مدينة الأبيض
مدينة الأبيض
مدينة الأبيض من المدن الواقعة في السودان، وبالتحديد قي منتصف ولاية شمال كردفان، ويصل ارتفاعها لحوالي 650م فوق سطح البحر، وتبعد مسافة تقدر بحوالب 588 كم عن الجهة الجنوبية الغربية لمدينة الخرطوم التي تعتبر العاصمة الرسمية للسودان، وأطلق على هذه المدينة لقب عروس الرمال.
مميزات مدينة الأبيض
تتميّز مدينة الأبيض بأنّها من أهم وأكبر المدن السودانية، بالإضافة إلى أنّها تشتهر بوجود أكبر سوق خاص بالمحاصيل النقدية على مستوى السودان ككل، وتضم البورصة الأكبر للصمغ العربي على مستوى العالم، بالإضافة إلى مكانتها التاريخية المهمّة، كما وتتميّز بأنها بمثابة ملتقىً مهمٌ للعديد من الطرق، ومركز رئيسي للتجارة والزراعة، وهي مكان لعبور خط الأنابيب النفطية التي لها امتداد ما بين الجهة الجنوبية والشرقية للوصول إلى ميناء بورتسودان المتميّز بموقعه على البحر الأحمر، وجميع هذه المميزات جعلت الأمم المتحدة تتخذ منها مقراً رئيسياً لقاعدتها اللوجستية.
موقع الأبيض الاستراتيجي
مدينة الأبيض تحتل موقعاً استراتيجياً متميّزاً في قلب السودان، بالإضافة إلى إحاطتها بالأقاليم الجغرافية والمناخية والاقتصادية المختلفة، فهي تقع بين المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ومنطة السافانا التي تتميّز بجفافها ورطوبتها، والمناطق المدارية والماطرة، والجهة الغربية والشرقية والجنوبية للسودان.
تسمية الأبيض
سميت هذه المدينة بهذا الاسم حسب بعض الروايات نسبة إلى حمار ذي لون أبيض، ملك لامرأة مسنة تدعى منفورة، حيث ساعد هذا الحمار على اكتشاف مورد للمياه على المكان المقامة عليه المدينة حالياً، وأصبح السكان المقيمون في المناطق المجاورة يذهبون إليه، وأطلقوا على هذا المكان مورد الحمار الأبيض، الذي تغيّر فيما بعد ليصبح مورد الأبيض، وكانوا يحصلون على احتياجاتهم ومتطلباتهم من المياه اللازمة للحياة من هذا المورد، والبعض منهم أقام واستقر في محيطه، وتحوّل المكان إلى قرية صغيرة يطلق عليها قرية الأبيض، وأخذت في الاتساع لحين أصبحت مدينة الأبيض، وهناك رواية أخرى مفادها أنّ الأبيض هو اسم يطلق على المجرى المائي الواقع في الجهة الجنوبية لمدينة الأبيض الحالية، والذي يسمّى بالخور الأبيض، نسبة إلى صفاء ونقاء المياه الموجودة فيه.
اقتصاد الأبيض
تعتمد مدينة الأبيض في اقتصادها على القطاع الصناعي بشكل أساسي، وخصوصاً الصناعات التحويلية والخفيفة التي تعتمد بشكل أساسي على العديد من المنتجات الزراعية ذات التصنيع المحلي لهذه المدينة، ويشمل هذا القطاع معاصر زيوت السمسم والفول السوداني، بالإضافة إلى المصانع الخاصة بطحن الغلال، والمصانع المنتجة للألبان، ومصانع الأثاث والقطع الخشبية، والعديد من الورش المتعلقة بصيانة السيارات، وتجهيز الصناديق المخصّصة للسيارات والمركبات المختلفة.