شرح حديث لن ينجي أحدا منكم عمله
شرح حديث لن ينجي أحدا منكم عمله، يعرف الحديث الشريف علي أنه، كافة ما ورد عن النبي محمد-صلي الله عليه وسلم من أقوال وأفعال أو تقرير، أو الصفات الخلقية والخلقية، أو السيرة أيضا من قبل البعثة أم بعدها؛ كما ويعد الحديث المصدر الثاني للشريعة الاسلامية وذلك بعدكتاب الله تعالي القرآن الكريم، اذ اشتمل الحديث علي كافة الأحكام التشريعية والضوابط بالشكل الشمولي والتفصيلي.
شرح حديث لن ينجي أحدا منكم عمله
بذلك الحديث تم توضيح بعض الاشكالية التي اهتم العلماء في حلها، اذأن ظاهر الحديث هو نفي العمل، في حين أن القرآن الكريم ورد وجاء عكس ذلك من خلال قوله تعالي: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون)، فقد أثبتت الآية الشريفة بأن الجنة من جزاء العمل، في حين نفي الحديث ذلك/ ومنهم من أشار بأن رحمة الله تعالي هي قبول الطاعات والعمل الصالح ولكنها تكون ضعيفة في ظاهرها.
- هذا وأن الصواب في ذلك ما نفاه الحديث الشريف غير ما لأثبتته الآية؛ حيث الباء في الآية هي باء السبب؛ أي أن الأعمال الصالحة هي السبب في الدخولِ في الجنة، ولكن الباء في الحديث هي باء العوض والمقابلة، أي أنّ ما نفاه الحديث هو أنّ الجنة ليست مقابلةً ولا عوضًا عن العمل.