رحيل فنان مصري عريق: صلاح السعدني يغادر الدنيا عن عمر يناهز 81 عاماً
أعلن نقيب الممثلين المصريين، أشرف زكي، اليوم الجمعة، وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنياً حافلاً بالأعمال المميزة التي أثرت في وجدان الأجيال العربية.
مسيرة حافلة بالإبداع:
وُلد صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني عام 1943، ونشأ في عائلة فنية عريقة، حيث كان شقيقه الأكبر الكاتب الساخر الراحل محمود السعدني. بدأ مشواره الفني على خشبة المسرح، ثم انطلق نجمه على شاشة التلفزيون من خلال مشاركته في مسلسلات رائدة مثل “الضحية” و”الرحيل” و”لا تطفئ الشمس” و”القاهرة والناس”.
أيقونة الدراما المصرية:
برز اسم صلاح السعدني بقوة في حقبتي السبعينيات والثمانينيات من خلال أدواره المميزة في مسلسلات مثل “أم العروسة” و”قطار منتصف الليل” و”أبنائي الأعزاء.. شكرا” و”الزوجة أول من يعلم”.
ولكن يبقى مسلسل “ليالي الحلمية” بأجزائه المتتالية علامة فارقة في مسيرته الفنية، حيث جسد شخصية “العمدة سليمان غانم” التي حفرت اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة الجمهور العربي، ونالت إعجاب النقاد الذين أطلقوا عليه لقب “عمدة الدراما المصرية”.
غياب مؤلم:
ابتعد السعدني عن الساحة الفنية خلال السنوات القليلة الماضية، تاركاً وراءه إرثاً فنياً غنياً سيبقى خالداً في قلوب محبيه. وبرحيله اليوم، فقدت مصر والعالم العربي أحد كبار فنانيها الذين أثروا بأعمالهم وجسدوا بأدوارهم مشاعر وأحاسيس الجمهور العربي.
تعازي ومشاعر حزن:
نعى العديد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين وفاة الفنان صلاح السعدني، معبرين عن حزنهم الشديد لفقدان قامة فنية كبيرة ساهمت في إثراء الدراما العربية. وتناقلت وسائل الإعلام العربية خبر الوفاة على نطاق واسع، مؤكدة على مكانة الراحل المرموقة وتأثيره الكبير على الفن العربي.
رحل جسد الفنان صلاح السعدني، لكن إبداعه سيبقى حياً خالداً في ذاكرة محبيه وأعماله ستظل شاهدة على موهبته الفذة ومسيرته الفنية الحافلة بالإنجازات.