مدينة واو

تقع مدينة واو في دولة جنوب السودان، إحدى دول القارة الأفريقية، الواقعة إلى الجنوب من دولة السودان العربية الأفريقية، حيث تقع هذه المدينة على وجه التحديد في الولاية السودانية المعروفة باسم ولاية غرب بحر الغزال، إلى الجهة الشمالية الغربية من مدينة جوبا؛ عاصمة دولة جنوب السودان، أما موقعها بالنسبة لدولة جنوب السودان فهو في القسم الغربي منها.

تأسيسها

تأسست مدينة واو في القرن التاسع عشر، وتحديداً في منتصفه، وقد كان تأسيسها من خلال إرسالية أُرسلت من قبل الكنيسة الكاثوليكية إلى منطقة السودان، وقد تم رفعها على مستوى العاصمة لإقليم بحر الغزال في العام ألف وثمانمئة وثمانية وتسعين ميلادية، على يد الاحتلال الإنجليزي الذي جثم على قلب السودان ومصر، بالإضافة إلى كرسي الأسقفية في مدينة واو الكاثوليكية.

جغرافيتها ومناخها

تمتاز مدينة واو بمرور نهر الجور من خلالها، ونهر الجور هو واحد من الروافد الهامة لنهر النيل العظيم، كما وترتبط مدينة واو بوساطة خط للسكك الحديدية بباقي المدن، من خلال عدة طرق؛ كطريق واو أويل، و واو واراب، و واو تونج رومبيك جوبا، والعديد من الطرق الأخرى، أما المناخ في مدينة واو فهو مناخ مداري، حيث تهطل الأمطار في هذه المنطقة خلال فصل المطر، والذي يبدأ عادة من شهر أبريل (الشهر الرابع)، وينتهي في شهر نوفمبر (الشهر الحادي عشر).

سكانها

يعمل سكان مدينة واو في الغالب بمهنتين رئيستيْن؛ هما التجارة، والزراعة، أما بالنسبة للديانة الأوسع انتشاراً فهي الديانة المسيحية، حيث تنتشر عدة طوائف مسيحية في المدينة؛ منها الأرثوذكسية، والكاثولوكية، والبروتستانتية، كما تضمّ مدينة واو الجنوب سودانية كاتدرائية تدعى كاتدرائية القديسة مريم،و تعتبر هذه الكنيسة واحدة من أكبر الكنائس على امتداد القارة الأفريقية كاملة.

أما الديانة الثانية من حيث الانتشار في المدينة فهي الديانة الإسلامية، وقد انتشر الإسلام في هذه المدينة بدخول الزبير باشا رحمة، وتوجد العديد من المساجد في هذه المدينة، من أبرزها على الإطلاق مسجد ربوة، والذي يقع على ربوة عالية، بحيث يُرى من قبل كافة سكان المدينة، إلى جانب هاتين الديانتين، هناك انتشار لبعض المعتقدات المحلية، بالإضافة إلى عبادة الأسلاف في مدينة واو، وتجدر الإشارة إلى أن غالبية السكان في هذه المدينة هم من قبائل الفرتيت، واللوه، والدينكا.

خدماتها

تعتبر مدينة واو مركزاً لحكومة الولاية، وقد أقيم فيها مطار يربطها مع المدن والولايات الأخرى الواقعة ضمن الدولة، وقد تم إنشاء جامعة فيها تعرف بجامعة بحر الغزال، حيث تأسست هذه الجامعة في العام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين ميلادية.