المدينة

المدينة المُنوَّرة

المدينة المُنوَّرة هي مدينة عربيّة إسلاميّة تقع على أرض الحجاز التاريخيّة في الجزء الغربيّ من المملكة العربيّة السعوديّة، وعلى بُعد نحو 160كم عن البحر الأحمر، وحوالي 442,57كم عن مدينة مكّة المُكرَّمة، وهي تُعتبَر ثاني أقدس الأماكن عند المسلمين بعد مكّة المُكرَّمة، كما أنّها العاصمة الأقدم في تاريخ الإسلام، علماً بأنّها تتربّع على واحة خصبة ترتفع نحو 625م فوق مستوى سطح البحر، ويقطنُها ما يُقارب 1,100,093 مليون نسمة.[١]

نبذة عن تاريخ المدينة المُنوَّرة

المدينة المُنوَّرة هي مدينة مُوغلة في القِدم، وقد نالت مكانة مُهمّة منذ تاريخها الطويل؛ وذلك بحُكم موقعها المُتميّز على طريق التجارة القديم بين الشمال، والجنوب؛ ولاتِّصالها مباشرة مع البحر من خلال ميناء الجار، كما أنّها أصبحت عاصمة للدولة الإسلاميّة، والنموذج الأمثل للعاصمة الثقافيّة عَقب هجرة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وصَحبه إليها، بالإضافة إلى أنّها حَظِيت بمكانة دينيّة مُميَّزة كمدينة مُقدَّسة مرموقة، ممّا جذب الناس إليها من مختلف الأقطار، وعلى الرغم من انتقال الخلافة الإسلاميّة إلى الكوفة، ومنها إلى دمشق، إلّا أنّ المدينة المُنوَّرة ما زالت تحتفظ بمكانتها الدينيّة، وقُوّتها في جذب الحجّاج المسلمين إليها، كما ظلَّت مركزاً مهمّاً للمُفكِّرين، والمُثقَّفين من العالَم الإسلاميّ.[٢]

ومن الجدير بالذكر أنّه مع انهيار الدولة العبّاسية، وتحويل طريق التجارة بعيداً عن العالَم الإسلاميّ، فقدت المدينة المُنوَّرة مكانتها التجاريّة، إلّا أنّ استمرار تدفُّق الحجّاج، والمُعتمرين إليها ساهم بشكل كبير في إنعاش الحركة التجاريّة، وقد حظيت في عهد الدولة السعوديّة باهتمام كبير؛ فقد اهتمّت الحكومة بتجميل المدينة، وتوسيع مرافقها، والاهتمام بالبُنية التحتيّة، وتأمين الطرق الواصلة إليها.[٢]

مَعالِم المدينة المُنوَّرة

تضمُّ المدينة المُنوَّرة العديد من المَعالِم، والأماكن التي تحظى بمكانة دينيّة كبيرة، ومنها:[٣]

  • المساجد، وأشهرها: المسجد النبويّ الشريف الذي بُنِي في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيه قبره، ومسجد قباء؛ أوّل مسجد بناه الرسول في المدينة، ومسجد الفتح، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطّاب، ومسجد الراية، ومسجد الإجابة، ومسجد أبي ذَرّ.
  • دُور الصحابة والتابعين، ومنها: دار أبي أيّوب الأنصاريّ، ودار جعفر الصادق بن محمد الباقر، ودار سعد بن أبي وقّاص، ودار أبي بكر الصدِّيق.
  • الجبال، ومنها: جبل أُحد الذي شهد غزوة أحد، وجبل الرماة، وجبل عير، وجبل سلع، وجبل ثور.

المراجع

  1. “Medina”, www.britannica.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 55،56 جزء الثالث والعشرون. بتصرّف.
  3. د.محيي الدين إمام، المدينة المنورة معالم وأحداث، صفحة .8، 45، 50-53 ،60، 85،88، 100،106. بتصرّف.