فقرة حول الامتيازات واثرها على العالم الاسلامي، تمثل الامتيازات الأجنبية هي عبارة عن تسهيلات يتم تقديمها من قبل الدول للدول الاجنبية، وذلك من أجل تشجيعهم على الإقامة فيها واستثمار اموالهم وخبراتهم، وذلك نحو الامتيازات الفرنسية في الدولة العثمانية، وتم ابرام العديد من هذه الإتفاقيات بين الدول الأوروبية والدولة العثمانية وذلك منذ القرن السابع عشر، اذ أنه من خلاله يتم رعاية مصالح وحماية مسيحيي الدولة العثمانية، ومن هنا سوف نتناول فقرة حول الامتيازات واثرها على العالم الاسلامي.

فقرة حول الامتيازات واثرها على العالم الاسلامي

من أهم الامتيازات التي حدثت بين العالم الاسلامي والأجنبي كان في عهد الدولة العثمانية، فحينها قامت فرنسا بأنشاء قناصلها داخل الدولة العثمانية وكان لهذه القنصليات قانون خاص بها يعمل على عكس قانون الدولة العثمانية وطالبت من الباب العالي ان يساعد القناصل الفرنسية داخل الدولة العثمانية، وتم توقيع هذا القانون من قبل السلطان سليمان القانوني مع ملك فرنسا فرانسوا الأول، وعلى اثر ذلك تم انتشار هذه القنصليات داخل الدولة العثمانية وداخل ولاياتها، وتم تبرير هذه الامتيازات من قبل الأجانب أنهم بحاجة الى العلاقات التجارية الاوربية والتجار الاوربيين لتنشيط حركة التجارة داخل الدولة العثمانية، وعلى اثر هذه الامتيازات تم اعفاء الأجانب من الكثير من الضرائب، وهذا ادى الى تغلغلهم داخل الدولة العثمانية، إلا أن مساوئ هذه الامتيازات تتمثل في اعتبار هذه الدول الأوروبية ان هذه الامتيازات من ضمن حقوقها، وبدأت على اثر ذلك تتدخل في شؤون الدولة الاسلامية، ومن خلالها سببت الى فشل جهود الاصلاح للدولة العثمانية.