أين تقع مدينة نواكشوط

موريتانيا

موريتانا أو ما تعرف بالجمهوريّة الإسلاميّة الموريتانيّة، دولة عربيّة تقع في قارّة إفريقيا إلى الشمال الغربيّ المطلّ على المحيط الأطلسيّ، ويحدّها من جهة الشمال دولتا المغرب، والجزائر، بينما يحدّها جنوباً دولة السنغال، وشرقاً فتحدّها دولة مالي، وهي دولة تحتضن فيها ثفافات عربيّة، وإفريقيّة، وأمازيغيّة منوّعة.

اللغة الرسميّة في هذه البلاد هي اللغة العربيّة بالإضافة إلى اللغة الفرنسيّة أيضاً، والديانة الرسميّة للبلاد الدين الإسلاميّ السنيّ على المذهب الأشعريّ، والفقه المالكي، ولا يوجد فيها ديانات أخرى، ومن أهمّ مدنها مدينة نواكشوط العاصمة، بالإضافة إلى مدينة شنقيط، وولاتة، وكومبي صالح، والرشيد، وغيرها من المدن الموريتانيّة، وفي مقالنا هذا سنتعرّف على المدينة العاصمة “نواكشوط”.

نواكشوط العاصمة

مدينة نواكشوط العاصة المدينة الموريتانيّة الأكبر في الدولة، ويقدّر عدد سكانها بأكثر من مليون نسمة، وقد اختيرت لتكون العاصمة في العام ألف وتسعمئة وسبعة وخمسين ميلادي، وهي واحدة من أكبر المدن التي تقع في الصحراء الإفريقيّة الكبرى، كما تعتبر مركز الدولة الاقتصادي، والسياسي، والإداري، وقد أسّس لهذه المدينة الفرنسي “شارل ديغول”، والذي كان سبباً في تحويل نواكشوط القرية إلى مدينة وعاصمة للبلاد.

الموقع والطبيعة الجغرافية

تقع مدينة نواكشوط في أقصى غرب البلاد، وهي مطلّة على المحيط الأطلسي، وتربط كلّ البلاد بطريق بريّة كطريق الأمل الذي يصل بين وسط البلاد وشرقها، وغيرها من نقاط الوصل، وهي مقسّمة إلى تسع مقاطعات رئيسة، أفضلها مقاطعة تفرع زينة، ومقاطعة لكصر، والرياش، والسبخة، وغيرها من المقاطعات، وأراضي هذه المدينة سبخة، وعالية الملوحة، ولا يوجد فيها جبال ولا منابع للمياه العذبة.

المعالم

عانت دولة موريتانيا في القرن الماضي في السبعينات والثمانينات من جفاف شديد بسبب قلّة الأمطار، ممّا أدّى إلى هجرات جماعيّة كبيرة إلى مدينة نواكشوط، وهذا ساعد في تطوير المدينة وزيادة النموّ السكاني فيها بشكل سريع جداً، ويوجد فيها المطار الوحيد في البلاد، وكذلك الجامعة الوحيدة والتي أنشأت في عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين ميلادي.

من أهمّ المعالم السياحيّة في مدينة نواكشوط مدينة الرباط الساحليّة، والسوق الكبير، والمساجد، ولكن ممّا يجدر ذكره أنّ هذه المدينة على الرغم من كبر عدد سكانها وأنّها العاصمة إلّا أنّها تعاني من الفقر الشديد للموارد التحتيّة، وعدم وجود بنية تحتيّة قويّة لها في كل المجالات، كما أنّ المدينة تعاني من خطر الغرق، وذلك لأنّ معظم أحيائها توجد تحت مستوى المحيط الأطلسي، في حين أنّ النصف الآخر من المدينة يعاني من مشكلة الرمال المتحركة، والتي تمنع من التطوير السكنيّ والعمرانيّ فيها.