ولي العهد السعودي يؤكد دور المملكة الريادي في الاقتصاد العالمي والتنمية المحلية
أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى، على الدور القيادي للمملكة في ضمان استقرار الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة، ودعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية.
بدأ الخطاب بالتأكيد على أهمية النفط كعنصر أساسي في دعم نمو الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن المملكة لعبت دوراً ريادياً في تأسيس واستمرار اتفاق أوبك بلس، بهدف استقرار الأسواق واستدامة الإمدادات.
ثم تناول الخطاب مسيرة النمو الاقتصادي السعودي في العام الماضي، حيث صنف تقرير صندوق النقد الدولي الاقتصاد السعودي بأنه الأسرع نمواً في اقتصادات مجموعة العشرين، بمعدل 8.7 في المئة. كما تراجع معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها، حيث انخفضت إلى 8 في المئة.
وأشار الخطاب إلى أن المملكة أطلقت أربع مناطق اقتصادية خاصة لتنويع الاقتصاد السعودي وتحسين البيئة الاستثمارية، كما أثنى على ما وصلت إليه السياسة المالية من إصلاحات هيكلية وتنظيمية، وهو ما دفع وكالة التصنيف الائتماني “موديز” إلى رفع تصنيف المملكة عند (A1) مع نظرة مستقبلية إيجابية.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أوضح الخطاب أن المملكة حققت العديد من الإنجازات في هذا المجال، حيث جاءت في المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، والمركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين والرابع عالميا في جاهزية التنظيمات الرقمية، والمرتبة الثالثة عالميا في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر من مجموعة البنك الدولي لعام 2022.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممر اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، والذي يعكس أهمية موقع المملكة الإستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، وزيادة انفتاحها على المشاريع الرابطة للقارات التي تخدم التجارة البينية.
وفيما يتعلق بالحج والعمرة، أشار الخطاب إلى أن أعداد الحجاج والمعتمرين عادت إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، حيث أدى أكثر من 1.8 مليون حاج مناسك الحج الأخير، فيما تجاوزت أعداد المعتمرين الـ 10 ملايين معتمر.
وتحدث الخطاب عن أبرز الانجازات التي تحققت في القطاع الرياضي السعودي، مشيراً إلى أنها تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، لبناء قطاع رياضي فعال. كما أسفرت الجهود عن تأييد غير مسبوق لدعم استضافة السعودية لكأس العالم في 2034 من قبل الاتحاد الإقليمية والدولية.
وفيما يتعلق بتمكين المرأة السعودية، أكد الخطاب أن المرأة السعودية نالت نصيبها من فرص التمكين والبناء، وتبوأت مراكز قيادية ورفيعة في القطاعين الحكومي والخاص وفي المنظمات الإقليمية والدولية. حيث تجاوزت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل نسبة 30 في المئة المستهدفة ضمن رؤية المملكة 2030.
وفي ختام الخطاب، أكد ولي العهد السعودي وقوف المملكة مع الشعب الفلسطيني الشقيق في حرب غزة الأخيرة، ودعا إلى أهمية الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.