أين توجد نيبال

دولة نيبال

نيبال أو ما تعرف من جهة رسميّة باسم “جمهوريّة نيبال الديموقراطيّة الاتحاديّة”، هي دولة تقع في قارّة آسيا في جبال الهملايا تحديداً بين دولتي الهند والصين العظيمتين، وهي دولة داخليّة لا تطلّ على أيّة بحار، ويمكن أن نحدّد مكانها أكثر لو قلنا أنّها تقع في شبه القارّة الهنديّة الآسيويّة، وهي دولة منعزلة سياسيّاً، وقسمّت إلى أربعة أقاليم أساسيّة، وهي الأقليم الأوسط، والغربيّ، والشرقيّ، والغربيّ الأقصى، وتشمل أربعة عشر مقاطعة، مقسمة إلى خمس وسبعين منطقة.

عاصمتها الرسمية مدينة كاثماندو، وقد تمّ إعلانها دولة منفصلة ومستقلّة في عام ألفين وثمانية ميلادي، وممّا يجدر ذكره أنّ دولة نيبال كانت في سابق عهدها دولة ملكيّة إلى أن شهدت البلاد ما يعرف بمذبحة القصر الملكيّ، حين قام ولي العهد “ديابندرا” بقتل والده ووالدته الملك والملكة وأفراد آخرين من العائلة ثم قتل نفسه في عام ألفين وواحد، وكان لهذا الحدث الجليّ دوره الأكبر في تحوّل البلاج للجمهوريّة.

جغرافية البلاد

من ناحية الموقع الجغرافي الدقيق للبلاد، فإنّ بلاد التبت تحدّها من جهة الشمال، بينما تحدّها دولة الهند من شرقها، وجنوبها، وغربها، ومن أهمّ مدنها فيما عدا العاصمة كاثماندو مدينة بتول، وبير غنغ، ودهران، وبوكهرا، وغيرها من المدن، أمّا جغرافية البلاد فإنّها تمتاز بأنّها بلاد جبليّة، وفيها الكثير من السلاسل الجبليّة والوديان التي تمرّ بها الأنهار كنهري الجانح والبرهما، بينما تعتبر قمّة إفرست من ضمنها، وهي لذلك غنية بأهمّ الموارد الطبيعيّة كالخشب، والمياه، والفحم، والنحاس، والحديد، وفيما يتعلق بمناخها فإنّ طبيعة البلاد الجبليّة تجعل منها باردة دائماً في مناطق الجبال، والصيف فيها حارّ في مناطق الوديان.

ديموغرافيّة البلاد

الديموغرافية ويقصد فيها طبيعة السكان في البلاد، فإنّه تعرف بأنّها متنوّعة جداً حيث يتكلّم السكان فيها أكثر من أربعين لغة، كالهندية، والأرديّة، والبوماويّة، والمغوليّة، وغيرها، أمّا عدد سكانها فإنّه يزيد عن الست والعشرين مليون نسمة تقريباً، وتعتبر فئة الشباب فيها الأكثر بين السكان، أمّا فيما يخصّ الديانة في البلاد فإنّها متنوّعة أيضاً، حيث فيها الهندوس الذين يمثلون ما نسبته ثمانين بالمئة من السكان وهي النسبة الأكبر، ويوجد فيها أيضاً بوذيون، ومسلمون، ومسيحيّون، والكيرات.

اقتصاد البلاد

يعتمد اقتصاد البلاد على الزراعة والصناعة والسياحة، فإنّ أهمّ صادراتها من الزراعة الأرز، وقصب السكر، والجوت، وتصدّر السجاد، والحبوب، والمنسوجات، والطابوق، والإسمنت، والسجائر، كما تصدّر نسبة غير قليلة من الأخشاب، والصابون، أمّا السياحة في البلاد فإنّها تعتمد على السياحة الدينيّة للهندوس والمعابد، وكذلك سياحة تسلّق الجبال “في جبل إفرست”، ومن أهمّ الأماكن السياحيّة في البلاد بركة الكوثر، ومتحف الهملايا الوطنيّ، وكهف الوطواط، ومعبد بوذا الكبير، ومعبد القردة، والجسر المعلّق وشلالاته.