طريقة حفظ الثوم
الثّوم
الثّوم من الأغذية التي لا يمكن الاستغناء عنها في تحضير بعض أصناف الطّعام والسلطات، فهو يضيف نكهة طيبة للمأكولات والأطباق، عدا عن احتوائه على فيتامينات ومعادن تفيد الجسم في علاج الكثير من الأمراض، ونظراً لأهميته فلا بدّ من معرفة طرق حفظه وتخزينه لحمايته من التلف.
هو جزء من عائلة النرجسيات التي تتضمن الكرّاث والبصل، ويتراوح عدد فصوص الثوم في الرأس الواحد منه بين أربعة إلى عشرين فصاً، أما الطعم الحارق للثوم فهو ناتج عن التفاعل الكيميائيّ الحاصل عند تحطم خلايا الثوم؛ إذ يُفرز حينها كلّاً من إنزيم الأليناس ومركب ألين ويعمل الإنزيم على تحويل مركب ألين إلى مركب الأليسين وهو المسؤول عن نكهة الثوم المميّزة، وعند الطبخ لا يحدث هذا التفاعل نتيجة زوال هذا الإنزيم، لذا نجد أنّ الثوم المشوي أكثر حلاوة من غيره.[١]
فوائد الثوم
يتميّز الثوم بفوائده العلاجيّة، إذ يحمي الخلايا من التلف والتعرّض للبكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى دوره كمضاد للأكسدة، وتأثيره في مختلف العمليات الحيويّة في الجسم، مثل:[٢][٣][٤]
- التقليل من ضغط الدم والكولسترول: توجد في الثوم مادة الأليسين تلعب دوراً مهماً في خفض ضغط الدم، وذلك عن طريق منع تكوّن الأنجوتنسين الذي يساعد على تقلّص الأوعية الدمويّة، وحبس الماء والأملاح، بالإضافة إلى أهميته في موازنة الكولسترول بنوعيه الحميد والسيئ، مما يساهم في تقليل من نسبته الكليّة في الجسم.
- الوقاية من الركام ونزلات البرد: إنّ لاحتواء الثوم على مادة الأليسن دور مساعد في خفض نسبة الإصابة بالزكام، بالإضافة إلى تأثيره في علاج الربو والكحة والسعال الديكي، وقضائه على الفيروسات المسبّبة للرشح.
- صحة الحامل والجنين: يُعالج الثوم الالتهابات المهبليّة مثل داء المبيضات، وفرط الحساسيّة من الخمائر، بالإضافة إلى قدرته على القضاء على البكتيريا والفيروسات الضارّة، ومساهمته في تقليل الإرهاق لدى المرأة الحامل، والتقليل من مخاطر الإصابة بتسمم الحمل، كما يساعد الثوم على زيادة وزن الجنين وتدعيم نموّه، خصوصاً الأطفال الذين يولَودون بوزن منخفض.
- صحة الشعر والجلد: يحتوي الثوم على العديد من المعادن كالكالسيوم، والنحاس، والمنغنيز، والحديد، وغيرها من العناصر التي تساهم في نمو خلايا الجلد والشعر، بالإضافة إلى الكبريت الذي يدخل في تركيب عدد من البروتينات، من ضمنها بروتين الكيراتين الذي يتكوّن منه الشعر، كما يمنع الثوم تقصّف الشعر؛ وذلك لاحتوائه على كلٍّ من فيتامين B6 وفيتامين C اللذَين يساهمان في إنتاج الكولاجين.
- مكافحة السرطان: يُعرف الثوم بقدرته على تقوية جهاز المناعة، ومقاومة الأكسدة، كما أنّ مكوّنات الثوم تمنع تطوّر الخلايا السرطانيّة لدى الأشخاص الذين يحتوي سجل عائلاتهم الوراثيّ على إصابات بسرطان البروستات، والثدي، والحلق. بالإضافة إلى أنّ الثوم يقلّل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمعدة والمريء.
- مساعدة مرضى السكري: يُخفّض تناول الثوم من معدل الكولسترول والسكر والدهنيات في الدم، مما يؤثر بشكل إيجابيّ في مرضى السكري، كما قد يساهم الثوم في التقليل من الأعراض المرافقة للمرض كمشاكل شبكية العين، والكلى، ومشاكل الجهاز العصبي.
طرق حفظ الثوم
حفظ الثوم بالأكياس الشبكيّة
يمكن حفظ الثوم في أكياس شبكيّة شريطة وجودها في مكان جافٍّ وجيّد التهوية، بالإضافة إلى كونه بارداً ومعتماً عند درجة حرارة 16 مئوية، حيث إنّ هذه الأكياس تمتاز بالقدرة على إيصال الهواء إلى الثوم الموجود داخلها، وقابليتها لإعادة استخدامها أكثر من مرة. ويمكن الحفاظ على الثوم بهذه الطريقة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة شهور بشرط توافر الظروف المناسبة؛ إذ إنّ نقص الرطوبة يؤدي إلى ذبول الثوم وجفافه، كما أنّ انعدام التهوية يتسبب بتكوّن العفن.[٥][٦]
حفظ الثّوم بالتبريد
بسبب انخفاض درجة حموضة الثوم والتي تتراوح ما بين 5.3 و 6.3 درجة، فإن تبريد الثوم في الثلاجة لا يُعتبر طريقة مناسبة لحفظه من التلف؛ إذ إنّ ذلك سيساعد على تكاثر بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم المسببة للتسمم الغذائي، والذي إن لم يُعالج بطريقة مناسبة سيؤدي إلى الوفاة.[٥][٦]
حفظ الثّوم بالتجفيف
بعد التأكد من سلامة فصوص الثوم وخلوّها من الرضوض وعدم ليونتها يتم تجفيفها عن طريق تقشيرها، وتقطيعها من المنتصف، ثم تُوضع داخل الفرن على درجة حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية لمدة ساعتين، ثم تُخفّض درجة الحرارة إلى 54 درجة، وتُخرَج من الفرن بعد جفافها تماماً.[٥][٧]
حفظ الثّوم بالخل
يُحفظ الثوم بالخل، ويُوضع في الثلاجة، وبهذه الطريقة يمكن حمايته من التلف لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة شهور، لكن يجب الحرص على توافر درجة البرودة الملائمة والمراقبة المستمرة؛ لتجنُّب تكوّن العفن، والفطريات على السطح، والتي يُعدّ ظهورها مؤشراً على ارتفاع درجة حرارة الوسط المحيط بشكل زائد عن المستوى المطلوب.[٥]
حفظ الثوم بالتعليب
من الطرق غير الملائمة لحفظ الثوم طريقة التعليب؛ إذ إنّ اتباع هذه الطريقة سيؤدّي إلى تهيئة البيئة الملائمة لنمو البكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم وتكاثر الأبواغ. ويمكن استخدام العلب المضغوطة كخيار بديل إلا أنّ ذلك سيؤدي إلى خسارة الثوم لنكهته.[٥][٧]
حفظ الثوم بالتجميد
لحفظ الثوم بالتجميد يتم تقشير فصوص الثوم وتقطيعها، وتُغلّف بأكياس بلاستيكيّة تُغلق بإحكام، ثم توضع داخل المجمّد، وعند الحاجة إليها تُطحن وتُقطّع، كما يمكن تقشير الثوم ووضعه في الزيت داخل الفريزر، ونتيجةً لعدم تجمّد الزيت بشكل كامل فإنّ بالإمكان استخراج الثوم منه واستخدامه في الطبخ. وأخيراً يمكن حفظ الثوم داخل المجمد دون تقشيره، ثم إذابته وتقشيره عند الرغبة في استخدامه.[٥]
المراجع
- ↑ University of california, Garlic: the safe method to store ,preserve and enjoy , Page 1. Edited.
- ↑ “فوائد الثوم”، ويب طب. بتصرّف.
- ↑ آية جلال سعد الدين، إيمان عبد الناصر، الثوم وفوائده الصحية، صفحة 25.
- ↑ Gebreselema Gebreyohannes, Mebrahtu Gebreyohannes, Medicinal values of garlic, Page 3.
- ^ أ ب ت ث ج ح ” The Many Different Methods for Storing Garlic”, epicgardening. Edited.
- ^ أ ب Linda Harris, garlic the safe method to store preserve & enjoy, Page 1. Edited.
- ^ أ ب Linda Harris, garlic the safe method to store preserve & enjoy, Page 2. Edited.