مدينة غزة
مدينة غزة
تعتبر إحدى المدن الفلسطينية الساحلية والتي تقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط تحديداً في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة منه، وتتبع لقطاع غزة وتقع في الجهة الشماليّة منه، وتبعد عن العاصمة الفلسطينيّة القدس حوالي ثمانية وسبعين كيلومتراً في الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، وتعتبر أكبر مدينة فلسطينية من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها بحسب إحصائيات عام 2013م حوالي سبعمئة ألف نسمة، يقطنون في مساحة تقدّر بحوالي ستة وخمسين كيلومتراً مربعاً، وهذا جعلها من أكبر المدن كثافةً سكانية، ولها أهميّة كبيرة على المستوى الفلسطيني نتيجة موقعها الاستراتيجيّ وأهميّتها الاقتصاديّة، إضافةً إلى المباني العمراينة الشاهقة فيها، ويوجد فيها عدد من الوزارات والمقرات الهامة.
التاريخ
قام الكنعانيون بتأسيس المدينة تحديداً في القرن الخامس عشر لما قبل الميلاد، واحتلها الفرعونيون والأغارقة والرومانيون، إضافةً للبيزنطيين والعثمانيين، وغيرهم كثيرين، ودخلها المسلمون تحديداً في العام 635م واتّخذوا منها مركزاً لهم، الذي شجعهم على ذلك وجود قبر الجدّ الثاني للرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها، لذلك تسمّى أيضاً بغزة هاشم، وولد فيها الإمام الشافعي عام 767م.
التسمّية
تعدّ من أقدم المدن التاريخية، ولا يوجد ذكر لسبب تسميتها بهذا الاسم بشكلٍ دقيق؛ لأنّها صارعت العديد من الأمم وهذا جعل من اسمها أكثر قابليةً للتحريف والتبديل، فعلى سبيل المثال كان الكنعانيون يسمونها بهزاتي، والفراعنة بغزاتو، وأطلق عليها الأشوريون واليونانيون اسم غزاتي وفازا، بينما سمّوها الصليبيون بغادرز، أمّا العبرانيون فأسمّوها بغزة وكان الأتراك ينادوها به أيضاً، بينما يناديها الإنجليز باسم كَازا.
السكان
ينتشر السكان فيها في العديد من المناطق والتي يسمونها بالأحياء، مثل: حي الشجاعية، وحيّ الشيخ رضوان، وحي الزيتون والنصر وغيرها، إضافةً للمخيمات وأبرزها مخيم الشاطئ وجباليا إضافةً للنصيرات، ويمارسون الزراعة والصيد إضافةً إلى صناعة العديد من المنتجات كالفخار والزيت والمطرزات، وفيها العديد من المعالم المميزة مثل الجامعة الإسلامية وجامع السيد هاشم وكنيسة الروم الأرثوذكس.