مدينة نجران بالسعودية
مدينة نجران
تُعتبر مدينة نجران من أشهر المدن السعوديّة، الواقعة في جنوب المملكة على الحدود اليمنيّة، وتحديداً شرق منطقة الدرع العربي الذي يمتدّ حتّى حدود الأردنّ، وتبلغ مساحتها حوالي ثلاثمئة وخمس وستين ألف كيلو متراً مربعاً.
مدينة نجران هي أرض الأخدود التي تمّ ذكرُها في القرآن الكريم في مطلع سورة البروج، وتعود تسميتها إلى مؤسّسها نجران بن زيدان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، فهو أوّل من بناها وسكنها، وكلمة نجران في اللغة العربية تعني: “الخشبة التي يدور عليها مزلاج الباب”.
سكان مدينة جران
ينحدر أهل نجران من قبيلة همدان، وبطونها، وفروعها، كقبيلة وايلة وقبيلة يام، ويقدّر عدد السكان فيها حوالي 505.652 نسمةً، يتوزعون على ثماني محافظات وهي: محافظة نجران وهي العاصمة وكبرى مدنها، ومحافظة شروة، ومحافظة حي الحصينية، ومحافظة ثار، ومحافظة يدمه، ومحافظة بدر الجنوب، ومحافظة خباش، بالإضافة إلى محافظة الخرخير.
جغرافيّة مدينة نجران
في مدينة نجران منطقة رمليّة في الجهة الشرقية منها، وهي قسمٌ من صحراء الربع الخالي، وفيها منطقة جبليّة فيها مرتفعات عالية جداً، يرتفع بعضها عن مستوى سطح البحر بعلوٍ يقدّر بحوالي ألف وثمانمئة مترٍ، ويستخرج الرخام من هذه الجبال ذات الصخور الصلبة الغرانيتية.
تُعتبر جبال نجران غنيّةً جداً بالثروات الطبيعيّة، والمعادن، وفي مقدّمتها الذهب، الذي يُستخرج من منجم الصفائح في محافظة الثار، أمّا المنطقة السهلية فيها فإنّها غنيّة بالأودية الكُبرى والسحيقة، كوادي نجران، وهي أكثر المناطق خصوبةً، والمناخ فيها قاريّ صحراويّ حارّ صيفاً، معتدلٌ شتاءً.
اقتصاد مدينة نجران
تشتهر منطقة نجران بالعديد من الصناعات التقليديّة، كصناعة الخزف، والأواني الفخاريّة، وصناعة الحجر الصابونيّ، وصناعة المصوغات والحُليّ، وصناعة وصيانة الخناجر، وهذه الصناعة رائجة يختصّ بها النجرانيون، حيث يُصنع الخنجر من معدن الحديد أو النحاس، بينما تتمّ صناعة مقبضه من قرون الحيوانات، ويُغشّى بالذهب والفضة، وتتم صناعة الغمد غالباً من الخشب المطعّم بالفضة، والجلد الطبيعيّ، ليتم تثبيته فيما بعد بحزامٍ جلديّ من النوع الفاخر.
السياحة في مدينة نجران
تُعتبر مدينة نجران غنية بالآثار، نتيجة الحقب الزمنيّة والحضارات التي تعاقبت عليها، وتعود للحُميرين، والسبأيين، والرومان، وأهم آثارها العريقة فيها:
- مدينة الأخدود.
- قصر سعدان التاريخيّ.
- قرية المنجم التراثيّة.
- عشة وغار الملك سعود.
- قلعة بدر الجنوب.
- حصن نجران.
فيها العديد من الفنادق الفخمة، بالإضافة إلى الأسواق الشعبيّة، والقصور، والنوادي، والمراكز الصحيّة، والصالات الرياضيّة، كصالة الكاراتيه التي تنظّم مباريات لهذه الرياضة، ومكتبة نجران العامّة الكُبرى، وتُقام فيها المهرجانات السياحيّة التراثيّة، والثقافية والشعرية.