وزير الخارجية السعودي: قرار خفض الإنتاج اقتصادي بحت .. وانتقاد أمريكا لأوبك+ بخفض إنتاج النفط عجيب
وزير الخارجية السعودي: قرار خفض الإنتاج اقتصادي بحت
إثر الجدل الكبير الذي أثاره قرار “أوبك+” بخفض إنتاج النفط، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنّ “قرار أوبك+ اقتصادي بحت، وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء”، مشدّداً على أنّ “دول أوبك+ تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب”.
قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إنه لا توجد أوجه سياسية لقرار منظمة أوبك بلس بخفض إنتاج النفط، مبديا تعجبه من الانتقادات الأمريكية لموقف المملكة بخفض الإنتاج، وحديث واشنطن أنه قرار مسيس.
وأضاف بن فرحان اليوم الأربعاء، أن قرارات المملكة الاقتصادية غير مسيسة، لافتا إلى أن السعودية تنتهج منهجا بأن السياسة هي التي تخدم الاقتصاد وليس العكس، موضحا أن انتقاد قرار أوبك بلس بخفض الإنتاج، لا يعكس فهم حقيقي لطبيعة اتخاذ القرار بالمنظمة، ولا يعكس فهم أوضاع السوق.
وزير الخارجية السعودي: “قرار أوبك+ اقتصادي بحت، وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء”
ووصف بن فرحان، الموقف الأمريكي من قرار خفض إنتاج النفط بالغريب والعجيب، لافتا إلى أنه لا أساس له فيما يتعلق بانحياز المنظمة لصالح لروسيا بهذا الموقف، مؤكدا أن أوبك بلس اتخذت القرار بالإجماع على اختلاف توجه دولها السياسي، ونظرت إلى الجانب الاقتصادي والأرقام وقررت أنه يجب اتخاذ قرار لحفظ توازنات السوق.
وذكر وزير الخارجية السعودي، أن موقف المملكة العربية السعودية، من الحرب الروسية الأوكرانية واضح، وصوتت المملكة على قرار إدانة الحرب بالجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنها ستصوت لصالح قرار يدين ضم روسيا أقاليم أوكرانيا، لأنه تم من جانب واحد.
وزير الخارجية السعودي: “التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم مصلحة البلدين، ويساهم في استقرار المنطقة”
وتابع بن فرحان: التصور أننا سنتخذ قرار مصيري مثل هذا فيما يتعلق بمستويات إنتاج النفط وإدارة السوق، على أسس سياسية غريب ولا حقيقة له.
وكان عضو مجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد بلومنتال وعضو مجلس النواب رو خانا، قد وصفا القرار السعودي بأنّه “ضربة موجعة للولايات المتحدة”، لكن لدى واشنطن أيضاً طريقة للرد، إذ يمكنها على الفور إيقاف النقل الهائل لتكنولوجيا الحرب الأمريكية إلى أيدي السعوديين، ببساطة، لا ينبغي لأمريكا أن توفر مثل هذه السيطرة غير المحدودة على أنظمة الدفاع الاستراتيجية لحليف لأكبر عدو لنا فلاديمير بوتين”.
وعن العلاقات السعودية الأمريكية، في ظل الانتقادات الأمريكية للمملكة حاليا، قال وزير الخارجية السعودي: إن العلاقة لا زالت استراتيجية ومهمة، وأمريكا شريك أول للمملكة، وهذه العلاقة تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة وأبعد من ذلك، ونحن حريصون على الحفاظ عليها ودعمها بما يخدم مصالح البلدين، وفق قوله.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: الساسة في أمريكا عندما يقدمون العلاقة بشكلها المجمل، سيعرفون أهميتها وسيستمرون في التعاون مع المملكة، ونحن حريصون على هذا التعاون بما يخدم مصالحنا.
وذكر بن فرحان، أنه بعد خفض إنتاج النفط، انخفضت الأسعار ما يعني أن أوبك بلس اتخذت القرار بمسؤولية للحفاظ على التوازن في السوق وصالح المنتجين والمستهلكين، حتى لا تنهار الأسواق.