تصريحات سوسن بدر: “أبحث عن التميز دائماً”
تصريحات الفنانة سوسن بدر
تبحث عن التميز دائما، أي شخصية أو دور تقدمه مهما كان حجمه يصبح علامة بارزة في العمل، ويكون محورا لحديث الجميع عن مدى قدرتها على جذب الأنظار إليها ولو من كلمة بسيطة، فهي تعطي لكل دور مذاقه الخاص من خلال ما تضفيه من تفاصيلها الخاصة وقت تحضيرها أو استحضارها لأي شخصية تقدمها.
إنها النجمة سوسن بدر، التي دائما ما تفاجئ جمهورها من وقت لآخر بأدوار وتفاصيل جدية في كل عمل تقدمه حتى لو كانت الشخصية قدمتها من قبل ولكنها تضيف لها.
تحقيق العمل الوثائقي “أم الدنيا” لنسب مشاهدة عالية
إنها تجربة جديدة لم أقم بتقديمها من قبل ، وهي مختلفة جدًا بالنسبة لي شخصيًا وعن الجمهور العربي ، ولم أكن أتوقع أن أحقق مثل هذا النجاح ، خاصة أنه عُرض على منصة رقمية ، لكنه كان قادرًا على ذلك أصبحت الأولى في قائمة الأكثر مشاهدة على المنصة بعد ساعات قليلة من إطلاقها ، على الرغم من أن العمل يحكي قصة الحضارات التي مرت بها الدولة المصرية منذ بداية التاريخ حتى يومنا هذا. نحن نفهم أن تاريخ مصر لا يمكن حصره في تاريخ مصر القديمة فقط ، لذا فإن الموسم الأول سيتبعه موسم آخر يروي قصة مصر القبطية والإسلامية والحديثة.
حدثينا عن هذه التجربة وتفاصيلها؟
قالت سوسن بدر : مسلسل من 15 حلقة ، يروي في إطار إنساني بسيط ومثير للاهتمام ، معلومات عن تاريخ مصر الطويل منذ بداياتها إلى العصر الحديث دولة مصر ، ويضيف إلى المادة التاريخية عنصرًا إنسانيًا ودراميًا للقراء. استخدمها لأول مرة في تاريخ مصر القديمة. وأن نكون أول من يقدم عملاً يقوم على الحفاظ على تراث مصر بأكمله في شكل محتوى مرئي متاح للجميع في شكل ترفيهي حديث يناسب حضارتنا وتاريخنا العظيم.
خلال تلك التجربة تحاورين العديد من الشخصيات؟
في الواقع ، خلال الحلقات ، سيكون لدينا العديد من أساتذة علم المصريات ، مثل الدكتورة ياسمين الشاذلي الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية ، والدكتورة سحر سليم. أستاذ الأشعة بكلية الطب “جامعة القاهرة” وعضو وزارة السياحة والآثار المصرية بمشروع مومياء مصطفى محمد الصغير مدير عام آثار الكرنك والمشرف العام على طريق الرمس وكذلك عالم المصريات والمؤرخ حوريج صوروزيان ، عضو مراسل المعهد الأثري الألماني ، وعضو إيكوموس أرمينيا ، ومتخصص في الفن المصري ، وخاصة النحت المصري. يدير “مشروع ترميم معبد ممنون وأمنحتب الثالث” في الأقصر تحت رعاية وزارة الآثار المصرية ومعهد الآثار الألماني. كنت سعيدًا جدًا بالعمل مع محمود رشاد ، لأنه يحب تلك القصة ويقدمها دائمًا بطريقة مختلفة وفي حالة من الحب والعاطفة ، والتي يمكن رؤيتها في كتاباته وإخراجها.
ما هو تقييمك لتلك التجربة من خلال عمل وثائقي؟
تجربة مثيرة كشفت لي آلاف الحكايات عن تاريخنا العظيم، فقد كانت بمثابة رحلة نسافر فيها مع المشاهد لمدة تزيد عن 19 ألف سنة عبر الزمن، فأرض مصر مليئة بالحواديت، وكل شبر فيها له حكاية، ولذلك تحمست أن أخوض تلك الرحلة مع الجمهور لنتعرف من خلالها علي حكايات وخبايا أم الدنيا.
لديك تجربة جديدة أيضا ولكن هذه المرة في الدراما التلفزيونية الخليجية
سعدت بالمشاركة في مسلسل “ولد أمه” فهي تجربة جديدة بالنسبة لي أيضا، حيث أتاحت لي التعاون مع الفن الكويتي من إخراج وإعداد وممثلين، ووجدت أن الدراما الخليجية أصبحت أكثر تطورا، خاصة مع توفير الإنتاج المتكامل الذي يخدم العمل بشكل كبير، وكان ذلك واحد من أسباب حماسي للمشاركة.
بالإضافة إلى فكرة العمل الجيدة والتي تتلاءم مع كل بيت عربي، حيث يلقي الضوء على أهمية دور كل أم في حياة أبنائها، وأيضا جودة مستوى الكتابة للمؤلف فهد العليوة إذ تمكن من تجسيد المشاعر بسيناريو مميز، إضافة إلى إتقان الفنان محمود بوشهري لأداء مشاعر الشخصية التي يقدمها معي وهي شخصية ابني في أحداث المسلسل.
ما هي تفاصيل دورك في العمل؟
دوري في العمل زوجة مصرية لأب كويتي ويمر بظروف، تجعلني أظل أنا وابني وحيدين دون وجود الأب، وسيكون الولد بالفعل ابن أمه، أو سيكون قادرا على تحمل المسؤولية، وعلى قدر الأمانة والتربية التي ربته عليها، فالدور مليء بالتفاصيل المهمة اجتماعيا، وعلى مستوى الشخصية أيضا. ولقد علمت أن محمود بوشهري وعبد الله بوشهري، وأستاذ حسين مخرج العمل اختاروني بالإجماع، وهو ما أسعدني ووضع على كاهلي مسؤولية كبيرة لتقديم تلك الشخصية.
هل سيذكرنا الدور بشخصيتك في مسلسل “أبو العروسة”؟
مختلف عنه تماما، فدور الأم في العملين مختلف، وهو ما سيشاهده الجمهور عند عرض المسلسل الكويتي، فلقد قاربنا من الانتهاء من التصوير. أما دوري في مسلسل “أبو العروسة” فهو خليط من جميع أمهات الطبقة المتوسطة التي نعرفها، لذلك أحب هذا الدور كثيرًا.
أثناء العمل في كواليس مسلسل خليجي هل شعرت بالاختلاف في مراحل العمل؟
بالأمانة لم أشعر بفرق كبير عن الإنتاج الدرامي في مصر، فهناك الكثير من الخبرات التي اكتسبتها الدراما الخليجية مؤخرا من الدراما المصرية، وهو ما يثري الإنتاج الدرامي العربي بشكل عام ويضيف للدراما العربية الكثير في المستقبل القريب.
من وقت لآخر يرى جمهورك ومتابعوك نشاطا فنيا غير عادي؟
أحب هذه المهنة وأجد متعة في التعامل من خلالها، وصار لي حس فني مميز، بفضل الخبرة التي كونتها على مدار مشواري، فكنت حريصة على تطوير ذاتي والتعلم من أخطائي، فكل دور قدمته على الشاشة أخذ من قلبي وصفاتي وروحي، فكنت أضع بصمتي ليكون مختلفاً عن غيره.
مع كثرة الأعمال التي تعرض عليك.. ما هي معايير اختيارك للأدوار؟
يهمني تفاصيل العمل ورسالته، وهل الشخصية ستضيف لمشواري الفني أم لا، ولا تشغل بالي مساحة الدور بقدر اهتمامي بقيمته الفنية.