مدينة تبوك السعودية
مدينة تبوك
تبوكُ هي واحدةٌ من المُدنِ السعودية التي تتبعُ لمنطقةِ تبوك، وتقعُ في الجهة الشمالية من المملكة العربية السعوديّة، وتعتبرُ من الأماكن التجارية المهمّة في الطريق التجاري الشمالي للجزيرة العربية، وأيضاً تعتبرُ من الطُرق المخصصة للحجاج، والمعتمرين من الدول التي تقعُ في شمال السعودية، ويتجاوزُ عدد سكان مدينة تبوك 600 ألف نسمة، أغلبهم من السعوديين مع وجودِ نسبةٍ قليلةٍ من المهاجرين من الدول الآسيوية، والعربيّة.
تاريخ تبوك
تشيرُ الدراسات الأثريّةُ إلى أنّ تاريخَ مدينةِ تبوك يعودُ إلى عصر ما قبل الميلاد، وقد عاشت فيها العديد من الشعوب، والقبائل، والممالك التي امتد حُكمُها حتّى تبوك، مثل: الأنباط، والآراميّين.
في العام التاسع للهجرة النبويّة الشريفة، حدثت غزوة تبوك بقيادةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وانتصر جيش المسلمين على الروم الذين هربوا من المعركة، وعقد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعةً من المعاهدات مع حُكّام المدينة، فصارتْ تبوكُ من أهمّ المُدن الإسلاميّة.
شهدت مدينة تبوك حُكمَ العديد من الدُول الإسلاميّة، وصولاً للعهدِ الحديث الذي كانت فيه مدينةُ تبوك تتبع للدولة العثمانية في منطقةِ الحجاز، وظلّتْ حتّى انتهاء الحُكم العثمانيّ لمنطقة الحجاز والمُدن الموجودة فيها، وعند قيام المملكة العربيّة السعودية في تلك المناطق أصبحت مدينة تبوك واحدةً من المدن السعوديّة.
جغرافيّة تبوك
تعتبرُ مدينة تبوك من المُدن المتنوّعة جغرافياً؛ إذ ساهم موقعها الجغرافي في شمال الجزيرة العربية من جعلها تتأثرُ بطبيعة تضاريس بلاد الشام، وتوجد في تبوك مساحاتٌ زراعيةٌ تنتجُ العديد من أنواع الفواكه، والخضروات، والنباتات المختلفة، مثل: القمح الذي يعد من أهم المصادر الغذائية في المدينة، والذي يتم الاعتمادُ عليه في دعم الصادرات الاقتصادية إلى دولِ العالم.
أما مُناخ مدينة تبوك فهو مرتفعُ الحرارة في الصيف، وشديدُ البرودة في الشتاء ويتأثرُ بالسواحل البحريّة المحيطة بالمدينة، مما ساهم في الاعتماد على الصيد البحري كنوعٍ من أنواع المهن، والهوايات، أمّا درجات الحرارة في تبوك فترتفع في فصل الصيف لتصل إلى 40 درجة مئوية، وتنخفضُ في فصل الشتاء إلى 15 درجة مئويّة.
المعالم الحضارية في تبوك
من المعالم الحضاريّة والأثرية في مدينة تبوك:
- قلعة تبوك: هي من القلاع القديمة التي بُنيتْ في عهدِ السلطان القانونيّ، وجُدّدتْ أكثرَ من مرةٍ في عصرِ الحُكم العثمانيّ، كما أُعيدَ تجديدها في العصرِ الحديث أثناء حُكم المملكة العربية السعوديّة.
- الحصون العثمانيّة: هي من الحصون الأثريّة التي كانت تستخدمُ لتوفير الحماية للحجاج، أثناء قدومهم عبر سكة الحديد الحجازية من بلاد الشام مروراً بمدينةِ تبوك إلى مكة.