أين تقع مدينة صيدا

مدينة صيدا

موقعها

تضمّ لبنان العديد من المدن السياحية والأثريّة الجميلة والمهمّة؛ لأنّها جعلت من لبنان دولة سياحية رئيسة ومقصودة لدى العديد من السياح، سواء أكانوا من الدول نفسها أو من خارجها، وإحدى أهم هذه المدن هي مدينة صيدا الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسّط الجنوبي الشرقي، وتشكل المسافة بينها وبين العاصمة اللبنانية بيروت ما يقارب الستة والثلاثين كيلو متراً، أمّا طول شريطها الساحلي فيصل إلى ما يقارب السبعة كيلو مترات، وبالنسبة لعرضه فهو لا يتجاوز الكيلو متر فقط، وتصنّف صيدا من أكثر المدن اللبنانية أهمية من ناحية سياحية لأنّ لها وجهان؛ الأول قديم ويحمل معه عبق الماضي متمثلاً بالمدينة القديمة المجاورة للساحل، والوجه الثاني الحديث المتمثّل بصيدة البريّة التي تمتد على مجموعة تلال يغزوها التطور العمراني الكبير منذ سبعة قرون سابقة.

سكانها

يبلغ عدد سكان المدينة حوالي مائة وخمسين ألف نسمة موزعون في مناطق صيدا، إذ إنّ نسبة كبيرة منهم يسكنون في صيدا القديمة، كما تضم صيدا الحديثة عدداً من السكان.

موارد العيش فيها

أمّا بالنسبة لموارد العيش فيها فأهمّها صيد الأسماك بما أنّها مدينة ساحلية، إضافةً إلى الزراعة وكذلك التجارة فقد كانت مزدهرة في هذه المجالات الثلاث الرئيسة بدءاً من العهد الفينيقي وكذلك عهد الأمير فخر الدين الثاني وتحديداً في القرن السابع عشر للميلاد، وبالنسبة للزراعة فيها فتعتبر بساتين صيدا من أكثر البساتين خضرةً وجمالاً، وبالانتقال إلى الصيد أي حرفتها الرئيسة والتي أُخذ منها اسمها كما ورد في كثير من الروايات، فكانت هذه الحرفة وما زالت هي الأساس ويحاول المسؤولون عنها تطويرها أكثر وأكثر لتصبح المركز الأول سياحياً وتراثياً وثقافياً في لبنان.

تاريخها

أمّا تاريخياً فقد شكّلت الحفريات التي تمّ اسخدامها حديثاً على أنّ الجذور الأصلية لمدينة صيدا تعود إلى ما يقارب خمسة آلاف سنة أي للعهد الفينيقي، فقد لعبت دوراً مهماً ورئيساً في كل من التجارة والصناعة وكذلك الأنشطة الحضارية كاللغة والكتابة، تحديداً ما بين العام 2800 قبل الميلاد إلى 539 قبل الميلاد، أمّا في كلٍ من العصر الفارسي والعصر الروماني ومن ثم العصر البيزنطي وصولاً إلى العصر الإسلامي ثمّ الصليبي والمملوكي، فقد شهدت خلالهم تراجعاً وهبوطاً ملحوظاً في كثير من الجوانب، إلى أن وصلت إلى العصر العثماني فبدأت فيه باسترجاع ازدهارها وتميزها وما زالت حتى يومنا هذا تتمتع بالعديد من المعالم والآثار التي ورثتها من الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها.