هل يجوز الزواج من اهل الكتاب، بعد التساؤل عبر مواقع الانترنت المختلفة وتلقي دار الافتاء السؤال المتعلق بحكم الزواج من امرأة أجنبية ومن أهل الكتاب، قد أجاب في ذلك الخصوص مفتي الجمهورية السابق المدعو، علي جمعة بقوله: الزواج من سنن الله في خلقه؛ وقد حرم اللهُ تعالى على المسلم الزواجَ من المشركات، وكذلك زواج المسلمات من المشركين، وحث اللهُ المسلمَ أن يتزوج من المسلمة، فبين سطور مقالتنا سنوضح هذا الأمر بشكل تفصيلي وشمولي.

هل يجوز الزواج من اهل الكتاب

أباح جمهور العلماء وأهل العلم ذلك الحكم بالزواج، وذلك استنادا لقول الله سبحانه وتعالي: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )؛ حيث يقصد بالمحصنة الحرة العفيفة في أصح علماء التفسير.

هذا ونشير بأن المراد بأهل الكتاب (الاسرائيليات)؛ أي مذهب الشافعية، حيث قيل أيضا بهن الذميات دون الحربيات، وذلك لقوله تعالي: : قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ الآية.