أين تقع مدينة عسقلان

مدينة عسقلان

تعتبر مدينة عسقلان من أقدم المدن التاريخية في فلسطين وأضخمها، حيث قام الكنعانيون ببنائها في الألفية الثالثة قبل ميلاد المسيح عليه السلام، وجعلوا منها واحدة من أهمّ الموانئ الفلسطينية على سواحل البحر الأبيض المتوسط، سكنها العرب الفلسطينيون حتّى عام 1984م وبعد اندلاع النكبة تم تهجير الجزء الأكبر من أهلها إلى ضواحي غزة المجاورة لها، واستوطن فيها اليهود بحيث أصبحوا يشكّلون الغالبية العظمى من سكانها بعد هدمهم لجميع المنازل والمعالم العربية التي كانت تحتويها وبناء مدينة يهودية جديدة على أراضيها وتحويل اسمها إلى اشكلون.

الموقع

تقع مدينة عسقلان على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتفصل بين مدينتي غزة ويافا، حيث تقع على الجانب الشمالي الشرقي لمدينة غزة، كما تعتبر من ضمن منطقة اللواء الجنوبي الإسرائيلي، وتبعد عن القدس مسافة 65 كم، وتبلغ مساحة مدينة عسقلان 1.346 دونم، أمّا أراضيها فتمتد لتغطي مساحة 107.334 دونم، أمّا سكانها من اليهود والعرب فيتراوح عددهم حول 112.900 نسمة.

سبب التسمية

أطلق الكنعانيون عليها اسم المجدل وهو المكان المرتفع المشرف، وبعد طرد سكانها منها في عام 1948 م، وحلّ مكانهم اليهود قامت السلطات الإسرائيلية بفتح مدينة مجدل على قريتي الحمامة والجورة المهجرتين في نفس العام، وأطلق على هذه المناطق اسم عسقلان نسبةً لميناء عسقلان الواقع على سواحلها مع البحر الأبيض المتوسط.

الاقتصاد

تعتبر عسقلان من أكثر المدن الفلسطينية اشتغالاً في خياطة الأقمشة، حيث كانت تحتوي على حوالي 800 مشغل لحياكة ملابس الحرير والقطن والتي كانت تباع في جميع المدن الفلسطينية، كما تشتهر مدينة عسقلان بمينائها الذي يسهم في إنعاش اقتصاد المدينة وضواحيها.

مدينة عسقلان عبر التاريخ

بنيت مدينة عسقلان لتكون محطة توقف للسفن القادمة من سيناء إلى منطقة الجليل، وبحسب الحفريات الأثرية التي قامت بها جامعة هارفرد في منطقة عسقلان في عام 1985، فقد وجدت آثار على عمق 15 م تحت الأرض لمدينة كنعانية كانت قائمة هناك، ورجح عدد سكانها بـ 15 ألف نسمة، كما كان يلف المدينة القديمة سور عريض بغرض الحماية، وفي عام 604 ق.م قام البابليون بمهاجمة مدينة عسقلان واحتلالها وحطرد سكانها منها وتدميرها بشكل كامل، ثمّ تمّ إعادة بنائها في عام 300 ق.م وإنشاء مينائها، وفتحها المسلمون بقيادة عمرو بن العاص إلى أن تمّ احتلالها من قبل الصليبين حتّى حررها الناصر صلاح الدين الأيوبي.