أين تقع مدينة فاشر
السودان
يمتاز السودان بخيراته التي اشتهر بها، حتى وصل إلى الحدّ الذي جعله يَحظى بلقب سلةِ غذاء العرب وإفريقيا؛ نظراً لخصوبة أراضيه وغناها بالمعادن، وثرواته وخيراته لا يمكن حصرها، ومن أهمها الطّبيعة.
مدينة الفاشِر
تقع مدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) في الجهة الغربية من السودان، وتتصّف بأنها أرضٌ صحراوية أو شبه صحراوية، وترتفع فوق سطح البحر بحوالي سبعمئة متر، وتبعد عن غرب العاصمة الخرطوم بحوالي ثمانمئة واثنين كيلو متر، وتحدّ مدينة نيالا من الجهة الشمالية الشرقية، وتبعد عنها ما يقارب مئة وخمس وتسعين كيلو متراً.
وتضّم الفاشر ضِمن تضاريسها تلالاً مُنخضة، وكثباناً رملية معروفة باسم القيزان، إلى جانب تلال صخرية رملية، ووديانٌ تمتلئ بمياه الأمطار، وأهمّ معلم طبيعي في هذه المنطقة هو بحيرة الفاشر، ووادي قولو الذي يُعّد مصدراً رئيسياً لتزويد مدينة الفاشر بالمياه، ويبعد عنها حوالي ستة عشر كيلو متراً، ولقد حظيت المدينة بمكانة هامة؛ إذ إنّها كانت محطةً لانطلاق القوافل في العصور القديمة.
أصبحت المدينة مع مرور الزمن سوقاً للمحاصيل الزراعية؛ نظراً لاعتمادها على الزراعة والمنتجات الزراعية في اقتصادها، وعاشت مدينة الفاشر نزاعاً مسلحاً كان قد اندلع في عام 2003 في دارفور، وكانت أسبابه عرقيّة وقبليّة وليست دينية، وتسبّب هذا النزاع بإزهاق أرواحٍ بشريةٍ كبيرة في تلك الفترة.
سبب التسمية
يُلفظ اسم المدينة بكسر الشين أي الفاشِر، ويقال بأنّ معنى الاسم هو مَجلس السلطان، وجاء هذا التفسير من خلال الأعمال الأدبية والغنائية المتداولة في السودان، وكان يقال “الفاشر زكريا” أي مجلس السلطان زكريا، وكذلك تعني كلمة الفاشر قلعة السلطان أو مكان إقامته، وقيل في رواية أخرى إنّ اسم المدينة حمل اسم وادٍ تقوم المدينة على ضفتيه، ومعناه الشيء الفاخر.
المناخ
تتصف المنطقة بأنها ذاتُ مناخ صحراوي أو شبه صحراوي، ووفقاً لمتوسط حالة الطقس في المدينة يكون متوسط درجات الحرارة الكبرى في المدينة بالفهرنهايت هو 93 درجة، أمّا الصغرى فهي 61 درجة، وفيما يتعلّق بهطول الأمطار فمجموع ما يتساقط هو 26 مم.
الحياة الاقتصادية
يعتمد سكان المدينة على مهنتي الزراعة ورعي الأغنام بالدرجة الأولى لكسب قوت يومهم؛ فيرعون الماعز، والأغنام، والأبقار، ويزرعون المحاصيل النقدية والاستهلاكية كالمانجو، والموز، والتمور، والأرز، والذرة، والقطن، والسمسم.
معالم المدينة
تحتضن المدينة بين أحيائها معالماً معماريّة بارزة؛ إذ كان عهد السلطان علي دينارعهداً شاهداً على العصر في التطور العمراني؛ فلقد لقي العمران اهتماماً كبيراً في ذلك العصر؛ فتمّ تشييد قصرٍ للسلطان علي دينار، ومجمعاً لسكنه، والذي يتكوّن من غرف، ومجالس، ومسجد، وجامع، ومن أبرز معالم المدينة:
- برج الفاشر.
- سوق أم دفسو.
- آبار حجر قدو.
- سوق للمواشي.
- السوق الكبير، وهو السوق المليء بالمحلات التجارية، والدكاكين، ويُعّد مركز المواصلات التي تُوصل إلى المدينة.
- قصر السلطان.