“هواوي” في اتصالات مستمرة مع “أودي” و”مرسيدس” لمناقشة استثمارها في شركتها للسيارات الذكية.
وفقًا لثلاثة أشخاص مطّلعين على المناقشات، طلبت شركة “هواوي تكنولوجيز” الصينية الاستفسار من شركتي “مرسيدس بنز” و”فولكس فاغن” ما إذا كانتا مهتمتين بشراء حصص صغيرة في شركة برمجيات ومكونات السيارات الذكية التابعة لها.
وقال هؤلاء، لوكالة رويترز، إن هدف هذه الخطوة هو توسيع شراكات الشركة إلى ما هو أبعد من العلامات التجارية الصينية. وتأمل شركة هواوي، التي تعاني من عقوبات أميركية منذ عام 2019، أن يساعد وجود المستثمرين الأجانب في حماية الشركة من التوترات الجيوسياسية المحتملة، وفقًا لمصدر آخر.
في الشهر الماضي، أعلنت الشركة التكنولوجية الصينية الكبيرة أنها ستقوم بفصل وحدة أعمال حلول السيارات الذكية “IAS” التي استمرت لمدة أربع سنوات، والتي تهدف إلى أن تصبح المورد الرئيسي للبرمجيات والمكونات للسيارات الكهربائية الذكية “EVs”.
تم الإشارة في وقت سابق إلى أن قيمة الوحدة ستتراوح بين 28 و35 مليار دولار حسب مصادر ما.
أُجريت محادثات أولية مؤخرًا بين “هواوي” و “مرسيدس” وفقًا لمصادر متطابقة. وذكر أحد المصادر أن علامة السيارات الألمانية قد عرضت نسبة تتراوح بين 3٪ و 5٪ لـ “هواوي” مع المفاوضات المتعلقة بالتقييم.
قال المصدر إن “مرسيدس” لم تكن ملتزمة بهذا القدر؛ لأنها ترغب في الاحتفاظ بمسؤوليتها عن برامجها للحفاظ على سمعتها المتميزة كعلامة تجارية، بدلًا من الاعتماد على موارد خارجية كمورد.
أفاد مصدران بأنه يخطط “أودي” و “هواوي” لإقامة شراكة لتطوير تقنيات القيادة ذاتية الحكم لشركة “أودي”. ومن المقرر استخدام هذه التقنيات في السيارات المخصصة للسوق الصينية بدءًا من عام 2025، وسيتم بناء هذه السيارات من خلال مشروع مشترك بين صناعة السيارات الألمانية ومجموعة “فاو” لتصنيع السيارات الصينية الحكومية.
تقوم “هواوي” بتنفيذ هذه الخطوة في الوقت الحالي، حيث توجه شركات صناعة السيارات العالمية في الصين نحو التعاون مع الشركات المحلية الصينية بشكل متزايد، وذلك لتطوير المزايا المتقدمة للمستهلكين الصينيين المهتمين بالتكنولوجيا.
تتعاون شركة “فولكس فاجن” مع شركة “إكسبينغ” في مجال صناعة السيارات الكهربائية ومصمم شرائح القيادة الذاتية “هورايزن روبوتكس” لتطوير سيارات ذكية ومتصلة خاصة بالصين.
وأشار ريتشارد يو، المسؤول عن أعمال السيارات الذكية في “هواوي”، خلال منتدى في شهر أبريل، إلى أن الشركات الأوروبية والأميركية واليابانية واجهت صعوبة في اختيار “هواوي” كمورد رئيسي للحلول الذكية بسبب العقوبات الأميركية.
وفي ذلك الزمان، قال يو: “هذا بالتأكيد تحدٍّ كبير لأننا قمنا بإستثمار كبير جداً”.