مدينة العثمانية في تركيا
الجمهورية التركية
تعتبر الجمهورية التركية إحدى دول الشرق الأوسط التي تتميز بالنظام الديمقراطي العلماني، وتفعيل دستورها الجمهوري، وتراثها الثقافي الأصيل، حيث كانت تعتبر مركز الحكم العثماني، وذلك حتى نهاية عام 1922م، إلى أن أنشأ مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية في عام 1923م.
حدود الجمهورية التركية
يعتبر موقع الدولة التركية استراتيجياً، حيث تقع على تقاطع الطرق بين قارتي أوروبا وآسيا، فأصبحت تتمتع بأهمية جيواستراتيجية مميزة جداً، ونظراً لهذا الموقع الاستراتيجي، تتمتع الدولة التركية بقوة اقتصادية وعسكرية مهمة جداً، بالإضافة إلى كونها قوة إقليمية كبرى تؤثر على كافة القرارات السياسية والاقتصادية العالمية.
يحد الجمهورية التركية من الجهة الشمالية البحر الأسود وجورجيا ، وتحدها من الجهة الشرقية أرمينيا وإيران، وتحدها من الجهة الجنوبية العراق وسوريا والبحر المتوسط ، بالإضافة إلى وجود حدود بحرية لها مع قبرص، ومن الجهة الغربية يحدها بحر إيجة، ودولة اليونان، ودولة بلغاريا، كما يقع مضيق البوسفور والدردنيل ومضيق بحر مرمرة الواصل بين البحر الأسود وبحر إيجة ضمن حدودها، معززاً بذلك موقعها الاستراتيجي الذي يلعب دوراً مؤثراً فيما يتعلق باقتصاد الدول المجاورة للبحر الأسود.
مدينة العثمانية
تقع مدينة العثمانية في محافظة العثمانية، وهي واحدة من محافظات الجمهورية التركية التي تصل إلى إحدى وثمانين محافظة، تقع في جنوب الدولة التركية في منطقة چوكوروڤا، وكانت تعتبر امتداداً لولاية حلب العثمانية، وتعتبر مدينة العثمانية عاصمة المحافظة، وتبلغ مساحتها حوالي 744كم²، وبلغ تعداد سكانها في عام 2010 حوالي 173,977 نسمة.
مناخ وآثار مدينة العثمانية
تتمتع مدينة العثمانية بمناخ البحر الأبيض المتوسط، فصيفها حارٌ جداً وجاف، بينما يتميز شتاؤها ببرده القارص، وأمطاره الغزيرة.
الاقتصاد التركي
تعد الجمهورية التركية عضواً من أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، كما أنها عضو في مجموعة مهمة من منظمات الاقتصاد الرئيسية في العالم، مثل مجلس أوروبا وحلف شمال الأطلسي، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفي مجموعة العشرين ومنذ العام 2005، والدولة التركية تسعى لتحصل على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، ومن الجدير بالذكر أنها كانت عضوًا منتسبًا في السوق الأوروبية المشتركة منذ العام 1963، ووقعت في العام 1995، على اتفاق الاتحاد الجمركي مع الدول الأوروبية، وتعمل الدولة التركية أيضاً على تعزيز علاقاتها الثقافية والسياسية والاقتصادية والصناعية مع دول الشرق أوسطية الأخرى، فهناك بعض الدول الأفريقية التي حصلت على عضوية في منظمات تركية ، مثل مجلس تركيا، والإدارة المشتركة للفنون والثقافة التركية، ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التعاون الاقتصادي.