مدينة فلسطينية فتحها عمرو بن العاص
فتوحات عمرو بن العاص
شارك الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه كغيره من الصحابة في الفتوحات الإسلامية التي شملت كافة بقاع الأرض؛ فكان له دور عظيم في فتح بلاد الشام، وبعض المدن الفلسطينية؛ ومن بينها غزة، ونابلس، وعمواس، ويافا، ورفح، وبيت جيرين.
يشير التاريخ إلى أن بن العاص تولى إمارة جيش من بين أربعة جيوش توجهت إلى فتح بلاد الشام؛ فتمثل دوره بقيادة ثلاثة آلاف مقاتل مسلم نحو فلسطين؛ وتم إمداده فيما بعدد من الجيوش ليرتفع عدد جنوده لسبعة آلاف، وانضم إلى جيوش المسلمين في معركة اليرموك ليقاتل معهم؛ وجاء ذلك بعد أن حقق انتصاراً على جيوش الفرس، وبحكم بطولاته وشجاعته؛ قال عنه الفاروق عمر بن الخطاب عندما ذُكر حصار بيت المقدس أمامه مقولته الشهيرة: (لقد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب)، والمقصود بأرطبون العرب عمرو بن العاص.
مدن فلسطينية فتحها عمرو بن العاص
مدينة غزة
تقع مدينة غزة في الجزء الشمالي من قطاع غزّة، وتشرف على الجزء الجنوبي من السواحل الشرقية للبحر المتوسط، وتمتد مساحتها إلى أكثر من 56 كم²، وتصنّف المدينة ضمن أكثر مدن العالم كثافةً؛ حيث يصل عدد سكانها نحو 700.000 نسمة تقريباً.
لمدينة غزة مكانة مهمة في قائمة الفتوحات الإسلامية، فكانت واحدة من بين المدن التي قاد عمرو بن العاص جيوش المسلمين لفتحها عام 635م، وكان فتحها في أعقاب معركة أجنادين المندلعة في الإمبراطورية البيزنطية والخلافة الراشدة في قلب فلسطين، ويذكر بأن دخول الجيوش الإسلامية لغزة رافقته تغييرات جذرية على المدينة؛ حيث تحولت الكنائس إلى مساجد؛ ومن بينها المسجد الكبير القائم حالياً في القطاع، كما دخلت أفواج من المسيحييّن إلى الإسلام، وحلت اللغة العربية كلغة رسمية مكان اللغات السائدة في تلك الفترة.
مدينة نابلس
تعد مدينة نابلس من بين المدن الفلسطينية الكبرى من حيث التعداد السكاني؛ حيث يصل عدد سكانها إلى 451.000 نسمة تقريباً في عام 2016م، وتعتبر المدينة العاصمة الاقتصادية للبلاد، وموطناً لكبرى الجامعات في فلسطين أيضاً، وتُلقّب المدينة بعد ألقاب، من بينها: جبل النار، ودمشق الصغرى، وعش العلماء.
أما فيما يتعلق بتاريخ نابلس في الفتوحات الإسلامية؛ فهي من المدن المفتوحة في زمن خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بقيادة عمرو بن العاص عام 638م، ومُنح المسيحيون فيها الحماية من المسلمين مقابل دفع الجزية والخراج عن أراضيهم، وحظيت المدينة بأهمية بالغة بعد الفتح الإسلامي؛ فأصبحت من مدن جند فلسطين.
قرية عمواس
تشغل قرية عمواس مساحة تمتد إلى 5000 دونم في قلب منطقة اللطرون في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة رام الله، وتعتبر بمثابة حلقة وصل بين عدد من المدن الفلسطينية الرئيسية؛ وهي: رام الله، ويافا، والقدس، وغزة.
لمدينة عمواس تاريخ عريق في صدر العهد الإسلامي، فكانت من المدن التي فتحها المسلمون في عهد الخليفة الصديق بقيادة عمرو بن العاص بعد انضمام مدينة اللد إلة حكم الراية الإسلامية، واتخذ جند المسلمين منها مقراً لهم.