الاضطرابات في البحر الأحمر تتسع، وشركات شحن جديدة تعلق المرور عبر مضيق باب المندب
أدى استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى انسحاب المزيد من شركات الشحن من المنطقة.
فقد أعلنت اليوم الجمعة رابطة ناقلات النفط أن القوات البحرية المشتركة وجهت السفن بتجنب العبور من مضيق باب المندب لعدة أيام.
ويأتي هذا التوجيه بعد ضربات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على الحوثيين في اليمن، مما أدى إلى زيادة المخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة.
وعلى وقع هذه التطورات، انضمت شركات شحن جديدة إلى قائمة الشركات التي علقت المرور بالبحر الأحمر، ومنها:
- مجموعة تورم الدانمركية للنقل البحري
- شركة هافنيا للشحن
وتقوم شركة الشحن العملاقة ميرسك وغيرها من الشركات بتحويل مسار سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر، محذرة العملاء من المزيد من الاضطرابات.
ودفعت تصرفات الحوثيين عددًا من شركات النقل الملاحي إلى تقليص أعمالها في البحر الأحمر، وتعليقها في أحيان أخرى، كما أدت إلى زيادة تكلفة الشحن والتأمين.
وكشف معهد كيل للاقتصاد العالمي الألماني عن تراجع التجارة العالمية 1.3 بالمئة في كانون الأول على أساس شهري؛ إذ يتم في الوقت الحالي نقل نحو 200 ألف حاوية عبر البحر الأحمر يومياً، مقارنة بـ500 ألف حاوية في تشرين الثاني.
التأثيرات المحتملة
من المتوقع أن تستمر الاضطرابات في البحر الأحمر في التأثير على التجارة العالمية في الأسابيع المقبلة. حيث يُعد البحر الأحمر ممرًا مهمًا للتجارة العالمية، حيث يمر عبره ما يقرب من 10% من التجارة العالمية.
وتشمل التأثيرات المحتملة للاضطرابات في البحر الأحمر ما يلي:
- ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل النفط والغاز والحبوب.
- تأخيرات في وصول السلع إلى الأسواق، مما قد يؤدي إلى نقص في بعض السلع.
- زيادة تكلفة الشحن والتأمين.
وعلى المدى الطويل، قد تؤدي الاضطرابات في البحر الأحمر إلى إعادة توجيه التجارة العالمية إلى طرق أخرى، مما قد يؤثر على البنية التحتية للنقل البحري في العالم.