أول أيام الدخول المدرسي بمصر .. وفاة طالبة وإصابة 15 أخريات في انهيار درج مدرسة
شهد أول يوم دراسي في مصر حادثاً مأساوياً أسفر عن وفاة طالبة وإصابة 15 أخريات إثر انهيار جزء من السياج الخرساني لدرج مدرستهن أثناء صعودهن للفصول، أمس الأحد.
وقع الحادث في مدرسة المعتمدية الإعدادية بنات التابعة لإدارة كرداسة التعليمية بمحافظة الجيزة، في منتصف النهار عقب الانتهاء من “الفسحة” المدرسية.
انهيار السياج الخرساني
وأشارت النيابة المصرية في بيان إلى أن فريقا من النيابة انتقل إلى المدرسة محل الواقعة لمعاينتها وسؤال المسؤولين والشهود فيها، بينما انتقل فريق آخر لمناظرة جثمان فتاة متوفاة في مستشفى إمبابة العام وسؤال المصابات الـ 15 فيه.
وأوضح بيان النيابة أنه عقب الانتهاء من الفسحة في المدرسة صباح الأحد، وأثناء صعود الطالبات إلى فصولهن تدافعن على الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي، ما أدى إلى انهيار جزئي في السياج الخرساني للدرج، وقد بلغ الانهيار نحو مترين، ما أسفر عن إصابة عدد منهن ونقلهن إلى المستشفى.
ولفت البيان إلى أنه جار استكمال التحقيقات، وستعلن النيابة العامة المصرية عن تفصيلاتها حين انتهائها والوقوف على تصور لكيفية وسبب وقوع الحادث.
سلامة الأبنية التعليمية
وبعد الإعلان عن وفاة الطالبة، قرر الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم في مصر، إحالة مدير الإدارة التعليمية ومدير المدرسة والمشرفين على المبنى إلى التحقيق.
ووجه الوزير أيضا هيئة الأبنية التعليمية بعمل مراجعة مرة أخرى لجميع المباني المدرسية للتأكد من السلامة والأمان للمباني في المدارس على مستوى الجمهورية.
والد “أميرة”:”دخلتها الفصل ورجعت لقيت في العناية”
اعتاد “محمد” أن يرافق ابنته “أميرة” (13 عامًا) في أول يوم دراسي بداية كل عام جديد، أملًا في رسم البهجة على وجه صغيرته خاصة أنها في العام الأول من المرحلة الإعدادية: “رحت قعدتها في الفصل زي ما بعمل كل سنة”.
تسارعت دقات قلب “محمد”، عندما تلقى مكالمة هاتفية -لم تكُمل بضع ثوان- من أحد أولياء الأمور يخبره فيها أن جزء من المدرسة التي تدرس فيها ابنته، انهار فجأة على الطلاب؛ “لقيت تليفوني بيرن الحق السور وقع على البنات في المدرسة.. جيت جري أشوف إيه اللي حصل!”.. يقولها محمد والد الطالبة.
حيرة كبيرة أصابت الأب عندما عاد للمدرسة مرة أخرى “لقيت عربيات الإسعاف بتنقل في الأطفال.. قلت أكيد في بنات كتير ماتت لأن المدرسة قديمة”.
في لمح البصر اكتظ شارع السوق – أمام المدرسة – بالأهالي بعدما نشرت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لحادث الانهيار وللأطفال: “قعدت أدور على بنتي ولم أجدها في الإسعاف ولا بين الطلبة”.
على عجل وصل الأب وزوجته إلى مستشفى “الموظفين” بحي إمبابة حيث مكان استقبال مصابي الحادث بعدما دله أحد المسعفين أن ابنته من ضمن الطالبات اللاتي تم نقلهن للمستشفى “دخلت الطوارئ قعدت أدور على بنتي” لكن دون جدوى، الأمر أصبح كارثي بالنسبة للموظف وزوجته “قلت أكيد بنتي جرى لها حاجة”.
أمام غرفة العناية المركزة داخل مبنى مستشفى إمبابة تجمع الأهالي -كان بينهم أسرة “ملك” التي وفتها المنية متأثرة بنزيف داخلي نتيجة انهيار السور على جسدها الصغير – و”محمد” وزوجته: “كل ما نسأل الدكتور يقول الحالتين اللي جوا في خطر.
داخل طرقات المستشفى تجمعت مأساة الأسر، الحزن غير ملامحهم، يقف “محمد” في حيرة يردد جمل مؤلمة “يا رب جيب العواقب سليمة.. ده لسه سايبها في الفصل” وزوجته في دهشة:”عايزين نطمن على بنتنا مش عارفين ولا عارفين نخرجها من العناية نعالجها على حسابنا بره .. وكل ما نسأل الدكتور عنها يقول الحالة حرجة”.
أول ظهور للطلاب المصابين في حادث الانهيار
https://www.youtube.com/watch?v=Oc4OX1XUaqw
لا دخل لأولياء الأمور في واقعة مدرسة المعتمدية ووفاة الطالبة “ملك”
نشرت بعض المواقع المصرية تقاريرًا صحفية مفبركة تفيد بأن واقعة انهيار جدار خرساني بإحدى مدارس محافظة الجيزة، والذي أدى إلى وفاة طالبة وإصابة أخريات، جاء نتيجة تدافع الطلاب وأولياء الأمور للحاق بالمقاعد الأولى.. والحقيقة أنه لا صحة لتلك المعلومات، ولا دخل لأولياء الأمور بالأمر، حيث أن الواقعة بدأت بالأساس عقب انتهاء، وليس صباح اليوم الدراسي.
هذه التقارير مفبركة، ولا صحة لتلك المعلومات، لا دخل لأولياء الأمور، أو أزمة اللحاق بـ”التختة الأولى” (المقاعد) المتكررة في عدد من المدارس الأخرى، بانهيار الجدار الخرساني في #مدرسة_المعتمدية ووفاة الطالبة “ملك”، بحسب بيان النيابة العامة وتصريحات مدير الإدارة التعليمية بالجيزة.