سبحان الذي اسرى بعبده ليلا

سبحان الذي اسرى بعبده ليلا، رحلة الاسراء والمعراج هي من اعظم المعجزات التي وهبها الله تعالي الي نبيه محمد عليه السلام، ورحلة الاسراء والمعراج هما ايتان من الله تعالي ومعجزة للكفار في اثبات نبوة سيدنا محمد عليه السلام، فكانت رحلة الارض وهي رحلة الاسراء من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي، ومن ثم المعراج من الارض الي السماء السابعة ليلتقي بخالق السماوات والارض.

سبحان الذي اسرى بعبده ليلا

لقد اشتد أذي الكفار علي سيدنا محمد بعد ان أعلن الدين الاسلامي، فقد كانت الدعوة في البداية سرا، وبعد الجهر بالدعوة، قامت قريش بتعذيب المسلمين والتضييق عليهم، وقد لقي المسلمون شتي أنواع العذاب من قريش واتباعها، وسيدنا محمد عليه السلام حزن كثيرا لما يفعله قريش به والمسلمون، فقد أراد الله تعالي أن يريهم إعجازه وقدرته في تلك الرحلة التي جعلها الله مكافأة منه عز وجل لرسوله الكريم، فقد توفيت زوجته خديجة التي كانت سندا له، وعمه ابو طالب الذي كان يدافع عنه ويمنع عنه الأذي من قريش.

سبحان الذي اسرى بعبده ليلا

 فكانت رحلة الاسراء التي اسري بالرسول ليلا من فراشه في مكة المكرمة وذهب الي المسجد الأقصي في فلسطين، وكان الطريق الذي يحتاج الي أشهر في السفر، لم يأخذ بضع ثواني مع الملك جبريل عليه السلام، والرحلة الثانية، هي التي عرج الرسول عليه السلام بها من المسجد الاقصي الي السماء السابعة، فقد رأي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر، وقد فرضت الصلاة علي المسلمين في السماء السابعة، فكانت خمسون صلاة وقد خففها الله تعالي لخمس صلاوات وأجرها بخمسون صلاة، وكل هذا الإعجاز ومازال فراش النبي عليه السلام دافئا.