اولا امراة قبل ان تلد وكانت تعاني من تقيح ورمي عنقي خبيث ,ومن ثم استمروا بفحص اثنتي عشرة امراة اخرى في الغرفة نفسها ,بعد غسل روتيني خال من المادة المطهرة,وقد ماتت احدى عشرة مريضة من بين الاثنتي عشرة بسبب حمى نفاسية ,لقد خرج سمويلز بنتيجة ان حمى النفاس يمكن لها ان تتسبب ,من مواد عفنة مشتقة من كائنات حية مازالت في طور الحياة ,وليس كما يخيل اليه من مواد جيفة فقط.