أين تقع مدينة أولاد تايمة
مدينة أولاد تايمة
تُعرف مدينة أولاد تايمة بأنّها المدينة التي أُسّست في سهل سوس من قِبَل قبيلة عربيّة، وهذا ما جعل بعض الباحثين في حيرة بأمرهم حول أسباب نشوئها وسط منطقة أمازيغيّة. تعيش هذه المدينة حتّى يومنا هذا وسط مظاهر البساطة إن كان في لباس أهلها أو حتّى أبنيتها المتواضعة.
موقع مدينة أولاد تايمة
تقع مدينة أولاد تايمة في الدولة المغربيّة في جهة مدينة سوسة ماسة درعة؛ حيث إقليم تارودانت، وتبعد عن مدينة أكادير مسافة أربعةٍ وأربعين كيلومتراً، أمّا عن مدينة تارودانت فتبعد مسافة أربعين كيلومتراً، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمئة وثلاثين متراً، وأهمّ الأنهار التي تمرّ في هذه المدينة هو نهر واد سوس، ويُعتبر من أهمّ مصادر الريّ فيها.
يبلغ عدد سكّان هذه المدينة أكثر من تسعة وثمانين ألف نسمة؛ حيث يشتغل معظم سكّان المدينة بالزراعة وخاصّةً الحمضيّات، إضافة إلى مواد البناء، وتُعتبر منطقة جداو التابعة لمدينة أولاد تايمة من أهمّ المناطق التي تُصدّر الحوامض في الدولة المغربيّة.
أصل التسمية
أطلقت عِدّة تسميات وألقاب على هذه المدينة، حتّى ذاع صيتها بأنّها مدينة الأسماء الثلاثة؛ حيث عُرفت بمدينة الأربعة والأربعين، وتعود هذه التسمية إلى بُعدها بالمسافة الكيلومتريّة عن مدينة أغادير، وعُرفت أيضاً بمدينة هوارة، وتعود هذه التّسمية إلى اسم القبيلة التي تسكن فيها، إلاَّ أنّ التسمية الرسميّة لها هي أولاد تيمة، ولُقّبت أيضاً بإحدى مدن الغرب غير النافع، وأتى هذا اللقب كونها مدينة فلاحيّة، لم تتطوّر الحياة فيها كتارودانت وأكادير اللتان تجاوراها.
مساجد المدينة
توجد في هذه المدينة مساجد عديدة، كمسجد السلام، وأيضاً مسجد فوزي، وهنالك مسجد الرحمة، وأيضاً مسجد حي الرطيم، إضافةً إلى مسجد بن سعيد، ومسجد أبو بكر الصدّيق، إلاَّ أنّ المسجد الكبير هو الأقدم بينها، والذي قام بتأسيسه ملك المغرب الرّاحل محمد الخامس وذلك عام ألف وتسعمئة وستة وخمسين للميلاد، أمام سوق المدينة البلدي.
أحياء أولاد تايمة
تكثر في مدينة أولاد تايمة الأحياء المتقاربة لبعضها، ويبلغ عددها أربعة عشر حيّاً، وأهمّها حي تيزكي، وأيضاً حيّ الحريشة، وهنالك حي الرطيم، وحي بخريص، وأيضاً حي درب الحمام، كذلك يوجد حي أكشوظ، وحي الشليوات، إضافةً إلى حي الشنينات، ويُعدّ حي الكرسي أكبر أحياء المدينة ويقع في الجهة الجنوبيّة منها .
أشهر أعلام المدينة
خرج من مدينة أولاد تايمة عدد من الأعلام، الذين عرفوا بفكرهم النيّر، وساهموا في نهضة البلاد ثقافياً ومعرفيّاً، ومن بينهم العلاّمة عبد الجليل الكور، وبدر هاري، إضافة إلى جمال محمدي.