مدينة تبريز في إيران
مدينة تبريز
هي واحدةٌ مِن المُدنِ الإيرانيّة المهمّة التي تتبعُ لمُحافظةِ أذربيجان وتعتبرُ عاصمةً لها، كما تصنّفُ في المرتبة الثالثة بين المدن الإيرانية من حيث المساحة، والكثافة السكانيّة، وتساهم مدينة تبريز في دعمِ الاقتصاد الإيرانيّ؛ إذ تحتوي على العديدِ من المنشآت التي تقدمُ العديد من الخدمات الصناعيّة، والتجاريّة التي تعتبرُ أحدَ أهمّ المصادر الرئيسية التي تدعمُ قطاعَ الاقتصادِ في إيران، ومن أشهرِ الصناعات المحليّة في مدينة تبريز: صناعةُ الإسمنت، وتركيب قطع السيارات، والآلات، وأيضاً تحتوي على بيئةٍ تجاريّةٍ مهمّةٍ تساهمُ في دعمِ العديد من المؤسّسات، والشركات المحليّة الموجودة في تبريز.
جغرافية ومُناخ تبريز
يحدّ مدينة تبريز من الجنوب العديدُ من السهول الخضراء، أمّا من جهةِ الشمال فيوجدُ فيها جبلُ بن علي، والشرق يحدّها جبل السند، لذلك تتميّزُ مدينة تبريز بطبيعتها الجغرافيّة المميزة، والتي تحتوي على العديدِ من التضاريس الطبيعية التي تشكلُ خريطة المدينة، أما المساحة الجغرافية لمدينةِ تبريز فتصلُ إلى ما يقاربُ 237,65 كم²، وتحتوي تبريز على نهرين، وهما نهر تلخه، ونهر مهران.
يصنّف مُناخُ مدينة تبريز بأنّه قاريّ، ويتأثّرُ بتعاقبِ الفصول الأربعة، وتتساقطُ الأمطار بكميّاتٍ غزيرةٍ في فصل الشتاء، والتي يرافقُها تساقطٌ للثلوجِ على ارتفاعاتٍ مختلفة، أمّا فصل الربيع في مدينة تبريز فيعتبرُ من الفصول المميّزة، والذي تعودُ فيه النباتات الخضراء للظهور مجدداً في سهول المدينة، ويتحوّل المُناخ العام إلى جافٍّ، وحارّ في فصل الصيف، ويرافقه هبوب لنسماتٍ من الرياح.
التركيبة السكانية في تبريز
تعودُ أصول أغلب سكان مدينة تبريز إلى القبائل التركية التي هاجرت إلى المدينة في الماضي، أمّا النسبة المتبقية من السكان هم من أصول أذريةٍ والذين يشكلون نسبةً عاليةً من أهل المدينة مقارنةً بنسبةِ الفرس، والذين لا يشكّلون إلا 3% من إجمالي عدد سُكانِ المدينة، والذي يصلُ إلى أكثر من مليونيْ نسمة.
المعالم الحضاريّة في تبريز
توجدُ العديد من المعالم الحضارية المشهورة في مدينة تبريز، ومنها:
- دار الأمير نظام، ويطلق عليه أيضاً مسمّى المتحف القاجاريّ، وهو من المباني التاريخيّة القديمة، والذي تمّ تحويله إلى متحفٍ في عام 2006م، ويحتوي على العديدِ من التحف الأثرية التي تعودُ إلى عهدِ الحكم القاجاري.
- قوس تبريز، وهو عبارةٌ عن جدارٍ حجريّ أنْشِأ ليصبحَ جزءاً من مسجد، ولكن تمّ التوقّف عن الاستمرار ببنائه، ممّا أدى إلى انهيار السقف الخاصّ به.
- متحف المكيال، هو من المتاحف التاريخيّة القديمة، ويحتوي على العديدِ من الأدوات الأثرية، والتي كانت تستخدمُ في أسواق المدينة في الماضي.